محليات

كنعان: إسرائيل تستغل الأعياد الدينية لتكريس الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية

22 الإعلامي- صالح الخوالدة- أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان، إن مفهوم الأعياد عادة ما ترتبط بالسلام خلافا لما يجري في فلسطين المحتلة، لأن إسرائيل تستغل أعيادها الدينية لتكريس اعتداءاتها وانتهاكاتها والاقتحامات التي تشتد شراستها ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وقال إن المتطرفين الإسرائيليين يقومون بطقوس مزعومة مرتبطة بأعيادهم بصورة تهدد المسجد الأقصى المبارك مباشرة، بل تجعل من فكرة هدمهم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم مكانه مبدأ دينيا مقدسا كما هو الحال في عقيدة عيد (الحانوكا)، الأمر الذي يستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين الذين تتعرض مقدساتهم أيضا للتهديد، ويظهر بجلاء مخططات الاحتلال في تهويد القدس، ومساعي تغيير الوضع التاريخي القائم، ما يعرض السلام والأمن في المنطقة والعالم للخطر.


وأضاف أن الرباط والصمود في القدس بشكل عام، وفي المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص أمر في غاية الأهمية باعتباره السد المنيع في مواجهة المؤامرات والممارسات الصهيونية الممنهجة، الأمر الذي يستلزم دعمه، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات تزامنت مع وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم قبل أيام، والتي وشحها جلالة الملك عبد الله الثاني بمشاركة الرئيس محمود عباس؛ انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وكرد عملي لتعزيز الرباط في المسجد الأقصى، إلى جانب الموقف والدور الأردني الثابت في رعاية المقدسات ومساندة الأهل في فلسطين والقدس.

وتابع، إذا أرادت إسرائيل حقيقة السلام كما تدعي فعليها التوقف فورا عن الاعتداءات وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية بما في ذلك حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م.

هذا، وبدأ اليهود اليوم الأحد احتفالاتهم بعيد (الحانوكا أو الأنوار)، وهو احتفال لإحياء ذكرى ما يسمى بالهيكل المزعوم، وإعادة حرية العبادة للشعب اليهودي بعد نجاح الثورة الشعبية التي قادها يهودا المكابي وإخوته بحسب أساطير بنوا عليها معتقداتهم المختلقة، وفي الوقت ذاته يضيقون على المسلمين والمسيحيين في الأراضي المحتلة لمنعهم من الاحتفال بأعيادهم.

ويعمل الاحتلال الإسرائيلي على صبغ الأعياد الدينية اليهودية، ومنها (الحانوكا)، بطابع الانتهاكات والاعتداءات، لخلق واقع صعب، بل خطير على المقدسيين بمنعهم من حرية العبادة، وممارسة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، بسبب الحواجز والإغلاقات وإقامة الصلوات التلمودية وإشعال الشمعدان، والاقتحامات من قبل قطعان المستوطنين تحت حماية ومشاركة مباشرة من شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى أن العصابات الصهيونية نفذت اعتداء في موسم النبي موسى بتاريخ 4/4/1920 بذريعة الاحتفال بيوم الفصح اليهودي، وفي 15/8/1929 الذي صادف الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف هاجموا الفلسطينيين بذريعة الاحتفال بيوم خراب الهيكل المزعوم لتشهد يومها فلسطين المحتلة ثورة البراق، وفي 11/8/2019 وبذريعة الاحتفال اليهودي أيضا بذكرى يوم خراب الهيكل المزعوم، جرى اقتحام للمسجد الأقصى المبارك في وقت كان الفلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى المبارك، كما تكرر التضييق الإسرائيلي المتعمد على المسيحيين في مدينة القدس بتاريخ 17/4/2017 أثناء الاحتفال بعيد الفصح، وكذلك في 7/4/2018 عندما كان المسيحيون يحتفلون بسبت النور.

(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى