محليات

الصحة في عام 2022.. تطوير الخدمات والكوادر وحوكمة القطاع بما ينسجم مع رؤية التحديث

22 الاعلامي

حققت وزارة الصحة خلال عام 2022 خطوات مرسومة بالتزامن مع رؤية التحديث الوطنية، للتسهيل على متلقي الخدمة والتوسع في البنية التحتية، وتطوير الخدمات الصحية، وتطوير الموارد البشرية، والحوكمة وتعديل القوانين بما ينسجم مع رؤية التحديث.
ويسعى الأردن بخطوات حثيثة إلى حوسبة جميع منشآت القطاع الصحي، بالاعتماد على التكنولوجيا لتوفير حلول تقنية فعّالة للمرضى والأطباء والمستشفيات والمراكز الصحية، لتعزيز مكانة الأردن في الخدمات الصحية، والحفاظ على ما حققه القطاع الصحي في الأردن من تقدم على مستوى الإقليم والعالم.
وشهد التوسع في البنية التحتية على صعيد الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية، إنشاء وتوسعة وتجهيز 36 مركزًا صحيًا ورفع كفاءة 150 مركزًا آخر ورفدها بالأجهزة والمعدات ووسائط النقل وتعزيز قدرتها على تقديم الخدمة بجودة وكفاءة، بالإضافة إلى تجهيز وافتتاح أول قسم لتقديم الخدمات التأهيلية والعلاجية للأشخاص ذوي الإعاقة في مركز صحي القويسمة الشامل، ضمن خطة تستهدف تجهيز مثل هذا القسم في 12 مركزًا صحيًا في كافة محافظات المملكة.
وبدأت الوزارة إعداد خطة دمج المراكز الصحية الأولية في مراكز شاملة لتجويد الخدمات الصحية المقدمة ولتصبح مراكز نوعية، إذ دمجت أول 4 مراكز تابعة لمديرية صحة محافظة الزرقاء في مركز صحي واحد، والبدء بإعادة تأهيل عدد من المراكز الصحية بالتعاون مع مبادرة همتنا، منها مركز صحي الأميرة بسمة، ومركز صحي غور المزرعة.
وعلى صعيد الاهتمام بالرعاية الصحية الثانوية ، تم خلال العام الماضي افتتاح 6 مستشفيات حكومية وهي، مستشفى الجراحات التخصصية بمستشفيات البشير بسعة 75 سريرًا، ومركز سميح دروزة للأورام وأمراض الدم بمستشفيات البشير بسعة 46 سريرًا، ومستشفى القسم القضائي للصحة النفسية، ومستشفى الطفيلة الحكومي بسعة 150 سريرًا قابل للزيادة، ومستشفى الإيمان عجلون الجديد بسعة 250 سريرًا قابل للزيادة، ومستشفى الرويشد والذي تم تشييده ضمن المبادرات الملكية السامية وبسعة 20 سريرًا.
وشهد القطاع توسعة وتحسين جودة خدمات غسيل الكلى في عدد من المستشفيات، حيث تم إضافة أكثر من 50 سريرًا جديد مجهزًا لغسيل الكلى، وافتتاح مختبرات وظائف الرئة في عدد من مستشفيات الوزارة، وأنشاء مراكز تخصصية للتليف الكيسي في أقاليم الشمال والوسط والجنوب، وافتتاح مركز التصلب اللويحي في مستشفى البشير، وافتتاح مركز السكري والغدد الصم في مستشفى البشير، وافتتاح قسم الطب الطبيعي والتأهيل في مستشفى الأمير حمزة، ومستشفى الرمثا الحكومي.
وعملت الوزارة على إنشاء غرفة رابعة للقسطرة القلبية في مستشفى الأمير حمزة، وتطوير خدمة الأشعة العلاجية في مستشفى البشير، وتوسعة أقسام الإسعاف والطوارئ في مستشفى الأميرة بسمة، ومستشفى الأمير حسين، وتوسعة العيادات في مستشفى الكرك الحكومي، ومستشفى الأميرة بسمة، والتوسع في تركيب أجهزة الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي في عدد من المستشفيات، وإجراء توسعة وصيانة للعديد من المستشفيات، وتوسعة قسم العيون في مستشفى البشير.
وحول تطوير الخدمات الصحية، أطلقت الوزارة خدمة توصيل أدوية الأمراض المزمنة لمنازل المرضى “بشكل اختياري” بهدف توفير الخدمة الأفضل وتخفيض أعداد المراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية والتخفيف عنهم، وتوفير خدمات أصدار وتجديد التراخيص من خلال البريد، وإطلاق المرحلة الأولى من أتمتة خدمات التأمين الصحي، والسماح وبشكل اختياري لمشتركي صندوق التأمين الصحي المدني من موظفي الجهاز الحكومي والمتقاعدين المدنيين ومنتفعيهم الذين يحملون بطاقات تأمين صحي من الدرجتين الثانية والثالثة بمراجعة طوارئ مستشفيات القطاع الخاص التي تعاقدت معها وزارة الصحة لهذه الغاية.
وبالتعاون مع شركة الحوسبة الصحية “(حكيم)، أطلقت الوزارة تطبيق حكيمي (الملف الطبي للمريض)، كما حوسبت 23 مستشفى و161 مركزًا صحيًا، حيث أن النظام يُطبق في 208 منشآت صحية من مستشفيات ومراكز صحية شاملة وأولية منها 185 منشأة تابعة لوزارة الصحة، و21 منشأة تابعة للخدمات الطبية الملكية، بمجموع 42 مستشفى و60 مركزًا صحيًا شاملًا و106 مراكز صحية أولية.
وعن تطوير الموارد البشرية، عملت الوزارة على مضاعفة ابتعاث الأطباء للتخصصات الأساسية والتخصصات الفرعية (من 32 طبيبًا إلى 140)، وزيادة عدد الأطباء المقبولين في برنامج الإقامة بنسبة وصلت 22.5 بالمئة، وذلك انسجامًا مع خطط وزارة الصحة وتوجهاتها لسد العجز في الكوادر الطبية المتخصصة، وإنشاء مركز تدريب الإنعاش القلبي الرئوي واعتماده من قبل جمعية القلب الأميركية وتدريب أكثر من 6 آلاف من الكوادر الصحية على برامج دعم الحياة المعتمد محليًا، وتدريب حوالي ألفين من الكوادر الصحية على برامج دعم الحياة المعتمد من جمعية القلب الأميركية.
وأنهت الوزارة، إجراءات تعيين أكثر من 600 طبيب خلال هذا العام بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، بالإضافة إلى عقد الاتفاقيات والشراكات بين الوزارة والجامعات لرفع قدرات الكوادر الطبية (الجامعة الهاشمية، جامعة اليرموك، البلقاء التطبيقية، جامعة مؤتة)، والحاق أطباء اختصاص دم وباطني ومقيمي باطني للتدريب في مركز الحسين للسرطان لغايات تشغيل مركز الأورام والدم (مركز سميح دروزة لعلاج الأورام) في مستشفيات البشير.

كما عملت الوزارة، على اعتماد مستشفى البشير ومستشفى الأمير حمزة كوحدة واحدة للتدريب في مجال الغدد الصم والسكري والحاق أطباء اختصاص باطني للتدرب في هذا المجال، واعتماد 6 برامج في تخصصات فرعية جديدة من خلال المجلس الطبي (القلب، الغدد الصم والسكري، العناية الحثيثة، جراحة الصدر، باطني أعصاب، جراحة التجميل والحروق)، وتبادل المقيمين مع عدد من المستشفيات الخاصة ومركز الحسين للسرطان.
وحول حوكمة القطاع، أنجزت الوزارة أكثر من 40 تشريعًا (قوانين، أنظمة، تعليمات) لتنظيم العمل والتسهيل على متلقي الخدمة، ومنها نظام التنظيم الإداري لوزارة الصحة، وتعديل نظام التأمين الصحي وتعليماته لإضافة فئات جديدة غير مشمولة بأحكام هذا النظام؛ كاستمرار انتفاع الأبناء الذكور العزاب الذين أتموا سن الـ 18 من العمر، والأبناء الذكور والأنات العازبون والعازبات الذين أتموا الخامسة والعشرين من العمر، والسماح بإضافة الزوج (أو الزوجة) العامل أو الحاصل على راتب تقاعدي، وإضافة أخوات المشترك من المطلقات أو الأرامل غير العاملات وغير الحاصلات على راتب تقاعدي وليس لهن أبناء، أو لهن أبناء ذكور تقل أعمارهم عن سن الخامسة والعشرين، وأضافة أخواته (العاملات أو ممن لهن راتباً تقاعدياً) سواء أكنّ عازبات، أو مطلقات أو أرامل ممن ليس لهن أبناء ذكور، أو لهن أبناء ذكور تقل أعمارهم عن سن الخامسة والعشرين.
كما عدل نظام المستشفيات الخاصة، والانتهاء من إعداد هياكل تنظيمية للمستشفيات، وإعداد استراتيجية جديدة للوزارة للأعوام الثلاثة القادمة (2023-2025)، والتي تشمل تأسيس مجلس السياسات الصحية، وإعداد استراتيجية وطنية للقطاع الصحي وتطوير خط الأساس لخارطة الأردن الصحية، وإنشاء مركز المحاكاة الصحي، وتطوير وأتمتة نظام إدارة مخزون الأدوية.
ومع بدء العام الجديد، شرعت وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية بفتح آفاق جديدة للتعاون فيما بينهما لإيصال خدمات أفضل للمواطنين من خلال تحقيق التكاملية في البنى التحتية والموارد البشرية، حيث كان الشغل الشاغل لهما، هو صحة المواطن، حيث كانت البداية يوم أمس، ومن خلال الكوادر الطبية المؤهلة التي بدأت تعمل معًا لتغطية كافة أيام الأسبوع في اجراء عمليات القسطرة القلبية، في مستشفى الكرك الحكومي الذي كانت تجرى فيه عمليات القسطرة مرتين في الأسبوع، قبل أن يدخل هذا التعاون بين الوزارة والخدمات حيز التنفيذ، ولتكون وحدة القسطرة في مستشفى الكرك والوحيدة في المحافظة ذات فائدة أكبر لتخدم الجميع.


–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى