محليات

المشهد الثقافي والفني في عام 2022 يحتفي بإربد عاصمة للثقافة العربية

22 الاعلامي- (بترا)-مجدي التل ومحمود الخطيب ومحمد الدحيات- احتفى المشهد الثقافي والفني بمدينة إربد عاصمة الثقافة العربية وبالشاعر مصطفى وهبي التل (عرار) رمزا عربيا للثقافة لعام 2022، حيث كان زاخرا ببرنامج حافل من المؤتمرات والندوات والفعاليات وتنفيذ مشروعات ثقافية وفنية متعددة في مختلف محافظات المملكة.

وينقضي عام 2022 كاشفا وراءه حضورا رفيعا وإنجازات مميزة للمشهد الثقافي والفني والتراثي الأردني على مختلف المستويات والصعد المحلية والعربية والدولية أدارت معظم ملفاتها وزارة الثقافة باقتدار وتميز، وبالإضافة إلى ما سبق، من أبرزها إعلان منظمة الأمم المتحدة، إدراج عنصر “المنسف في الأردن. وليمة احتفائية ودلالاتها الاجتماعية والثقافية” على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، والذي يشكل محطة مهمة في إثراء ثقافتنا وتراثنا الأصيل.

كما تم الإعلان عن اختيار التاسع والعشرين من شهر أيلول من كل عام “يوما وطنيا للقراءة”، إذ قالت وزارة الثقافة في بيان لها آنذاك، إن “اختيار الحكومة لهذا اليوم يعد التفاتة واعية من الحكومة لتعزيز مكانة القراءة لدورها في تعزيز المعرفة والثقافة والتنمية المستدامة”.

ولعل أبرز ما تحقق خلال عام 2022 على صعيد الإبداع الفني، هو الحضور المميز لصناعة الفيلم وصناع الأفلام والفنانين الأردنيين المشاركين فيها، في المحافل والمهرجانات العربية والدولية وما حققوه من نجاحات وجوائز لأفلامهم التي طرحت السينما الأردنية بقوة في تلك المحافل والمهرجانات، معلنة أن الأردن قادم بخطوات ثابتة وراسخة في هذا القطاع، لاسيما من خلال العروض التجارية على شاشات دور السينما المحلية والعربية، ومن أبرز تلك الأفلام “فرحة” للمخرجة دارين سلام الذي رشح لتمثيل المملكة رسميّا في الدورة الـ95 لجوائز الأوسكار، للتنافس عن فئة الأفلام الروائية الطويلة الدولية لعام 2023، علاوة على ما حققته أفلام؛ الروائي الطويل “بنات عبدالرحمن” للمخرج زيد حمدان، والروائي الطويل “الحارة” إخراج باسل غندور، والروائي القصير “تالافيزيون” للمخرج مراد أبو عيشة، والروائي الطويل “بيت سلمى” إخراج هنادي عليان و”عرنوس” إخراج سامر البطيخي.

واحتفت مختلف المؤسسات والقطاعات الثقافية في المملكة: الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، ومنها وزارات الثقافة والسياحة والآثار، والشباب والتربية والتعليم والتعليم العالي، إلى جانب الجامعات ووسائل الإعلام المختلفة، فضلا عن مؤسسات المجتمع المدني الثقافية والشبابية الأخرى، والجهات المعنية في المشاركة في التظاهرة الثقافية “احتفالية مدينة إربد عاصمة للثقافة العربية 2022″، والشاعر “عرار رمزا للثقافة العربية، والتي اعتمدتهما المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالكسو” بجهود مميزة بذلتها وزارة الثقافة على امتداد السنوات الأخيرة.

وتمثل احتفاء هذه الوزارات والمؤسسات والهيئات من خلال تنفيذ عدد كبير من الفعاليات والنشاطات الثقافية والفكرية والابداعية والتراثية، والتي كانت فيه وزارة الثقافة الفاعل الأبرز في المشهد.

وشهدت أنشطة وفعاليات ومشروعات برنامج احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية 2022، التي افتتح فعالياتها مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في 12 حزيران الماضي، باستضافة العديد من الفرق والمختصين في مجالات الفعل الثقافي من الدول العربية الشقيقة؛ فلسطين، والإمارات والبحرين وقطر ومصر وتونس والجزائر والمغرب، من خلال إقامة أيام ثقافية متنوعة، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالكسو” من خلال اقامة عدد من النشاطات توزعت على عدد من مرافق محافظة إربد المخصصة للاحتفالية وعدد من مرافق العاصمة.

وبحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الثقافة، بلغ مجموع الأنشطة والفعاليات والمشاريع التي نفذت؛ 395؛ منها 140 في محور الآداب، و64 في محور التراث والمهن والحرف اليدوية، و93 محور الفنون التشكيلية، و98 في محور الموسيقا والفنون الأدائية، فيما بلغ مجموع الأنشطة والفعاليات والمشروعات التي تم تنفيذها من خلال مشاركات وفود الأقطار العربية الشقيقة ومنظمة “الالكسو” 35 منها 8 في محور الآداب، و4 في التراث والمهن والحرف اليدوية، و8 في الفنون التشكيلية، و15 في الموسيقا والفنون الأدائية.

ووفقا لأرقام وزارة الثقافة، تم تنفيذ الأنشطة والفعاليات والمشاريع في مختلف ألوية محافظة إربد والبالغة تسعة ألوية والتي تتعلق بالاحتفالية؛ في أكثر من 125 موقعا.

أما فيما يتعلق بألوية الثقافة الأردنية لعام 2022 البترا، والفحيص وماحص، والرصيفة والتي تأتي ضمن مشروع اختيار مدن الثقافة الأردنية وكانت أعلنتها لجنة الاختيار في 14 شباط 2022، فقد نفذت فيها 255 فعالية ومشروعا ونشاطا ثقافيا وفنيا وتراثيا، بحيث توزعت كما يلي؛ لواء الرصيفة 124 تنوعت بين المعارض الفنية والجداريات والعروض المسرحية والمهرجانات والمؤتمرات والندوات والمحاضرات والأمسيات وعروض الأفلام والورش التدريبية والعروض الفلكلورية والحفلات الغنائية والفعاليات الرمضانية الثقافية والمسابقات، ولواء الفحيص وماحص 77 فعالية ونشاطا ولواء البترا 54 فعالية ونشاطا.

وبينت أرقام وزارة الثقافة في مجمل فعاليات مديرياتها بالمحافظات والتي تنوعت بين الورش التدريبية والدورات والمحاضرات وكرنفالات ومسرحيات وكرنفالات الأطفال والعروض المسرحية للكبار ومعارض الكتب والتراثيات والحرف اليدوية والفنون التشكيلية والأمسيات الشعرية والموسيقية والغنائية والقراءات القصصية والاحتفالات الدينية والوطنية والأيام الثقافية والجلسات الحوارية وعروض الأفلام والمسابقات الثقافية والمهرجانات المختلفة والمؤتمرات ومعارض الصناعات والمنتوجات التراثية، أن مديرية ثقافة مأدبا نفذت 21 فعالية، بينما نفذت مديرية ثقافة الطفيلة 77 فعالية، في الوقت الذي نفذت فيه مديرية ثقافة الكرك 168 فعالية.

كما بينت الأرقام أن مديريات ثقافة؛ العقبة نفذت 88 فعالية ونشاطا، ومعان نفذت 89 فعالية ونشاطا من ضمنها ما يتعلق بلواء البترا أحد ألوية الثقافة الأردنية، والبلقاء نفذت 74 نشاطا وفعالية والمفرق نفذت 41 فعالية ونشاطا، فيما نفذت “جرش” 51 فعالية ونشاطا، و”إربد” 31 فعالية ونشاطا منفصلا عن احتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية عام 2022، و”عجلون” 230 فعالية ونشاطا و”الزرقاء” 94 فعالية ونشاطا.

وفيما يتعلق ببرنامج النشر لوزارة الثقافة والذي على رأسه مشروع “مهرجان القراءة للجميع-مكتبة الأسرة”، قامت الوزارة بطباعة 4 آلاف نسخة من كل عنوان من كتب الأطفال، شملت 11 عنوانا، وألفي نسخة من كل عنوان من كتب الكبار والتي شملت 37 عنوانا توزعت على حقول التراث والدراسات الأردنية والآداب والفنون والفلسفة والمعارف العامة والعلوم والتكنولوجيا، في الوقت الذي نفذت فيه مديرية الدراسات والنشر ضمن خطتها السنوية طباعة 39 كتابا ضمن إصدارات اربد عاصمة للثقافة العربية، و9 كتب ضمن إصدارات مشروع المدن والألوية الثقافية (البترا والرصيفة والفحيص وماحص)، و14 كتابا ضمن سلسلة فكر ومعرفة وكتابان ضمن سلسلة سرد وشعر، و12 كتابا ضمن سلسلة شغف، بالإضافة إلى مواصلة إصدار مجلاتها الدورية “فنون” و”أفكار” و”صوت الجيل” و”وسام”.

وعلى صعيد النشر، شهدت الدورة 21 من “معرض عمان الدولي للكتاب” والتي افتتحتها مندوبة عن جلالة الملك عبدالله الثاني، وزيرة الثقافة هيفاء النجار، مشاركة 400 دار نشر محلية وعربية من 22 دولة، ما يعزز من المشروع الأردني الثقافي.

وحلت في هذه الدورة دولة الكويت الشقيقة، ضيف شرف على المعرض بمشاركة وفد رسمي رفيع المستوى، وحضور عدد من الأدباء والروائيين والباحثين الكويتيين، وبرنامج ثقافي مميز ومتنوع بين الندوات، وأمسيات فنية وموسيقية، ومعرض صور، وصاحبه برنامج ثقافي منوع اشتمل على ندوات ثقافية، وأمسيات شعرية وقصصية، ونشاطات ترفيهية، وقراءات قصصية للأطفال واليافعين.

ويعكس اختيار الكويت الشقيقة عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية، ومنح جمهور المعرض فرصة الاطلاع على الجهود الثقافية للبلد الشقيق، وعلى تجارب أدبية متميزة في العمل الإبداعي، وأبرز المشروعات الرائدة التي تعمل عليها دولة الكويت، والتي تتميز في رسالتها الثقافية للأمة العربية، وللإنسان العربي.

وحافظت لجان المعرض، كما في الدورات السابقة، على شعار “القدس عاصمة فلسطين” ليكون حاضرا لهذه الدورة، لما تمثله القدس في وجدان الأمة العربية، ولتأكيد عروبتها وهويتها التي تستقر في قلوب وعقول العرب المسلمين والمسيحيين وأحرار العالم، وانسجاما مع موقف الأردن ملكا وحكومة وشعبا، وتأكيداً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

واحتفى المعرض، بالأديب والكاتب الدكتور وليد سيف، الحاصل على وسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الأولى الذي اختير شخصية المعرض الثقافية لما قدمه من أعمال أدبية ودرامية هادفة، ولتوظيفه للتراث العربي في أعمال ترتقي بالذائقة، وتتويجا لمسيرته الأدبية، والإبداعية التي تميزت بالعمل الدؤوب، والجهد المتواصل، والالتزام بتقديم أعمال تسجل الواقع وتحولاته، وتنقد اختلالاته وفق رؤية ودراية، بأدوات منهجية طورها للوصول إلى جمهوره بصورة مبسطة، وواضحة.

واشتمل برنامج المعرض، الذي استمر من الأول وحتى العاشر من شهر أيلول، على برنامج ثقافي منوع من الندوات الثقافية، والأمسيات الشعرية والقصصية، ونشاطات ترفيهية، وقراءات قصصية للأطفال واليافعين، وحفلات توقيع كتب، مع إتاحة البيع المباشر للجمهور في موقعه الجديد في المركز العالمي للمعارض – مكة مول.

فيما حقق الأردن فوزا في جوائز معرض الشارقة للكتاب بدورته الـ41، إذ فاز كتاب “كيف تشعر اليوم؟” للكاتبة مسرة طوقان، والرسامة هيا حلاو، والصادر عن دار كليلة ودمنة، في الأردن، بجائزة “جائزة اتصالات لكتاب الطفل” عن فئة (الطفولة المبكرة).

وأقيم معرض عمان الدولي الرابع للعملات والطوابع، والذي حمل عنوان “معرض مسيرة الملوك الهاشميين من خلال الطوابع البريدية” بتنظيم جمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى ودائرة المكتبة الوطنية وشركة البريد الأردني في مركز الحسين الثقافي في عمان، واحتفل في افتتاحه بإشهار كتاب “مسيرة الملوك الهاشميين من خلال الطوابع البريدية بمناسبة تأسيس الدولة الأردنية 1921-2021”.

وشارك في المعرض الذي استمر 3 أيام، جمعيات هواة الطوابع والعملات من 13 دولة عربية شقيقة وأجنبية صديقة إلى جانب الأردن في أجنحة هذه الدورة من المعرض وهي: فلسطين، وسوريا، ولبنان، والعراق، ومصر، والسعودية، والكويت، وعُمان، واليمن، وليبيا، والولايات المتحدة الأميركية، وألمانيا، وكندا.

وكان شهد عام 2022 الدورة الـ36 من مهرجان جرش للثقافة والفنون تحت شعار “نورت ليالينا” اشتمل برنامجه الذي جاء بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى ونقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين ورابطة التشكيليين الأردنيين واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، على زخم كبير من الفعاليات (نحو 250 فعالية فنية وثقافية وحرفية)، شارك فيها 1500 مثقف وفنان وفنانة من الأردن وخارجه وعروض لـ 25 فرقة فنية على الساحة الرئيسة في المدينة الأثرية، كما منحت جائزة المهرجان السنوية للشاعر زياد العناني، وأطلق اسم القاص فخري قعوار على ملتقى القصة الذي عقد في مقر رابطة الكتاب الأردنيين بعمان.

كما شارك في فعاليات المهرجان الفنية أكثر من 40 فنانا تشكيليا من رابطة التشكيليين الأردنيين، ونحو 80 فرقة فنية وفلكلورية محلية وعربية وأجنبية، من السعودية، وقطر والبحرين، وسلطنة عمان، والكويت، والإمارات العربية، ومصر واليمن، وفلسطين، ولبنان، وسوريا، والعراق، والمغرب، والجزائر، وتونس، والمكسيك، وجمهورية كوريا، والهند، والسويد، وفي فعالياته الثقافية نحو 15 شاعرا وشاعرة عربية، وأكثر من 40 شاعرا وشاعرة أردنية، و 15 قاصا من أعضاء الرابطة، ونحو 70 عضوا من أعضاء الاتحاد علاوة على فعاليات المجتمع المحلي في جرش.

فيما حققت الدورة 30 من مهرجان الفحيص الذي يرفع شعاره الثابت “الأردن تاريخ وحضارة”، حضورا وتميزا كبيرا فاق معظم المهرجانات الأخرى، حاملا رسالة تبرز تاريخ الأردن ودوره الحضاري الناهض بالأمة، مسلطا الضوء على رجالاته الذين حملوا على أكتافهم هم الوطن.

كما عكس المهرجان الذي يقام في بلدة الفحيص، صورة الأردن الملتصق بأمته العربية، التي تشكل مرآة لحضارته وثقافة أبنائه وحضناً للمفكرين والأدباء والمثقفين والفنانين العرب، انطلاقاً من كونه بالأساس مهرجاناً للعائلة الأردنية بمختلف اهتماماتها.

وشارك في دورة عام 2022، مجموعة من أبرز نجوم الغناء العربي والفرق الفنية العربية وتم خلال فعالياته الاحتفاء بمسيرة ومنجز وزير الثقافة السابق الشاعر الراحل جريس سماوي من خلال إطلاق اسمه على فعاليات البرنامج الثقافي الذي تضمن ندوة تأبينيه له، فضلاً عن أمسيات شعرية وندوات ثقافية، أبرزها ندوة نقاشية بمشاركة محلية وعربية حول دور الدراما العربية في نقل الواقع المعاصر وتعزيزه فنياً.

وشهد عام 2022 كذلك فعاليات مهرجان “صيف الأردن 2022” وفعاليات “ليالي رمضان” والتي توزعت على معظم محافظات الأردن، والدورة الثامنة والعشرين من فعاليات مهرجان شبيب الدولي للثقافة والفنون.

وأقيمت الدورة الرابعة من مهرجان أوبرا عمان على مسرح أكاديمية عمان بمشاركة السوبرانو الأردنية زينة برهوم وفناني أوبرا أردنيين وعالميين، كما أقيمت الدورة الأولى من “مهرجان الفنون الموسيقية” تحت شعار “ليلة حلم”، بتنظيم جمعية الفنون الموسيقية بالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين، و الدورة الـ25 من مهرجان الخالدية العربي للشعر الشعبي والنبطي الذي شارك فيه شعراء من السعودية وقطر وسوريا والعراق واستمر 3 أيام، وفعاليات الدورة السابعة من “مهرجان المفرق للشعر العربي” الذي نظمته دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية على مدار خمسة أيام في مدينة المفرق بمشاركة أكثر من 25 شاعراً أردنياً.

وعلى صعيد الفنون الدرامية من مسرح وسينما وتلفزيون وعلاوة على أيام وأسابيع الأفلام التي نظمتها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ومؤسسة عبد الحميد شومان وعدد من المراكز الثقافية الأوروبية في عمان، شهد عام 2022 فعاليات “مهرجان عمان السينمائي الدولي- أول فيلم” في دورته الثالثة في عمان بمشاركة ما يزيد على 200 ضيف من صناع الأفلام والفنانين والنقاد والكتاب الأردنيين والعرب والأجانب واشتمل على عروض أفلام محلية وعربية ودولية، شارك فيها 49 فيلما من إنتاج أو إنتاج مشترك من 29 دولة، منها الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة العربية والعالمية والأفلام العربية القصيرة، وجميع الأفلام من إنتاج عامي2021 و2022 تنافست في أربع فئات مختلفة وحصل الفائزون على جائزة السوسنة السوداء بالإضافة إلى جوائز نقدية.

واستضاف المهرجان في هذه الدورة 33 صانع أفلام، من ضمن مجموعة الضيوف الأجانب، يمثلون أفلامهم ويتحاورون مع الجمهور إثر العروض ضمن إطار أيام عمّان لصُنّاع الأفلام، واشتمل على سلسلة من ورشات العمل والندوات وثلاث منصات تسويق للمشاريع في مرحلة التطوير وما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى سوق عمّان للأفلام، كما استضاف مهرجان الفيلم الفرنسي–العربي للسنة الثانية على التوالي، وذلك ضمن قسمٍ خاص “موعد مع السينما الفرنسية-العربية”.

فيما نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين فعاليات الدورة العاشرة من “مهرجان الأردن الدولي للأفلام” في عمان، والتي استمرت 5 أيام، بمشاركة 27 فيلما منها 15 فيلما قصيرا داخل المسابقة الرسمية تنافسوا على جوائز “بترا” ومثلوا كلا من الأردن ومصر وتونس والمغرب وأفغانستان وأوزبكستان وإيران وروسيا والصين وأوكرانيا والمكسيك وكندا وأسبانيا والبرتغال فرنسا وإيطاليا وبولندا واليابان، واشتملت الدورة على حلقات نقاش نقدية وورش فنية.

وكرمت الوزارة في حفل افتتاح المهرجان فنانين راحلين أسهموا برفد الذاكرة الأردنية بأعمالهم الفنية وهم؛ نبيل المشيني، وداوود جلاجل وهشام هنيدي.

كما نظمت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام الدورة الأولى من “مهرجان الأردن لأفلام الأطفال”، والذي استمر 4 أيام في عمان، بمشاركة 18 فيلما موجها للأطفال فوق سن ست سنوات ما بين الروائي الطويل والقصير.

فيما نظم مكتب مفوضية الاتحاد الأوروبي في عمان بالتعاون مع هيئة المراكز الثقافية الأوروبية أعضاء الاتحاد ومركز هيا الثقافي في عمان، الدورة 34 من مهرجان الأفلام الأوروبية- الأردن واستمر 13 يوما بمشاركة أفلام من مختلف دول الاتحاد.

وحملت الدورة الثالثة عشرة من “مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان” والتي استمرت 6 أيام واختتم فيها المشهد الثقافي والفني لعام 2022 تحت عنوان: “التحولات في حقوق الإنسان”، ونظمها معمل أفكار 612 بالشراكة مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى ومشاركة 65 فيلماً من 50 دولة عربية وأجنبية.

وعلى صعيد المسرح، أقيمت الدورة الـ29 من “مهرجان الأردن المسرحي” في عمان بتنظيم وزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين ومشاركة 10 مسرحيات عربية من سبع دول، هي: الأردن، الجزائر، المغرب، السعودية، مصر، العراق والكويت، واشتملت كذلك على ندوة فكرية موسعة ورش في الإخراج المسرحي وإعداد الممثل شارك فيها مختصون أردنيون وعرب.

فيما أقيمت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان مسرح الرحالة لفنون الفضاءات المفتوحة، تحت عنوان: “فضاءات عمّان” وبتنظيم جمعية فرقة الرحالة بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان ونقابة الفنانين، وبمشاركة 7 عروض مسرحية من الأردن وفلسطين ومصر والمغرب وتونس، واستمرت 4 أيام واشتملت كذلك على ندوة فكرية بمشاركة محلية وعربية.

كما أقيمت فعاليات الدورة الـ17 من مهرجان المسرح الحر الدولي الذي نظمته جمعية فرقة المسرح الحر بالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين وبمشاركة 8 عروض مسرحية من الأردن وفلسطين وسوريا والكويت وتونس، واستمرت 6 أيام واشتملت كذلك على جوائز للمسار الشبابي وورش تدريب فنية في المسرح.

وفي مدينة الزرقاء، أقيمت على مسرح مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي فعاليات الدورة العشرين من مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي على مدار 8 أيام وبتنظيم جمعية فرقة الزرقاء للفنون المسرحية بالتعاون مع وزارتي الثقافة والتنمية الاجتماعية ومجلس محافظة الزرقاء وأمانة عمان ونقابة الفنانين وبمشاركة 7 عروض مسرحية مثلت الأردن وفلسطين والعراق ومصر والسعودية وليبيا، وبمشاركة ضيوف عرب من لبنان والكويت وتونس، فيما أقيمت في عمان على مسرحي المركز الثقافي الملكي فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان عشيات طقوس المسرحية بتنظيم فرقة طقوس المسرحية بالتعاون والشراكة مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين وشاركت فيها 4 عروض من الأردن والعراق وليبيا وضيوف من مصر والبحرين والإمارات.

أما الإنتاج الدرامي التلفزيوني، فقد قام التلفزيون الأردني بإنتاج عملين هما “المشراف” و”قرية خارج التغطية” فيما انتج القطاع الخاص نحو 6 أعمال عرضت على شاشات التلفزة، علاوة على مشاركة صناع دراما تلفزيونية وممثلين أردنيين في أعمال عربية عديدة.

وعلى صعيد الفنون التشكيلية، واظب المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة على إقامة معارضه الفنية التشكيلية لأعمال وإبداعات محلية وعربية وأجنبية، علاوة على الورش الفنية، كما أقيمت العديد من المعارض الفنية التشكيلية في الجاليريات الخاصة المتعددة في عمان ودارة الفنون -مؤسسة خالد شومان وعدد من المحافظات الأردنية.

فيما كان الحدث الأبرز في هذا القطاع لعام 2022 معرض الفنون التشكيلية الكوري- الأردني الذي حمل عنوان: “كسر الحدود”، وأقيم في جاليري رأس العين في عمان بتنظيم سفارة جمهورية كوريا في الأردن، وجاء احتفالا بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين الأردن وكوريا واستمر 14 يوما وشارك فيه 19 تشكيليا أردنيا و 19 تشكيليا كوريا، واشتمل على ما يزيد على 100 عمل فني، ومعرض “التشخيصية في الفن الأردني”، بتنظيم المتحف الوطني للفنون الجميلة في عمان بمشاركة 223 عملا فنيا لـ 120 فنانا وفنانة، ومعرض “ملتقى السلط العربي الثامن للفنون التشكيلية والذي أقيم في مركز السلط الثقافي بمشاركة نحو 30 تشكيليا وتشكيلية عربية ومعرض سمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي للفنون بنسخته السادسة بمشاركة تشكيليين من 14 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وأفريقية يمثلون أجيالا فنية مختلفة ومدارس أكاديمية متنوعة.

وعلى صعيد المحاضرات والندوات والمؤتمرات، نظمت العديد من الهيئات الثقافية والفكرية ومن أبرزها مجمع اللغة العربية ومنتدى الفكر العربي ومؤسسة عبد الحميد شومان ودائرة المكتبة الوطنية ورابطة الكتاب الأردنيين وفروعها في المحافظات، والجمعية الفلسفية الأردنية عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية المتنوعة.

ومن أبرز هذه المؤتمرات المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية بالتعاون مع مبادرة “ض” إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، وحمل عنوان: “الأجناس الأدبية في النثر العربي القديم” واستمر يومين، وشارك فيه 15 بحثا للغويين ومفكرين وباحثين وأساتذة جامعات من الأردن وأقطار عربية وأجنبية، والمؤتمر الفلسفي العربي الحادي عشر الذي جاء تحت عنوان: “الفلسفة والعلم” ونظمته الجمعية الفلسفية بدعم من وزارة الثقافة وبالشراكة مع قسم الفلسفة في الجامعة الأردنية والتعاون مع الجمعية الفلكية الأردنية والجمعية العربية للفيزياء والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك واستمر ثلاثة أيام وتوزعت جلساته على عمان ومأدبا بمشاركة باحثين أردنيين وعرب.

وشهد عام 2022 عقد مؤتمر الدراما والإبداع في التربية والتعليم، في المركز الثقافي الملكي بعمان بتنظيم المركز الوطني للثقافة والفنون التابع لمؤسسة الملك الحسين بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من مؤسسة “دروسوس” السويسرية، والمؤتمر الحادي والعشرين للمكتبيين الأردنيين تحت عنوان: “دور المكتبات والمعرفة في التنمية المستدامة” وبمشاركة عربية لـ 16 بحثا علميا، وتنظيم جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية بالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية ومكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك واستمرت جلساته يومين في اربد وعمان، وفعاليات مؤتمر جمعية النقاد الأردنيين التاسع الذي جاء تحت عنوان “توظيف التاريخ في الأدب” ونظمته جمعية النقاد الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة.

–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى