محليات

عين على القدس يرصد اعتداء المتطرفين اليهود على المقبرة البروتستانتية

22 الاعلامي- رصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، اعتداءات المتطرفين اليهود على المقبرة البروتستانتية، وتكسير القبور والصلبان وشواهد القبور.
وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، مشاهد صورتها كاميرات المراقبة لعملية اقتحام المتطرفين اليهود للمقبرة البروتستانتية، الواقعة في جبل صهيون المحاذي للقدس القديمة، وقاموا بتكسير صلبان وشواهد العشرات من القبور التاريخية في المقبرة.

وأوضح التقرير أن هذه الاعتداءات “الشنيعة” من قبل المتطرفين اليهود تأتي بعد أيام من استلام الحكومة الإسرائيلية المتطرفة مقاليد الحكم، ما أثار المخاوف لدى المقدسيين من تصاعد وتيرة الاعتداءات على “الأحياء والأموات” بظل هذه الحكومة التي تمثل “العنصرية والهمجية” التي تتحكم في دولة الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها المقبرة البروتستانتية للاعتداء من قبل المتطرفين اليهود، حيث أنها تعرضت لانتهاك مماثل قبل 9 سنوات، سواء بتكسير الشواهد والصلبان أو بخط عبارات مسيئة على جدرانها.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من تقديم شكوى لدى شرطة الاحتلال، إلا أنها لم تتعامل مع الأمر بشكل ملائم، على حد تعبير الكثيرين.
وبهذا الصدد، أوضحت عضو مجلس بلدية القدس عن حزب ميرتس، لورا فارتزن، أنها أرسلت برقية للشرطة “شجبت فيها الأعمال الإجرامية التي تم اقترافها في المقبرة على أيدي يهود كانوا مكشوفي الوجوه في وضح النهار، وأنها طلبت منهم التعامل مع الأمر بجدية من خلال التحقيق وإحضار الفاعلين للمحاكمة، لكي لا “نصل إلى وضع تمر فيه هذه الجريمة دون اهتمام جدي”.
وقال منسق مكتب مجلس الكنائس العالمي في القدس، يوسف ظاهر، إن التصعيد في هذه الأيام يأخذ منحىً أكبر، بسبب وجود حكومة متطرفة ووزراء متطرفين يحكمون قبضتهم على الأمن داخل دولة الاحتلال، ما بدا جلياً باقتحام الأقصى من قبل وزير متطرف بعد أيام من تعيينه.
فيما أكد المقدسي موريس يونان، أن هذا الاعتداء يعد اعتداء سافرا على المقبرة ورموزها، وأن وجود الكاميرات في المقبرة لرصد الاعتداءات مؤسف، ولكنه يؤكد أن هذه الاعتداءات متكررة وليست جديدة.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس، بمطران الكنيسة الأسقفية العربية في القدس، المطران حسام نعوم، الذي أكد أن التهديد الذي تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ليس جديداً، موضحاً أن موقع المقابر الموجود في جبل النبي داوود أو ما يسمى “جبل صهيون”، يضم العديد من المقابر، منها المقبرة الأرثوذكسية ومقبرة الدجاني ومقبرة اللاتين والمقبرة البروتستانتية وغيرها من المقابر، التي تعرضت للاعتداء قبل 9 سنوات دون تسجيل أي اتهام لأي جهة وتم إخلاء المتهمين في ذلك الوقت دون أي محاكمة أو تحقيق.
وأكد المطران نعوم أن خطاب الكراهية الموجود لدى المتطرفين اليهود ولاسيما المستوطنين القابعين في جبل النبي داوود، هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، وأن وجود هؤلاء الناس يسيء لكل شيء مقدس، ولا يمكن السكوت على هذه الاعتداءات السافرة، مشيراً إلى أن الكنيسة ستعمل بكل قوتها حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال المطران نعوم إن الاعتداء الذي تم رصده بكاميرات المراقبة حصل بداية هذا العام، حيث قام شخصان بالاعتداء على المقبرة وتكسير 28 قبراً وأكثر من 10 صلبان بصورة همجية وبواسطة أحجار كبيرة.
وأشار المطران نعوم إلى أنه بعد أن تم تناقل المشاهد المصورة لحادثة الاعتداء الأخيرة على المقبرة عبر وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، قامت الشرطة الإسرائيلية بالتعامل بحزم معها، حيث تم اعتقال الشخصين اللذين قاما بالاعتداء وتقديمها للمحاكمة.
وأضاف أن الكنيسة تلقت عددا كبيرا من الكتب والبرقيات عبر أصحابها عن مؤازرتهم ووقوفهم إلى جانب المقدسيين والمقدسات المسيحية والإسلامية وشجب واستنكارها العمل الإجرامي “المقزز”.
وبين أن ما يعزي الفلسطينيين في القدس هو وقوف جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جانبهم، من خلال الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
كما عبر عن أمله بتكاتف الجهات العربية والدولية حول هذه الوصاية باعتبارها “صمام الأمان” بالنسبة للمسيحيين والمسلمين في القدس.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى