محليات

عين على القدس يرصد اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على المقدسات المسيحية

22الاعلامي- رصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على المقدسات المسيحية في القدس، ولا سيما الاعتداء الأخير الذي نفذه متطرف اسرائيلي على كنيسة حبس المسيح في طريق درب الآلام بالقدس العتيقة.
وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، مشاهد تظهر تصدي شاب مقدسي للمستوطن المتطرف الذي اقتحم كنيسة حبس المسيح، وحطم بعض محتوياتها، ومن بينها تمثال للمسيح عليه السلام، حيث منعه من اكمال جريمته النكراء بحق هذا المكان المقدس.

وقال المقدسي ماجد الرشق الذي تصدى للمتطرف، إن المستوطن بدأ بتحطيم المجسم الأول، وكان ينوي تحطيم جميع المجسمات، وعندما بدأت بإيقافه حاول ضربي بمطرقة كان يحملها، ثم قمت بالسيطرة عليه والاتصال بشرطة الاحتلال التي قامت باعتقاله.
وأضاف التقرير أن شرطة الاحتلال أكتفت بنشر بيان مقتضب على صفحتها، جاء فيه أنها اعتقلت سائحاً أميركياً مختلا عقلياً اعتدى على الكنيسة، دون التطرق إلى أنه مستوطن إسرائيلي، مشيراً إلى أنه تلفظ عند القبض عليه بعبارات مستوحاة من سفر خروج التوراة، ما يفسر تعمده تدمير محتويات هذه الكنيسة.
ولفت التقرير إلى أن اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على المقدسات المسيحية بما فيها الأديرة والكنائس والمقابر والممتلكات سجلت أرقاماً قياسية منذ بداية هذا العام.
وأشار إلى أن حراسة الأراضي المقدسة أصدرت بياناً حول 5 اعتداءات في الأسابيع الأخيرة على الأملاك المسيحية في القدس على يد متطرفين اسرائيليبن، من بينها تكسير قبور وخط شعار “الموت للمسيحيين على جدران أحد الأديرة في حي الأرمن، بالإضافة إلى أعمال تخريب في باب الجديد بالقرب من مقر حراسة الأراضي المقدسة.
بدوره، قال المتطوع في الكنيسة، فرنادو سواري، إنه لا يعتقد أن المعتدي مختل عقلياً، ولا يوجد مختل يقدم على عمل كهذا، واصفاً العمل بأنه اعتداء على المسيحيين والفلسطينيين من قبل متطرفين إسرائيليين.
وذكر التقرير أن حراسة الأراضي المقدسة دانت هذه الاعتداءات المتزايدة ضد المجتمع المسيحي، خصوصاً في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي توفر الغطاء القانوني من قبل وزراء متطرفين فيها مثل بن غفير وسموتريتش للاعتداءات، والخطاب العنصري التحريضي الذي يوفر الغطاء السياسي لها، وفقاً لما قاله رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من رام الله بالأرشمندريت الدكتور ميلاتيوس بصل، رئيس دير القديسين يواحيم وحنه، الذي قال إن التشدد من قبل الحكومات الإسرائيلية المتتالية، ضمن إطار قانوني ووجود دعم من تيارات صهيونية عديدة، يدفع المتطرفين إلى هذه التعديات، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال عقب كل اعتداء تقول إن المعتدي مختل عقلياً.
وعن الجانب القانوني، قال الدكتور ميلاتيوس إن قانون الاحتلال ينص على أن أي مختل يقوم ب”شغب” يتم الحكم عليه بالسجن لمدة تتراوح من شهرين إلى ستة أشهر، ثم يُنقل لمدة عام إلى مصح عقلي أو اعتقاله إدارياً في بيته، ومن ثم تنهي المحكمة القضية.
وأكد ميلاتيوس أن الكنيسة تطالب دائماً وقامت بالتوجه عدة مرات إلى القيادات السياسية الأردنية والفلسطينية من أجل تشكيل منهاج إعلامي خارجي لإيصال فكرتها ونقل الاعتداءات والمضايقات التي يتعرض فيها المكون المسيحي في القدس بهدف ترحيله.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى