محليات

الزرقاء: محاضرة بعنوان “قراءة في جذور النكبة”

22 الاعلامي

نظم نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء، مساء أمس الأحد، محاضرة بعنوان “قراءة في جذور النكبة”، بمناسبة مرور 56 عامًا على احتلال ما تبقى من فلسطين عام 1967، قدمها الكاتب الإعلامي الزميل رجا طلب.
وأكد طلب، خلال المحاضرة التي تابعها رئيس النادي جمال أبو دية، وأعضاء الهيئة الإدارية وجمع من الكتاب والناشطين والمهتمين، أن احتلال ما تبقى من فلسطين في الخامس من حزيران عام 1967 هو تتمة للجريمة الكبرى عام 1948، التي ارتكبتها عصابات الكيان الصهيوني المعروفة، بتغطية ومباركة ودعم مباشر من الغرب الرأسمالي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث تمثلت تلك الجريمة بارتكاب أكثر من 80 مجزرة موثقة وتدمير نحو 530 قرية فلسطينية وتشريد 750 ألف فلسطيني.
وبين أن احتلال فلسطين يعد أكبر عملية سطو وحشية وسرقة سافرة سجلها التاريخ البشري، حيث تم سرقة وطن بأكمله، لتبدأ معها أكبر عملية تزوير وتزييف لإقامة دولة يهودية استعمارية استيطانية، تقوم على استيراد أعراق بشرية يهودية من مختلف الدول الأوروبية وتوطينهم في فلسطين، للخلاص من المشكلة اليهودية التي كانت تؤرق الأوربيين، وذلك على حساب الشعب الفلسطيني وتشريده من أرضه وممتلكاته والسطو على تراثه وتاريخه.
وتوقف عند محطات تاريخية مهمة أسست لدولة الكيان المحتل مثل وعد بلفور عام 1917 وقرار تقسيم فلسطين عام 1947 والتي شرعت إقامة دولة يهودية ودولة عربية، في تعد واضح على جميع القيم الإنسانية وتجاوز لكل الثوابت الجغرافية والتاريخية.
وأشار طلب، إلى تقرير أصدرته منظمة بتسيلم، وهي منظمة يهودية مستقلة وحيادية تأسست عام 1989 لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، قبل عامين، حيث أظهر التقرير أن الكيان الصهيوني يعتمد على نظام الفصل العنصري لضمان استمرارية نظام التفوق اليهودي على كامل أراضي فلسطين، مؤكدًا أن العديد من المفكرين اليهود يدركون زيف الرواية الصهيونية وأن قيام الكيان الصهيوني مؤقت وزائل لا محالة.
وجرى في ختام المحاضرة، نقاش وحوار أداره عضو الهيئة الإدارية للنادي أحمد أبو شاويش، تركز على إظهار سياسة الغرب الاستعماري المتمثلة بمواصلة دعم مزاعم الكيان الصهيوني ودعم تفوقه وسيطرته على المنطقة العربية برمتها.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى