محليات

ندوة حول تعزيز النزاهة

22 الاعلامي

نظم معهد الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية، ندوة حول تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في الأردن، للتحذير من خطورة الفساد الانطباعي وتأثيراته السلبية على المجتمع.
وبحسب بيان للمعهد اليوم الأحد، أكد منتدون أهمية الإجراءات التي تقوم بها المملكة في مكافحة الفساد وتعزيز معايير النزاهة.
وقال عضو مجلس الأعيان مصطفى الرواشدة، إن الأردن خطا خطوات كبيرة تجاه مكافحة الفساد عبر إجراءات إدارية وتشريعية، وتفعيل دور المؤسسات الرقابية، لافتا إلى دور الهيئة في مكافحة الفساد وتعزيز مفاهيم النزاهة، ومنع الاعتداء على المال العام.
واستعرض مسيرة البناء لمنظومة النزاهة الوطنية في عام 2011، عندما أرسى جلالة الملك عبد الله الثاني القاعدة الأساسية والفكرية لبرنامج الإصلاح الوطني الشامل في سلسلة أوراق نقاشية حرصت على تقديم النزاهة الوطنية على أنها القيمة المعيارية للدولة.
وشدد الرواشدة على أهمية الجهود المبذولة في سبيل إذكاء الوعي المجتمعي حول خطورة أفعال الفساد، لافتا إلى الجهود التي بذلت على صعيد إطلاق مؤشر النزاهة الوطني خلال العام الحالي.
وأكد أهمية نشر الوعي حول النزاهة وترسيخ قيمها لدى الشباب باعتبارهم أجيال المستقبل للوصول إلى مجتمع تسوده سيادة القانون، لافتا إلى دور مؤسسات التعليم في إصلاح المجتمع كاملًا.
وأوضح دور الوحدة في إنفاذ القانون من خلال الإجراءات التحقيقية الأولية حيال جميع الملفات الواردة إليها، التي تحدد صفة الاستعجال للقضية أو تشكيل فريق عمل للتدقيق والبحث والحصول على معلومات من مصادر توفرها الهيئة، مشيرًا إلى نظام حماية المبلغين والشهود والمخبرين وآلية تقديم طلب الحماية وشروط توفيرها.
من جانبه، شدد العين الدكتور زهير أبو فارس على خطورة الفساد الانطباعي وتأثيراته في تكوين صورة سلبية تجاه المجتمع، مؤكدا أن استمرار المظاهر السلبية يحولها إلى مظاهر سائدة في المجتمع، بالاعتماد على الوعي ضد المظاهر السلبية.
ودعا إلى تعزيز قيم النزاهة في المجتمع، لأن غرس القيم الإيجابية يسهم بشكل كبير في محاربة الفساد بأشكاله كافة.
وطالب بالتفريق بين الفساد الحقيقي الذي يوثق بأدلة وحقائق وبين الفساد الانطباعي الذي يتحدث عنه البعض بعيداً عن وجود الأدلة أو الحقيقة وهو ما يؤثر بشكل سلبي على صورة المجتمع.
وأشار إلى ضرورة نبذ المجتمع لكل من يتطاول على المال العام، موضحا أن الشخص الفاسد يخشى من قوة مؤسسات الدولة لأنها الضامنة للحيلولة دون انتشار الفساد، وهي صمام الأمان لاجتثاثه.
وأشار أبو فارس إلى دور الإعلام والقيادات الإدارية النزيهة في تكريس معايير النزاهة في العمل، وهذا له انعكاسات إيجابية على المشهد العام.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى