محليات
أخر الأخبار

عين على القدس يرصد عرقلة الاحتلال لمشاريع ترميم الأقصى

22 الاعلامي

رصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، سعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإغلاق مصلى باب الرحمة، كما سلط الضوء على عرقلة سلطات الاحتلال لمشاريع إعمار وترميم المسجد الأقصى.

وجاء في التقرير الأسبوعي للبرنامج أن شرطة الاحتلال تقدمت بطلب إلى محكمة الصلح في القدس يتضمن تمديد قرار إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، بزعم أنه مقر لـ “أنشطة تحريضية وتخريبية”. كما قامت شرطة الاحتلال بإبلاغ مدير لجنة إعمار المسجد الأقصى المهندس طه عويضة بإيقاف جميع الأعمال التي تقوم بها اللجنة، مهددة كل من يقوم بأعمال الإعمار أو الصيانة في الحرم القدسي الشريف بالاعتقال.

وأشار التقرير إلى أن شرطة الاحتلال قامت قبل بضعة أيام بإخراج المعتكفين من باحات المسجد بالقوة، بمن فيهم حراس المسجد التابعون لدائرة الأوقاف والعاملون في مراكز الإطفاء والإنذار المبكر والكهرباء.

مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ محمد عزام الخطيب، قال إن الشرطة الإسرائيلية أبلغت الأوقاف يوم العيد بوجود دعوى لدى محكمة الصلح، وطالبت لجنة التراث بالرد على استدعاء المحكمة. معربا عن استغرابه من الأهداف التي يسعى إليها الاحتلال من استهداف هذا المكان.
وأضاف، إن أهل القدس وقفوا في السابق وقفة جادة وصارمة ضد قرار إغلاق هذا الموقع، مشيراً إلى أنهم لن يسمحوا بذلك مجدداً، وأن إسرائيل تعي جيداً مدى حساسية الأمور المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك.

وأكد أن مديرية الأوقاف لا يمكن أن تعترف أو تقر بأي قانون إسرائيلي على المسجد الأقصى، وأن باب الرحمة جزء أصيل من المسجد الأقصى ولا يمكن للأوقاف الإسلامية وجميع مسلمي العالم التخلي عنه.

بدوره قال خبير مشاريع إعمار الأقصى وعضو مجلس أوقاف القدس، المهندس بسام الحلاق، في اتصال فيديو من القدس، إن المشاريع التي قامت بها لجنة إعمار المسجد الأقصى التابعة لمديرية أوقاف القدس كثيرة، وجميع هذه المشاريع تمت على نفقة جلالة الملك عبدالله الخاصة ومن قبل على نفقة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله.
وأشار الى أن أهم هذه المشاريع كان في عام 1984، وهو تغيير رأس قبة المسجد الأقصى، التي كانت تتكون من صفائح من الألومنيوم، حيث تم استبدالها بألواح رصاصية، ومن بعد ذلك تم تصفيح جميع اسطح المسجد بالرصاص وتصفيحه من الداخل بالألواح الخشبية المزخرفة، بعد تلفها بالحريق. كما تم إعادة ترميم سورة الإسراء الفسيفسائية الموجودة داخل المسجد القبلي بطول 23 متراً. وجلب منبر صلاح الدين الأيوبي إلى المسجد الأقصى بعد تصنيعه في جامعة البلقاء التطبيقية ووضعه مكان المنبر الذي تم إحراقه سنة 1969.

وفيما يتعلق بقبة الصخرة المشرفة، أوضح الحلاق أنه تم استبدال ألواح الألومنيوم بألواح نحاسية مذهبة بالكامل لحفظها من “زنجرة النحاس” وتم كساء جميع الأروقة بالرصاص. كما تم ترميم القبة من الداخل بالزخارف الجسية. وترميم الفسيفساء في داخلها في مشروع استغرق أكثر من 8 سنوات.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمنع الكثير من مشاريع الإعمار والترميم في المسجد، كما منعت تطوير شبكة الإطفاء في المسجد، وإنارة قبة الصخرة من الخارج والداخل.

وأكد حلاق أن إغلاق مصلى باب الرحمة يعد من أكبر الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، لأن هناك تفكيرا عميقا لدى الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى كنيس يهودي.

وأعرب عن أسفه لعدم اهتمام العالم الإسلامي لما يحدث في المسجد الأقصى، منوهاً إلى أن الأردن هو الدولة الوحيدة التي تدعم المقدسين وتقف إلى جانبهم بالدفاع عن الأقصى.

–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى