محليات
أخر الأخبار

الدكتور الطويسي يعاين السمات الثقافية لعصر الاقتصاد الرقمي

22 الاعلامي- عاين وزير الثقافة الأسبق والباحث والأكاديمي الدكتور باسم الطويسي في محاضرة ألقاها مساء أمس الثلاثاء السمات الثقافية لعصر الاقتصاد الرقمي، في زماننا الحالي.
وقال الدكتور الطويسي في محاضرة نظمتها الجمعية بمقرها بعمان، وإدارتها عضو الهيئة الإدارية للجمعية الفلسفية الأردنية الدكتورة آمال الجبور ، إن الاحتكارات الكبرى في الاقتصاد الرقمي تترك اثارًا بالغة الخطورة على الثقافة، وأن النظام البيئي الرقمي ساهم بحالة إفلاس الثقة التي يعاني منها العالم، إلا أنه أكد أن العالم الرقمي يوفر فرصة لبناء إنسانية مستنيرة إذا ما تخلص من الاحتكار والسيطرة.
وقال الدكتور باسم الطويسي أستاذ الصحافة والدراسات الإعلامية في معهد الدوحة للدراسات العليا، إن الاقتصاد الرقمي ينمو بقوة ويقود الاقتصاد العالمي، مشيرًا أن الصناعات الثقافية والإعلامية تلعب أدوارًا مهمة فيه.
وأشار الى أن التحولات في المشهد الرقمي وصناعات البيانات باتت تشكل سمات ثقافية جديدة تعيد تشكيل الكثير من أنماط الحياة والسلوك الإنساني، وتقود انقلابات ثورية في التبادلات الاجتماعية والثقافية بين الأفراد والجماعات.
وأضاف في المحاضرة التي حضرها عدد من الأكاديميين والمثقفين، أن عالم الاقتصاد الرقمي يسير نحو إنهاء المفهوم التقليدي للموارد والتي دارت تاريخيا حول الأرض والإنسان ثم الآلة والطاقة وغيرها.
وأوضح، أن الاقتصاد الجديد اقتصاد فقير بمنظور الاقتصاد التقليدي لأنه يعتمد على موارد جديدة ومختلفة عما عرفناه في القرنين التاسع عشر والعشرين.
وتوقف الدكتور الطويسي أمام محركات الاقتصاد الرقمي المعاصر تحديدًا في الصناعات الثقافية والإعلامية، وأبرزها البيانات الضخمة باعتبارها المورد الأقل ثمنًا إلى جانب كونه مورد لا ينضب.
وأوضح، أن شركات التكنولوجيا الكبرى تتحكم في سلوك الأفراد والجماعات، مما يمنحها سلطة مباشرة على المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية للحياة، ومن خلال هذا التحكم تصبح المراقبة العامة سهلة وطيعة وانتهاك خصوصية الأفراد متاح.
وختم الدكتور الطويسي محاضرته بالتأكيد على القوة الخلاقة والمبدعة والأفاق الإنسانية الكبيرة التي يفتحها الأنترنت والعالم الرقمي أمام خلق إنسانية مستنيرة إذا ما يسر لهذا الأدوات التخلص من الاحتكار والسيطرة والتوجيه، مؤكدا ان العالم الرقمي يتيح فرصا هائلة للمقاومة من داخله.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى