22 الاعلامي–
نظم الاتحاد النسائي الأردني في محافظة الطفيلة ندوة حوارية حول الانتماء الوطني ودوره في حل المشاكل الاجتماعية، بالشراكة مع برنامج التوعية والتثقيف في مديرية التنمية الاجتماعية.
وقالت رئيسة فرع الاتحاد النسائي في الطفيلة الدكتورة حنان الخريسات، خلال الندوة التي أقيمت في قاعة المركز الوطني لصحة المرأة، إن مفهوم الانتماء للوطن، يشعر الفرد من خلاله بالفخر والاعتزاز بدءا من أسرته وانتهاء بوطنه، حيث نكون أمام إحساس روحي يترجم الى أفعال بالالتزام بالقوانين واحترام الوطن والمحافظة على ممتلكاته والحوار الإيجابي مع الجميع.
من جهته، أكد مساعد محافظ الطفيلة الدكتور فهد العمر، أن الدولة هي افضل تنظيم يُسير أمور المجتمع في ظل الالتزام بالقانون، وان الأسرة هي الانطلاقة للانتماء الوطني، مشيرا إلى وجود جهود رسمية وغير رسمية لتعزيز هذا الجانب، حيث أن الجهود الرسمية تهدف لتحسين مستويات الخدمات المقدمة للمواطنين على الأصعدة كافة، والعمل على توعية أفراد المجتمع بضرورة المحافظة على مقدرات الوطن، وقد أثبت الشعب الأردني في مختلف الظروف الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية ومواجهة جميع التحديات التي مر بها.
وفي الجانب الأسري، أوضحت المرشدات في مركز أمل للإرشاد الأسري/جمعية سيدات الطفيلة الخيرية ان الأسرة لها الدور الكبير في زرع الانتماء وتعزيزه حيث يتشكل نفسيا واجتماعيا مع الفرد منذ الطفولة.
بدورها، قدمت مديرة مدرسة زين الشرف الثانوية للبنات فايزة السبايلة، صورا عن وسائل تعزيز الانتماء في المدارس، وما يتعلمه الفرد من أسرته التي تعزز فيه الحس الوطني واحترام العلم والنشيد الوطني والمبادرات المدرسية وقيادات الطلبة داخل الصفوف والحوار الإيجابي بين الجميع.
من جانبه، أشار مدير مركز رواد التنمية معاذ العكايلة، إلى أن المركز يقدم خدماته للمجتمع منذ مراحل الطفولة وحتى مرحلة الشباب وينمي لديهم مهارات وقيم واتجاهات إيجابية تنتج قيادات شبابية وتترجم هذا الولاء في العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
إلى ذلك، أكد مدير المركز الوطني للعناية بصحة المرأة الدكتور حمزة الشوابكة، أن الآباء والأجداد ربوا أبناءهم على القيم والثوابت والعادات والتقاليد الاجتماعية الأصيلة، حيث تمسك بها الأبناء حتى أصبح لدينا جيل ناجح ومنتم لوطنه ومجتمعه.
كما أكد المستشار في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور لؤي الذنيبات، ان عمق الإيمان يعطي مساحة من الانتماء إلى جانب المحافظة على الدين والنفس والعرض والمال والعقل، لافتا الى أن الوزارة تعمل على تعميق هذا الجانب في خطبها ودروسها ومن خلال مراكزها والعمل التطوعي.
وأوضحت عبير الفصول، إحدى العاملات بالمراكز التطوعية، ان الشباب يعانون من الفراغ بعد التخرج وعليهم ان يشغلوا انفسهم بالعمل التطوعي ونشاطات تعزز الانتماء، ما يترك أثرا إيجابيا في نفوسهم.
وركزت الندوة على ان جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية تعمل بشكل متكامل في تعزيز الانتماء وحل المشاكل الاجتماعية لإنتاج أفراد إيجابيين وفاعلين ومنتمين لوطنهم، مؤكدة ان الانتماء يحمي المجتمع من الفساد والتخريب ويزيد من الشعور الوجداني وعطاء الفرد ويقدر نماذج القدوة.
— (بترا)