محليات
أخر الأخبار

عين على القدس يناقش تصاعد إجراءات الاحتلال التهويدية في القدس

22 الاعلامي– –

ناقش برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، تصاعد اعتداءات سلطات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وتسارع وتيرة إجراءاتها التهويدية للمناطق المحيطة بالقدس، من خلال التضييق على المقدسيين وإصدار أوامر الهدم بحق المنازل والمتاجر والمشاريع التابعة للمقدسيين.
وفي تقريره الأسبوعي المصور في القدس، وثق البرنامج اعتداء جنود وشرطة الاحتلال على المصلين “بشكل وحشي” في منطقة باب الأسباط، عقب احتجاج الشبان الفلسطينيين على تنكيل جنود الاحتلال بمسن فلسطيني وهو في طريقه للصلاة في الحرم القدسي الشريف، حيث تم الهجوم عليه أمام الجميع من قبل عنصرين من الشرطة وأربعة جنود، إضافة لقدوم عناصر من القوات الخاصة، وفقاً لما ذكره المقدسي علي الشاويش، الذي شهد واقعة الاعتداء.
وأشار التقرير إلى أن حي وادي الجوز الذي يبعد عن الأقصى عشرات الأمتار، بات مستهدفاً بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، حيث شهد أخيرا اقتحام أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال، بهدف حماية موظفي بلدية القدس التابعة للاحتلال أثناء قيامهم بتعليق أوامر هدم على عشرات المحال التجارية في الحي بـ “حجج مختلفة”.
أحد أصحاب المحال التجارية المهددة بالهدم، نايف خليل الكسواني، قال إن موظفي البلدية قدموا لمتجره برفقة الشرطة، وأخبروه أنه سيتم هدم متجره بحجة عدم الترخيص، علماً بأن البناء قائم منذ عام 1967، كما أنه يمتلك رخصة دائمة، بدليل انه يدفع للبلدية مبالغ ضخمة بحجة الضرائب “الأرنونة”.
وأشار إلى أن جميع المناطق المحيطة بالقدس “مهددة بالإخلاء”.
وأضاف التقرير أن بلدية الاحتلال قامت أيضاً بهدم موقف سيارات رئيسي في القدس، يتسع لأكثر من 200 سيارة بالقرب من شارع الزهراء في القدس المحتلة، بحجة إقامة ما يسمى بـ “البيت الثقافي”، في الوقت الذي تعاني فيه القدس من شح في مواقف السيارات.
من جهته، قال المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، الدكتور وصفي كيلاني، إن المقدسيين المرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك يمثلون أمة سيدنا محمد على الأرض كاملة في حماية بيت المقدس والدفاع عنه، وإن ما تقوم به شرطة الاحتلال بالتنكيل بالمقدسيين ومنع وصولهم إلى المسجد الأقصى المبارك، من المرجح أن يكون مبنياً على أوامر من الحكومة اليمينية المتطرفة.
وأشار إلى أن الاعتداء الأخير جاء بدون أي مبرر، وان الشرطة الإسرائيلية انهالت على المصلين بالضرب دون أي سبب.
وأضاف أن هذه الاعتداءات طالت المسيحيين ومقدساتهم أيضاً، حيث تجاوز عدد انتهاكات واقتحامات الكنائس هذا العام أكثر من 30 اعتداء مباشراً، تمثل بتكسير القبور والصلبان وتماثيل المسيح والعذراء وإحراق الكنائس، إلى جانب الاعتداء على الرهبان والبصق على الراهبات.
وبين الكيلاني أن الإعلام العالمي تناول خلال الأسابيع الماضية ما يسمى بمخطط “سموتريتش”، الذي يضع الفلسطينيين أمام ثلاثة خيارات، يمثل أولها الهجرة من فلسطين بمساعدة من سلطات الاحتلال، أما الثاني فيتمثل بالعيش تحت مظلة دولة الاحتلال، ويعترف اعترافاً كاملاً بيهودية الدولة مقابل العيش والأكل، بشكل يشابه نظام “العبيد”، فيما يقضي الخيار الأخير بتصفية أولئك الذين يرفضون الخيارين السابقين.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تقرر ميزانيات ضخمة من أجل تهويد القدس، وأن آخر ميزانية تم إقرارها قبل أيام، خصصت نحو مليار دولار من أجل مشروع تهويد القدس الشرقية، تم توزيعها على عدة قطاعات لتهويدها، كالتعليم والبنية التحتية، مؤكداً وجود “حالة غليان” لدى سلطات الاحتلال نتيجة لصمود ومقاومة الفلسطينيين، ما دفعهم لاستخدام أسلوب الدعم المادي للقطاعات المختلفة مقابل الانسجام مع مشاريع “الأسرلة”.
وأكد الكيلاني أن مشاريع التهويد التي تنتهجها دولة الاحتلال في القدس لن تنجح بسبب قوة هوية القدس، نظراً لوجود المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، والتاريخ العربي الإسلامي للمدينة.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى