محليات
أخر الأخبار

عين على القدس يناقش محاولة الاحتلال تهويد قطاع التعليم بالمدينة المقدسة 

22الاعلامي

ناقش برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، محاولة الاحتلال تهويد قطاع التعليم في القدس، من خلال فرض مناهجه المحرفة على الطلاب المقدسيين ومحاربة المناهج الفلسطينية الأصلية.
وتناول التقرير الأسبوعي للبرنامج، أهم التحديات التي تواجه قطاع التعليم في القدس مع بداية العام الدراسي الجديد، مع استمرار وتصاعد محاولات بلدية الاحتلال “أسرلة” المناهج التعليمية وتحريفها.
ولفت التقرير إلى أن مجلس أولياء الأمور في مدارس الإيمان الثانوية في القدس الشريف قام بإصدار كتيب بعنوان “التعليم..الحرب الصامتة في القدس”، حيث قام القائمون على إصداره بوضع النصوص الأصلية في المناهج الفلسطينية ومقارنتها بالمناهج المحرفة التي تحاول بلدية الاحتلال فرضها على الطلاب المقدسيين.
وقال رئيس مجلس أولياء أمور طلاب مدارس الإيمان، محمد الشويكي، إن القائمين على الكتاب رصدوا جميع التحريفات التي تحاول المعارف الإسرائيلية فرضها على مدارس شرقي القدس، حيث تم رصد التحريفات التي طالت المناهج من الصف الأول إلى الصف العاشر في جميع المواد، مشيراً إلى أنهم وجدوا آلاف التحريفات، وأورد واحدة منها، تتعلق بحدود المسجد الأقصى المبارك، حيث يذكر كتاب الصف الثاني أن المسجد القبلي “يقع في الجزء الجنوبي من المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”، إلا أن النص المحرف يعرف المسجد القبلي على أنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأوضح التقرير أن بلدية الاحتلال رصدت مبالغ كبيرة ضمن ميزانيتها التي أقرتها أخيرا من أجل تهويد التعليم في القدس المحتلة، في محاولة لبسط هيمنتها على قطاع التعليم الفلسطيني، مؤكداً أن الطلاب المقدسيين لديهم ما يكفي من الوعي بخطورة هذه المناهج وبأنهم يرفضونها بشكل قاطع.
وفي هذا الصدد، بين الناطق باسم اتحاد المعلمين في القدس، أحمد الصفدي أن حكومة الاحتلال رصدت أكثر من 800 مليون شيكل لتهويد التعليم في القدس، من خلال تمرير منهاج الـ “بجروت” الذي كان في السابق يدرس للصف الثاني عشر، وأما الآن فهو يبدأ من الصف الأول ويستمر للثاني عشر، مشيراً إلى أن خطورة ذلك تكمن في كمية المعلومات والأفكار الزائفة التي تستهدف الهوية والوعي الفلسطيني لدى الطلاب.
وأضاف أن بلدية الاحتلال تستخدم الأموال والتهديد بسحب التراخيص لفرض مناهجها كما فعلت مع مدرستي الإيمان والإبراهيمية.
بدوره، قال الناشط في مجالس أولياء الأمور وأحد معدي كتاب (التعليم.. الحرب الصامتة في القدس)، طارق عكش، إن شرطة الاحتلال أوقفت طلاب وطالبات مدرسة الأقصى الشرعية، ومنعتهم من الوصول إلى المدرسة الوقعة داخل المسجد، ومن ثم قامت بترويعهم وتفتيش حقائبهم وقاموا بمصادرة الكتب الأصلية “غير المحرفة” التي كانت بحوزتهم، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال تحاول فرض واقع في القدس مفاده أن الكتب الفلسطينية ممنوعة وغير قانونية.
وعن الكتاب، قال العكش إنه جاء نتيجة جهود أهالي الطلاب، وخصوصاً الأمهات اللواتي راجعن جميع الكتب لجميع الصفوف ورصدن الموضوعات المحرفة فيها، والتي تتعلق بتاريخ الأمة وهويتها ودينها وتواجدها على أرض فلسطين، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يقنعون أبناءهم بأن هذه الأرض كانت فارغة عند قدومهم، وهم يريدون إقناع الأطفال المقدسيين بذلك أيضاً.
وبين أن تحريف المنهاج الفلسطيني تم على أيدي خبراء محترفين في مجال غسيل الأدمغة استخدمهم الكيان الصهيوني لخدمة أهدافه التهويدية والعنصرية.
وشدد العكش على ضرورة القيام بخطوات عملية وتضافر الجهود من قبل الحكومات العربية من أجل الوقوف في وجه هذا الجهد الاستراتيجي لدولة الاحتلال، ومساعدة المقدسيين على الصمود في هذه المعركة، داعيا المختصين إلى التوسع بما قام به الأهالي في كتابهم وإصدار كتب أكثر تفصيلاً.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى