محليات
أخر الأخبار

عين على القدس يرصد تصاعد التوتر بالأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية

22 الاعلامي

رصد برنامج عين على القدس، الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، تصاعد اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءات شرطة الاحتلال على الوافدين إليه، وحمايتهم للمتطرفين اليهود أثناء اقتحامهم له خلال فترة الأعياد اليهودية.
ووثق البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، مشاهد لاعتداءات شرطة الاحتلال “الوحشية” على النساء والمسنين الفلسطينيين على أبواب المسجد الأقصى المبارك، خلال احتفالات ما يسمى بـ”رأس السنة العبرية”، اذ أظهرت المشاهد شرطة الاحتلال وهي تطرح سيدة كبيرة أرضاً، كما أظهرت أحد المسنين والدماء تسيل من رأسه عقبه تعرضه للضرب من قبل الشرطة.
وأوضح التقرير أن شرطة الاحتلال قامت بإبعاد جميع المسلمين عن المسجد الأقصى ومنعهم من الدخول إليه بالقوة، في الوقت الذي وفرت فيه الحماية للمتطرفين اليهود لاقتحامه.
وأشار التقرير إلى أن هذه الاعتداءات على المسلمين الوافدين للمسجد الأقصى، تأتي وسط دعوات من الجماعات اليهودية الدينية المتطرفة لاقتحام المسجد، مدعومة بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال وأجهزته الأمنية، حيث اقتحم المئات من المتطرفين المسجد باللباس الديني، وقاموا بأداء “الصلوات التلمودية والنفخ بالبوق والانبطاح الملحمي”، في انتهاك صارخ لحرمة أولى القبلتين.
فيما اعتبر المقدسيون هذا الانتهاك ومنعهم من الوصول للأقصى”خطاً أحمر” لا يمكن تجاوزه والسكوت عليه.
كما أشار التقرير إلى أن هذا التوتر في المسجد سيصل إلى ذروته خلال الأيام المقبلة عقب إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة – المدعومة من حكومات الاحتلال – نيتها الاحتفال بعيد “العُرش” اليهودي داخل باحات المسجد وليس حولها، مقابل إصرار فلسطيني ومقدسي على الرباط في المسجد وجنباته لحمايته من هذه الاعتداءات مهما كلفهم الأمر.
وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، محمد الأشهب، أن أكثر من 300 متطرف يهودي قاموا الأحد الماضي باقتحام المسجد الأقصى، بعد فرض حصار عسكري عليه، اضافة الى نشر عدد كبير من عناصر القوات الخاصة حول أبوابه.
بدوره، قال الباحث والناشط المقدسي، الدكتور أمجد الأشهب، إن سلطات الاحتلال تعتمد على نظرية “المخاطر” بشكل واضح في تعاملها بالمسجد الأقصى، من خلال مخطط مبرمج و ممنهج، ضمن فكر أيدلوجي وديني بحت، للوصول للهدف الأخير لدولة الاحتلال، وهو السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك،مشيراً إلى أنهم وصلوا إلى مراحل “متقدمة” من هذا الهدف، حيث أصبح التقسيم الزماني واقعاً حقيقياً لديهم، لاعتقادهم أنه في حال تم القبول بالتقسيم الزماني ؛ فإنه بإمكانهم الانتقال إلى مرحلة التقسيم المكاني.
ولفت إلى أن نصف الوزراء ال32 في الحكومة الإسرائيلية يؤيدون هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، كما يؤيد 29 عضواً في الكنيست هذه الفكرة.

من جانبه ، دعا مجلس أوقاف القدس إلى المطالبة بدعم عربي ودولي لإسناد أهالي القدس ومجلس الأوقاف في هذه الظروف “الخطيرة”، وسط تجاوزات جديدة من قبل المتطرفين اليهود في اقتحاماتهم للأقصى، كاستخدام البوق بشكل واضح داخل باحاته، وسط حماية الشرطة وبتواجد عدد كبير من ضباط الشرطة والجيش، بشكل يرمز بوضوح إلى أهمية الموضوع لديهم، إلى جانب طريقة التعامل الشرسة واستخدام القوة المفرطة ضد المرابطين والمرابطات دون وجود أي سبب مقنع.
ولفت إلى أن نوعية الملابس التي استخدمها المقتحمون، تظهر محاولة لمحاكاة ما يسمى ب”طبقة الكهنة” وإرسال رسائل توحي باقترابهم من فكرة إقامة الهيكل،مبينا أن هنالك فرصة كبيرة لإفشال مخططات دولة الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، تكمن باستخدام الأدوات المتاحة على المستوى الشعبي والإقليمي والإسلامي والدولي، بالوصول إلى لوبي إعلامي لفضح مخططات الاحتلال والتوعية بمدى خطورة ما يقوم به.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى