محليات
أخر الأخبار

“البناء الوطني” يزور محافظة إربد

22 الاعلامي – ضمن زياراته في مختلف محافظات المملكة لشرح أهداف الحزب وبرامجه إلتقى وفد حزب البناء الوطني (تحت التأسيس) بحضور معالي الدكتور بركات عوجان وزير الثقافة الأسبق، بنخبة من أبناء محافظة إربد في غرفة التجارة مساء أمس السبت.
وفي بداية اللقاء قدَّم عضو الحزب المحامي رائد الغزاوي أعضاء الحزب للحضور مُرحباً بهم..
وألقى الدكتور عبدالقادر بني ارشيد كلمة رحَّب فيها بالوفد الضيف والحضور، حيث قال: نرحب بكم أجمل ترحيب في محافظة اربد عروس الشمال والتي تستضيف اليوم نخبة من أبناء الوطن من مختلف المحافظات جاءوا ضمن حزب البناء الوطني وذلك لعرض وفتح الحوار معكم وحياكم الله جميعا .
أي عمل إجتماعي وإقتصادي وحزبي يحتاج إلى تعاون وتقوى والى الإعتصام بحبل الله بعيداً عن النفاق لأن هذا العمل الذي نحن بصدده (حزب البناء الوطني) ما جاء من فراغ بل جاء من الديمقراطية التي نعيشها في بلدنا الأردن بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أطال الله في عمره.
وتطرق الدكتور بني ارشيد إلى نشأت الأحزاب في الأردن منذ عام 1921، وتشكيل أول حكومة أردنية في عام 1921 برئاسة رشيد طليع.

وتحدث معالي الدكتور بركات عوجان حيث قال:
نجتمع اليوم بهذا الجمع الطيِّب.. في هذا المكان الطيِّب.. في هذه المحافظة الشمَّاء، عاصمة الشمال التي تعيش على نبض البذل والتضحية والصمود الأسطوري لأهل غزة

لا أسمح لنفسي أن أتحدث عن الحزب قبل أن أتحدث عما يحدث في غزة، فما يحدث الان في غزة أعادنا إلى المجد العربي الإسلامي فسلسلة الاتفاقيات والإستسلام الكبير جداً لها أضعف العالم العربي والإسلامي وأثبت للجميع وجود اليهودي الإسرائيلي المحتل، فلا مجال للصلح معه والسلام لأنه الان ينظر لنا نظرة فيها قتل وتشريد ودمار، فكيف تقارع عدوك اذا لم تعرف عن فكره شيء، فالفكر اليهودي ينظر لنا نظرة الأغيار بمعنى أن قتل الغير وخاصة العربي يعتبر نوع من العبادة، وينظر اليهود لنا بأننا حيوانات بشرية وفي عقيدتهم بأننا خُلقنا نحن العرب لكي نكون خدماً لهم. فالفكر اليهودي الصهيوني ينظر إلى أنَّ قتلك حلال.. فلا إحترام ولا إنسانية. وما يحدث في غزة أكبر دليل على هذا الفكر والعقيدة.
وأما بالنسبة للأحزاب.. فقد سألت جلالة الملك في إحدى زيارته سؤالاً واضحاً: يا جلالة الملك نحن نسعى لتأسيس حزب وطني لكن هناك خوف ليس من جلالتكم وإنما من اللذين حولكم.. من الأجهزة الأمنية.
فأجابني جلالته: إشتغل بالموضوع ولا داعٍ للخوف.
وبعدها صار هناك
إتصالات.. والأجهزة الأمنية فتحت أبوابها للجميع وليس لديهم أي مشكلة مع الأحزاب ومن ينتسبون إليها.
وأضاف الدكتور بركات: لأسباب كثيرة لاتخفى على أحد أصبح الإصلاح مطلب شعبي ومطلب قيادي، حيث توافقت الإرادتين.. إرادة الشعب وإرادة القيادة أن يكون هناك إصلاح.. لأن هناك اشكالية بالمجتمع الأردني وأفرز ذلك تشكيل اللجنة الملكية لمنظومة الإصلاح، وبعد ذلك صدر قانونيّ الإنتخاب والأحزاب. وأُتيح للأحزاب أن تفتح وتشرع أبوابها للشعب.
وأوضح الدكتور عوجان أن حزب البناء الوطني حزب ليس نخبوي، بل هو حزب يبحث عن المواطن العادي.. عن عامل الوطن والمعلم وأي إنسان عادي في هذا الوطن .
وأشار وزير الثقافة الأسبق إلى أن الحزب سيكون الصورة التي تعكس طموح أبناء الوطن.. قائلاً: نعدكم إن شاءالله أن لانخذل الوطن ولا نخذلكم نهائياً.. وسنكون إن شاءالله مثلما تريدون.. ولذلك فنحن فتحنا أبوابنا للجميع من أجل أن يكون هذا الحزب حزباً قوياً.
وأوضح أنه بعد عام 1957 تأثر الشعب الأردني وأصبح لديه عزوف عن الدخول بالأحزاب خوفاً من أن يتضرر.. أما الآن فجلالة الملك يحثُّ على الدخول في الأحزاب ورئيس الوزراء حثَّ على ذلك أيضاً، حتى الأجهزة الأمنية فتحت أبوابها وليس لديها أي مشكلة في الإنخراط بالأحزاب.
وبيَّن بركات أنَّ الحل الوحيد أن نبني ذاتنا في الأحزاب، فيَدي بيدك لكي أُطالب لك وتطالب لي، ونحن في الحزب بعيدين تماماً عن الشخصنة. أي أن الحزب ليس لشخص فلان، فحزب البناء الوطني كلنا فيه متساوين، فحزبنا حزب الكل، وكتفي بكتفك وكتف الآخرين سنبني هذا الحزب وسيكون حزباً فاعلاً إذا عملنا بنية صافية.. وسنعمل من أجل الجميع. والكل يعلم أن الساحة الأردنية أصبح فيها تيارات كثيرة. وحزب البناء الوطني ينطلق من رؤية وطنية وإصلاحية والدستور يحفظها. وبرامجها إصلاحية.
وذكر بركات أن مشكلتنا الآن تتمثل في الفقر والبطالة حتى الشاب يقول كيف سأدخل الحزب وأنا لا أعمل.. فأنا جائع فكيف سأدخل الحزب.. والوضع يائس والدخول متآكلة.. فبرامجنا تهدف إلى تحسين الوضع العام.. وتحسين الخدمات للمواطن حتى يشعر أنه موفور الكرامة، ودورنا أن نحيي هذه الروح الأردنية فعامود خيمتنا الأردنية هم آل هاشم.. فهم يرون أن الأنسان أغلى ما نملك .

من جانبه قال الدكتور عبدالكريم القضاة رئيس القيادة المؤقتة للحزب أن هناك ملفات كثيرة تميَّز بها الوطن، وهذا الإستقرار على مدى 100عام، والذي ليس هناك دولة عربية حققت مثل هذا الثبات والأمن والأمان، وهذا التطوُّر الذي مرغوب أن يكون أكثر مما تحقق، والحراك الآن الذي يتم نسأل إلى أين نحن ذاهبون، وهل الطريقة التي أُديرت بها الدولة خلال المائة عام مثالية.
وأشار د. القضاة أن الدول المتقدمة قامت للحزبية، وهذا لا ينفي دور العشائر، فالحزبية لها أهداف ولها طريقتها التي تنهض بالوطن، والعشائرية كذلك يبقى دورها في وطننا لأسباب عديدة، وعلينا أن نحترم العشائرية، ولكن خيارنا الآن في الإصلاح وإلى كل ما ترنو إليه الحزبية، فهي تعمل للوطن، وهي جزء من هذا الوطن يجب أن يكون ممثلاً بالأحزاب. فالحياة الحزبية أصبحت مطلباً لتقدُّم وطن.

من جهته قال الدكتور مصطفى جرادات عضو القيادة المؤقتة للحزب أنه رأينا في حدث غزة الأخير كم هي طاقات الشعب مغيَّبة، فنحن نجلس أمام التلفاز ونبكي وهذا لا يُقدِّم ولا يُؤخر.. فغزة تقاتل وهم يعلمونا دروس ونحن نبكي أمام التلفاز.
وأضاف جرادات أن كل مواردنا وقدراتنا لا تستطيع أن تقف أمام خمسة ملايين صعلوك إلى واجهة الأحداث.
أما حزبنا حزب البناء الوطني ففد آمنَّا نحن كمؤسسين أن هناك توجه رسمي هذه المرة لتفعيل الديمقراطية من خلال قانونيّ الأحزاب والإنتخاب.. فالأحزاب حتى هذه الفترة أحزاب شكلية وشاهدنا دورهم في البرلمان، ونحن إرتأينا أن التجربة تستحق المخاطرة، خصوصاً أن هناك تسلسلاً في هذه التجربة.. فهناك تمثيل للأحزاب في البرلمان، وسيزيد ويزيد.. حتى نصل لمرحلة يُشكِّل فيها الحزب الناجح الحكومة.. يعني الشعب يختار السلطة التنفيذية.. يعني إكتملت الديمقراطية. فالتجربة تستحق أن تُخاض.
وذكر جرادات أن الفاسدون يرتعون في أموال الدولة، ورأينا في حزب البناء الوطني أن القاعدة الرئيسية التي يجب أن يُبنى عليها فكر الحزب هي الوحدة الوطنية، وإذا لم تُوحِّدنا مصالحنا فلن يوحِّدنا عدونا الذي سيأكلنا قضمة قضمة. فالوحدة الوطنية أساس، وإشراك كل مكونات الشعب الأردني في قُدراتنا الدفاعية.
وأضاف د. جرادات أن الدولة يجب أن تكون على مسافة واحدة من جميع مواطنيها، ويجب أن تُدار الدولة بعقول ومؤهلات. فإذا تمكَّنا من تحقيق هذه الأهداف، وهذا ما نسعى له في حزبنا، أن تكون الكفاءات هي التي تُدير الدولة، وأن لا ننسى الضعفاء وأن تُراعي كل مواطن حسب وضعه.

وحول دور الشباب في الحياة الحزبية، تحدث المهندس علي عبيدات فأوضح أن هناك بعض الأسئلة تدور في تفكيره كشاب بشأن موضوع الأحزاب، فكونه مطَّلع وعلى إحتكاك شبه يومي بالمشاكل التي يمر بها الشباب، فالمشهد قبل ٢٠٢٢ مشهد معقد جداً، فلم يكن لدينا كشباب أي أداة تُسهِّل وصولنا إلى مراكز صنع القرار، فقد كان وما زال هناك تهميش لدور الشباب، لكن الآن أرى أن الفرصة مواتية لنا كشباب أن نكون مع التغيير.
وأوضح عبيدات أنه جاءت الضمانات الملكية لتأسيس الأحزاب في الأردن، واللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، ويوجد لدينا الآن قانون إسمه (قانون الأحزاب رقم ٧ لسنة ٢٠٢٢) وصدر في الجريدة الرسمية، ومعمول به الآن. مشيراً إلى أن المادة الرابعة من القانون جاءت لصالح الشباب، فهي تضمن وتتكفل للشباب المشاركة السياسية.
وذكر المهندس عبيدات أن النقطة التي يُحب الإشارة لها هي المشكلة الإقتصادية، فالكثير من الشباب يتحدثون عن مشكلة البطالة.. فماذا سأستفيد من إنتسابي للحزب، والجواب بكل بساطة هو غياب الأغلبية في دائرة تنفيذ القرار وإيصال مشاكلها لهذه الدوائر فمن الطبيعي أن لا أحد سيشعر بالمشاكل التي نتعرض لها نحن كشباب، فتشجيع المشاركة ليس من خلال التصويت في الإنتخابات، بل من خلال أن تكون عضواً مؤثراً داخل الحزب الذي تنتسب إليه، لكي توصل المطالب عن طريق البرامج الحزبية للوصول إلى الأغلبية المُطلقة والمؤثرة داخل مجلس النواب.

وفي نهاية اللقاء دار نقاش موسع بين أعضاء الحزب والحضور لاقى إستحسان الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى