محليات
أخر الأخبار

“الرواشدة”: الصراع في الشرق الأوسط سيصدم آفاق النمو في المنطقة .. صور

22 الاعلامي – قال أمين عام حزب نماء الدكتور محمد الرواشدة إن منعة الأردن الداخلية والاقتصادية تشكل في جوهرها منعة لفلسطين، مؤكدا ضرورة إيجاد حلول من شأنها تمكين الاقتصاد الأردني لتجاوز الصعوبات والتحديات التي قد تطرأ نتيجة للظروف والتداعيات السياسية التي يشهدها العالم والإقليم، وبخاصة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد الرواشدة في مستهل كلمته الدور الداعم والثابت الذي يضطلع به الأردن نصرة للقضية الفلسطينية منذ عشرات السنين دون كلل أو ملل، وتمثيل تلك المبادئ في المحافل الدولية كافة، وجهود جلالة الملك عبد الله الثاني وسعيه الدؤوب على الصعد كافة، ومواقفه المتقدمة، منذ بدء الحرب لوقف العدوان الغاشم على غزة
جاء ذلك خلال ندوة حوارية عقدها المكتب الدائم للشباب في الحزب اليوم السبت بعنوان “أحداث غزة، والمسارات المتوقعة، وأثرها الاقتصادي على المنطقة”، بحضور عدد من ممثلي الأحزاب الأردنية ومنظمات المجتمع المدني.

وعرض الرواشدة في كلمة الأوضاع الاقتصادية العالمية وأثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على اقتصاديات الدول المجاورة، لافتا إلى أن البنك الدولي يتوقع انخفاض النمو الاقتصادي العالمي من 3% إلى 1.7%، بينما يتوقع صندوق النقد الدولي انخفاضا من 3.8% إلى 2.8%، نتيجة ارتفاع حالة عدم اليقين وتأثيرها بشكل مباشر على الاستثمار العالمي والتجارة العالمية.

ووفقا للرواشدة، سيرافق انخفاض النمو ارتفاع في أسعار النفط الخام، واستمرار للأزمات في سلاسل التوريد العالمية، وزيادة في معدلات التضخم، وارتفاع في كلف التمويل والاقتراض عالميا بسبب ارتفاع أسعار الفوائد على الدولار.

وأكد الرواشدة أن الصراع في الشرق الأوسط سيصدم آفاق نمو المنطقة؛ إذ إن الحرب الحالية أفقدت مصر ما نسبته 50% من ناتج السياحة، أي ما يقارب 5.1 مليار دولار شهريا، إضافة إلى أن إسرائيل أوقفت حقل غاز تامار، إلى جانب انخفاض واردات مصر من الغاز الطبيعي من 800 مليون قدم مكعب يوميا إلى صفر، فيما تخسر لبنان 360 مليون دولار شهريا من دخلها السياحي، الذي يشكل 24% من الناتج القومي الإجمالي.

وعلى صعيد الأردن، أوضح الرواشدة أن كلفة خسائر السياحة بلغت نحو 300 مليون دينار من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى أن استمرار ذلك سيضغط على النمو الاقتصادي بالانخفاض؛ إذ إن الطلب على السلع والخدمات في المحال التجارية انخفض بنسبة 20-30%، مع تراجع لا يقل عن 20% في سوق العقار، وغيره من القطاعات الأخرى.

إلى ذلك، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأسبق سميح المعايطة إن الأردن التقط الإشارات في تقلب المزاج الإسرائيلي تجاه حل الدولتين، واستشرف منذ زمن بعيد المشروع الصهيوني الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتغيير وجه غزة السياسي والعسكري.

وأكد المعايطة أن إمعان الجيش الإسرائيلي في القتل والتدمير هدفه التطهير العرقي والإبادة الجماعية، مبيّنًا أنّ مشروعها السياسي، الذي شُكّل من أجله الحلف الداعم من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، يهدف إلى تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم وديارهم عبر تدمير ممنهج للبنى التحتية، لإيصال رسائل مفادها أن هذه الأرض غير صالحة للحياة.

بدوره، قال عضو لجنة فلسطين في مجلس النواب فراس العجارمة إن القضية الفلسطينية تُعدّ شأنا محليا بالنسبة للأردنيين قيادة وشعبا، داعيا إلى ضرورة تماسك الجبهة الداخلية، ما يدفع الأردن لمزيد من التقدم في مواجهاته الدبلوماسية والإعلامية مع الكيان المحتل.

وأضاف أن إمعان إسرائيل في القتل والدمار لتنفيذ عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية، سيقوض عمليات السلام، ويحد من خيارات الأردن في التعامل مع الأزمة، ما يضطرها إلى ما لا ترغبه.

بينما قدم رئيس المجلس المركزي في الحزب اللواء المتقاعد عبد الله الحسنات تحليلا عسكريا مفصلا لمجريات الحرب في قطاع غزة، وطبيعة قدرات جيش العدو الإسرائيلي وسلاح المقاومة، إضافة إلى حجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية في القطاع، وطبيعة الاقتتال على الأرض في غزة، وسبل تعامل العدو مع الأنفاق.

وأشار الحسنات إلى الانتهاكات الإسرائيلية للمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، واستخدام القوة المفرطة تجاه المدنيين والأبرياء والمرافق الصحية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة وأماكن اللجوء.

من جانبه، قال رئيس المكتب الدائم للشباب في حزب نماء ان سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني يشكل انموذجاً حياً لعزم الشباب وعزيمتهم وقوة إرادتهم وقدرتهم على العمل والإنتاج

وقال إن الشباب العمود الفقري لدولتنا أبدى اهتماما غير مسبوق بالقضية الفلسطينية، وموقفا داعما للمواقف الرسمية، مؤكدا أنهم على قدر عال من تحمل المسؤولية ولعب الأدوار القيادية في المستقبل.

وأضاف أن المكتب الدائم للشباب في حزب نماء حرص على دعوة الأحزاب الأردنية ومنظمات المجتمع المحلي، لإثراء الحوار، وتكاتف الجهود، من أجل الوصول إلى مخرجات حوارية تعكس الوجه المشرق للشباب الأردني، إيمانا منه بدورهم العميق في نصرة القضية الفلسطينية والذود عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى