22 الاعلامي
أقر مكتب منظمة “ميرسي كور” في الأردن، تنفيذ مرحلة جديدة من مشروع رفع منعة واستجابة المجتمعات للتغيرات المناخية، وتحديدًا الفيضانات وموجات الحر بكلفة مليوني دينار.
ويسعى المشروع لتأهيل المجتمعات للتعامل الأمثل مع الفيضانات والتصدي لها من خلال رفع الوعي واتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، بالتعاون مع الجهات المعنية والشريكة بالمشروع، وبتنسيق مباشر مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ووزارة البيئة، والمديرية العامة للدفاع المدني.
وقالت مديرة المشروع المهندسة شروق أبو رزوق في حديثها لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المرحلة الثانية من المشروع ستستمر لمدة أربع سنوات يتم خلالها تنفيذ برامج ومشاريع في مناطق الأزرق ووادي موسى والشوبك وذيبان ومليح والأغوار الشمالية، حيث تم تحديد هذه المناطق بناء على دراسات واحتياجات مجتمعية.
وأضافت أن البرنامج يتضمن جوانب متعددة مثل ورش العمل وبرامج لتوعية وتمكين المجتمعات، فيما يتعلق بمواجهة التأثيرات والمخاطر المناخية والاستغلال الأمثل لمياه الأمطار وتدخلات هندسية مثل بناء السدود وزراعة الأشجار، وأن المشروع سيعمل على تطوير السياسات والتأثير عليها في سبيل كسب التأييد نحو مشاريع التغير المناخي والبيئي ومعالجة قضية شح المياه والمخاطر التي تتولد جراء الفيضانات وموجات الحر.
وبينت أن المرحلة الأولى من المشروع التي استمرت سنتين أظهرت حاجة مجتمعية لمعالجة قضية التغير المناخي وضرورة وجود برامج فعلية ووقائية تقي من الفياضانات وبأفكار محلية طرحتها لجان المجتمع المحلي التي تم تدريبها وتأهيلها لتخرج بمبادرات وتوصيات تخدم أهداف المشروع وتحقق غاياته.
وأضافت أن من قصص النجاح في المرحلة الأولى من المشروع الذي بلغت كلفته 700 الف دينار، تنفيذ مبادرة في منطقة الأزرق بمحافظة الزرقاء تحاكي نظام الإنذار المبكر للكشف عن وجود فيضانات وتشغيل محطة رصد جوي للتنبؤ بالحالة الجوية وربطها على “الواتس اب” مع الجهات المعنية والفئات المجتمعية يتم من خلالها إرسال التحذيرات والإجراءات الاحترازية على مستوى المجتمع المحلي.
وأكدت أن الدراسات والمعلومات تشير إلى أن الأردن يعد من أوائل الدول العربية التي طورت استراتيجيات وسياسات وطنية للتخفيف من الآثار السلبية للتغير المناخي ومخاطر الكوارث الطبيعية، لكن الحاجة ما زالت موجودة لتطوير هذه السياسات والاستراتيجيات في ضوء التحديات الطبيعية والمناخية التي تواجه المنطقة والعالم بشكل عام.
وأشارت إلى أن منظمة “ميرسي كور” تسعى لتعزيز شراكتها مع كافة الجهات المدنية والحكومية نحو نجاح مشروع رفع منعة واستجابة المجتمعات للتغيرات المناخية وتنفيذ البرامج التي يتضمنها بنهج تشاركي وجماعي خاصة من أبناء المجتمعات المحلية وممثليهم في البلديات والمجالس المحلية لضمان ديمومة الأثر الذي ينتج عن هذه البرامج.
–(بترا)
