22 الاعلامي – أكد شيوخ ووجهاء وشباب من عشائر أهل الجبل بمحافظة المفرق، ومن عشيرة الرجوب بمحافظة إربد، وقوفهم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، داعمين لجميع جهوده ومواقفه المستهدفة وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وعبروا عن فخرهم بمواقف جلالة الملك وجهوده الوطنية والقومية والعروبية، وأن ثقتهم بقيادتهم الهاشمية الحكيمة تعانق السماء.
وثمنوا، خلال لقائهم اليوم السبت، رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، الجهود التي يبذلها جلالة الملك، إقليميا ودوليا، من أجل نصرة الأشقاء الفلسطينيين، ووقف العدوان الغاشم على غزة، وضمان استمرارية تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية.
وفي بداية اللقاء الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك للحضور، وفخره وإعتزازه بهم وبجميع بنات وأبناء أسرته الأردنية الواحدة.
وقال العيسوي إن الأردن ، بقيادته الهاشمية الحكيمة، يوظف مكانته الدولية لحشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة، وتسليط الضوء على حجم المأساة الإنسانية التي يواجهها وما لحقه من ظلم واضطهاد.
وأشار إلى الجولة، التي يقوم بها حاليا جلالة الملك، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا، والتي تأتي في إطار جهود جلالته المكثفة والمتواصلة، لحشد الدعم الدولي، من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي، يقود إلى تسوية شاملة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد أهمية الدور المحوري والمهم، الذي يقوم به جلالة الملك لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستمر ومتواصل إلى قطاع غزة، للتخفيف من الظروف الصعبة التي يمر بها الأشقاء في ظل ما يواجهونه من قتل وتدمير، ووقف الإجراءات والانتهكات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأوضح أنه استناداً إلى دوره القومي المشرف، بقيادة الهاشمين، سيبقى الأردن، على الدوام، عوناً وسنداً لأمته وقضاياها، وللشعب الفلسطيني الشقيق، حتى يستعيد حقه المغتصب، ويقيم دولته المستقلة، على ثرى آبائه وأجداده، في فلسطين، النازف جرحها وجرح شعبها، منذ عقود طويلة.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن المركزية، وتشكل مصلحة وطنية عليا، وسيواصل الأردن، بقيادته الهاشمية، تقديم الدعم الكامل لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه العادلة والمشروعة، وصولا إلى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبين أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر بالعمل للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، بالقدس الشريف وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
ولفت العيسوي إلى حرص جلالة الملكة رانيا العبدالله لإجلاء صورة الجرائم البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتوضيح الصورة الحقيقية لماهية الصراع أمام الرأي العام العالمي، والتي عبرت عنه جلالتها من خلال مقابلات صحفية مع محطات تلفزة عالمية و من خلال مقالها في صحيفة واشنطن بوست.
كما لفت إلى جهود ووقفات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الشجاعة، والتي تجسد مواقف الأردن، قيادة وشعبا، من خلال حرصه على إشرافه المباشر على المساعدات الطبية والإغاثية، وحرص سموه على متابعة تجهيز المستشفى الميداني الجديد في غزة، ومرافقة بعثته إلى مدينة العريش المصرية.
وقال إنه بتوجيهات ملكية، سيواصل الأردن جهوده، لضمان وصول وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة والضفة الغربية، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية في غزة ونابلس وجنين، بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية والغذائية، من خلال إرسال الطائرات الإغاثية أو عبر القوافل البرية.
كما أشار إلى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الطبية والعلاجية العاجلة والتي شاركت سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال، التي ينفذها بكل شجاعة النشامى من منتسبي الجيش العربي المصطفوي.
وقال إن الأردن فتح أبوابه لتقديم جميع أشكال الرعاية الطبية والعلاجية لعدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة، الذين تم إجلاؤهم، لتلقي العلاج في الأردن، إلى جانب استقبال المرضى المحولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.
وأكد العيسوي، أن الأردن، بقيادته الهاشمية الملهمة، أبهر العالم بقدرته على الحفاظ على أمنه واستقراره، وحماية مقدراته، لافتا إلى ضرورة التصدي لكل من يحاول النيل من الوحدة الوطنية، والعمل على صون وسلامة النسيج الاجتماعي الموحد، وتماسك الجبهة الداخلية، والوقوف صفاً واحداً للدفاع عن الوطن ومكتسباته ومنجزاته، ومواجهــــة التحديات بكل عزيمة وشجاعــة.
وأختتم حديثه بالإشارة إلى اعتزاز وفخر الأردنيين، بقيادتهم، وهم يتفيأون مناسبة غالية، على قلوبهم، هي اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك على العرش، وتسلمه سلطاته الدستورية، ماضيين بعزيمة لا تعرف الوهن، خلف قيادتهم الملهمة، صانعة مجد الأردن ورفعته وتقدمه.
من جهتهم، أكد الحضور وقوف جميع الأردنيين خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ودعم مساعي جلالته المكثفة،على الصعيدين الدولي والإقليمي، لنصرة أهل فلسطين، ووقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة.
وقالوا إن الأردنيين يقفون دوما في خندق الوطن، خلف قيادة جلالة الملك، مؤكدين أن الأردن سيبقى السند للأشقاء الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، بإقامة دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضافوا أن “القيادة الهاشمية، هي خيمة، يستظل في ظلالها جميع الأردنيين وأحرار العرب، وأن الهاشميين هم من صنعوا تاريخ الأمة ومجدها ودافعوا عن فلسطين وقضيتها”.
وثمنوا جهود جلالة الملك من أجل وقف الحرب على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية للأهل في القطاع، وحث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشاروا إلى أن جلالة الملك بمواقفه الشجاعة والواضحة والثابتة، هو الأقرب دوما للقضية الفلسطينية، الحاضرة باستمرار على الأجندة الملكية في مختلف المحافل الدولية.
وأشادوا بجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله، في وضع الرأي العام العالمي في صورة بشاعة ما تقوم به إسرائيل من مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وعمليات التدمير التي ترتكبها آلة القتل الإسرائيلية، من خلال مقابلاتها مع محطة (سي أن أن) ومقالها في صحيفة واشنطن بوست.
كما ثمنوا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرص سموه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعة سموه لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب.
كما حيوا مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال المظلي للمساعدات الطبية والإغاثية والعلاجية الجوية، للمستشفيات الأردنية الميادنية في غزة.
كما أكدوا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستذكرين التضحيات الجسام التي قدمها الهاشميون على مر التاريخ في الدفاع عن فلسطين ودعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين.
وشددوا على ضرورة تمتين الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، والتصدي لكل الإشاعات المغرضة التي تستهدف الأردن ومواقفه تجاه أمته وفلسطين، وأنهم بالمرصاد لكل من يحاول العبث بأمنه واستقراره.
وثمنوا جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية، العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن، والذين يدافعون عن هذا الحمى العربي الهاشمي بالمهج والأرواح. وتسلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي وثيقة عهد وولاء واعتزاز وتأييد، رفعها شيوخ ووجهاء عشائر أهل الجبل، إلى مقام جلالة الملك.