محليات
أخر الأخبار

وزير الخارجية: ما يجري في غزة له عواقب كبيرة على كل من يعيش بالقطاع

22 الاعلامي

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن ما يجري في غزة له عواقب كبيرة على كل من يعيش في القطاع.
وقال، إن شهر رمضان جاء وما تزال إسرائيل تقصف غزة، والنساء لا يجدن ما يطعمن أبناءهن والناس يموتون ولا يجدون مكانا يدفنون فيه.
واضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الاثنين مع وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غلاغير، “إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 5 أشهر يشكل خرقا لكل القيم الإنسانية، والعالم عاجز عن إيقافه”، مشيرا الى أن الأطفال في غزة يموتون يوميا جراء نقص الطعام.
واشار إلى أن شهر رمضان هو شهر الرحمة والسلامة والسكينة، لكن للأسف، هذا ليس الواقع الذي يعيشه 2.3 مليون في غزة، وهم يستمرون في المعاناة من وحشية العدوان الإسرائيلي.
واضاف، إن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من المجاعة، ويموت الأطفال من نقص الطعام، ودفعوا خارج منازلهم ليعيشوا في الملاجئ ومن دون خدمات أساسية أو حتى تلبية الاحتياجات الأساسية للحياة.
وزاد، الفلسطينيون يعانون من الواقع الأليم الذي ينبغي علينا تغييره، وللأسف مر 5 أشهر على هذا النزاع والعالم عاجز عن تنفيذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأن يقف لإحلال الكرامة الإنسانية.
ووصف الصفدي الوضع بأنه صعب جدا في الضفة الغربية، مؤكدا أن الإجراءات الأحادية الإسرائيلية من خروقات لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والقيود على حق أداء العبادات تغير الواقع على الأرض ولا تسهم في إحلال السلام ولا حتى في تحقيق حل الدولتين.
وقال، على إسرائيل رفع مثل هذه القيود واحترام حرية العبادة، وأن تسمح للمصلين بأن يؤدوا واجباتهم الدينية خلال شهر رمضان.
واعتبر الصفدي أن العبث بالمقدسات هو عبث بالنار، حاثاً الفاتيكان وكل دول العالم على أن تقوم بكل ما هو ممكن لضمان أن تحترم إسرائيل الوضع القانوني والتاريخي في الأراضي المقدسة، وأيضا احترام حق العبادة ورفع كل القيود المفروضة التي تمنع الناس من أداء فروضهم الدينية في هذه الأيام المقدسة.
وشدد على أن الأردن بقيادة جلالة الملك، له المسؤولية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويقوم بكل الجهود الممكنة لحماية واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن لا يتم انتهاك حرمتها.
وأضاف، ان “هذا الوضع مليء بالتحديات، وصعب وتراجيدي، وصوتكم كان صوتا مليئا بالمنطق والعدل”، مؤكدا الاستمرار سوياً ومع الشركاء الآخرين حول العالم لدفع إسرائيل على احترام حرمة الحياة في غزة، وإيقاف هذا العدوان الذي لم يأت إلا بالدمار والخراب والجوع.
وأكد أننا “نريد السلام في المنطقة، ونريد السلام للفلسطينيين والإسرائيليين ولكافة المنطقة ونريد إعطاء الحق الشرعي للفلسطينين بإقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، تعيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل”.
وأشار الى أن العدوان الإسرائيلي تمادى ويجب إيقافه، ولا طريق أمام المجتمع الدولي لقبول أن يموت الناس من الجوع في هذا العصر وهذا الزمن.
وأشاد الصفدي بالشراكة والعلاقات الدبلوماسية بين الأردن والفاتيكان منذ 30 عاما، قائلا، إن هذه الأعوام مليئة بالحوار والتعاون والعمل المشترك لتعميق قيم السلام والعدالة والاحترام للآخر.
من جانبه قال وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غلاغير، إن منطقة الشرق الأوسط تضم العديد من التحديات والصعاب وبالأخص بشأن غزة، مؤكدا أن العدوان ينبغي أن ينتهي.
وأضاف، إن “المقام الرسولي يرى ويراقب برعب الأحداث التي حصلت في 7 اكتوبر والأحداث التي تلت ذلك ضد الإسرائيليين، إضافة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينين وخاصة النساء والأطفال والمدنيين الذين فقدوا حياتهم بعد هذه الأحداث”.
وأكد غلاغير أن بابا الفاتيكان يرى أن هذا العدوان ينبغي أن ينتهي، ويسعى الفاتيكان ويستمر بالمطالبة بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وبذل الجهود لحل هذا النزاع المريع، مشددا على أن الفاتيكان يدعم جهود الأمم المتحدة وخاصة ألاونروا، لأن دورها أساسي لتلبية الاحتياجات لحل المشاكل الإنسانية.
وقال، ان موقفنا واضح جدا، ونؤمن بأن المدنيين “يجب أن لا يعتبروا أضرارا جانبية في هذا الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، لذلك، لا يجوز استهداف المدنيين أو المؤسسات التي عادة ما تمنح الحماية ضمن القانون الدولي، ورسالتنا واضحة جدا”، مؤكدا اننا “ملتزمون مع الأردن ببذل الجهود في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم وخاصة المنطقة، وأن نحقق السلام في غزة”.
واكد أن الأردن مهم لعدد من الجوانب أهمها؛ أنه بلد يحترم الحريات الدينية وفيه حوار بين الأديان خاصة بين المسلمين والمسيحيين، مضيفا “أن الفاتيكان يتطلع لدعم الأردن”.
وقال، “سعيدون بأن الكنيسة في الأردن فاعلة وشريك مقدر فيما يتعلق بالشؤون الدينية والثقافية والإنسانية، ما يجعلها تقدم مساهمة عظيمة في هذا البلد”، مضيفا “ننظر بعين الاحترام للأردن لدوره وجهوده البطولية لخدمة اللاجئين على مر العقود، وبالأخص في هذا الوقت والنزاعات الحالية خاصة النزاع الذي يمس الفلسطينيين”.
وأضاف، نحتفل مع أصدقائنا الأردنيين بـ 30 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان وبين المملكة الأردنية الهاشمية. هذه الفترة شهدت تعاونا وثيقا واحتراما كبيرا وزيارات متبادلة على مستوى القادة، وهي علاقات مهمة جدا يستحق تعزيزها.
وكان الوزيران اجريا قبل المؤتمر الصحفي، مباحثات موسعة تناولت تطورات الأوضاع في غزة، والتداعيات الكارثية لاستمرار الحرب، والجهود المبذولة لوقفها وضمان حماية المدنيين ودور العبادة، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية والإنسانية، وإيصال المساعدات الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع. كما تتناول المباحثات القيود التي تفرضها إسرائيل على حرية العبادة في القدس.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى