22 الاعلامي
ترأس مطران الأردن للروم الأرثوذكس خريستوفوروس اليوم السبت، خدمة القداس الإلهي في كنيسة القديس ملاخيوس الرومية الأثرية في مكاور بمحافظة مادبا.
وأقيم القداس لأول مرة في الكنيسة التي يعود تاريخها للعصر الروماني البيزنطي، ويعد الأول الذي تشهده الكنيسة منذ 1400، وجاء في إطار التعاون بين الكنيسة الأرثوذكسية ووزارة السياحة والآثار بهدف إعادة الحياة الروحية المناطق الأثرية الرومانية، وجذب المزيد من الزوار لمنطقة مكاور الأثرية وإطالة مدة إقامة الزائر في مدينة مادبا السياحية.
وشارك في القداس عدد من الآباء بحضور راهبات دير ماكرينو – القديس يوحنا المعمدان في اليونان، وعدد من الشخصيات العامة والدبلوماسية.
واستعرض المطران خريستوفوروس، خلال كلمته التاريخ الرومي البيزنطي في منطقة مكاور، وكيف ازدهرت المسيحية فيها في القرون الأولى، مبينا أن الكنيسة المقدسية حددت في القرن الرابع أسقفا بمسمى رئيس أساقفة نهر الأردن، وكان مسؤولا عن جميع الأديرة في المنطقة آنذاك ضمن أبرشية نهر الأردن.
ودعا المطران خريستوفوروس، الله أن يعم السلام في المنطقة وتوقف الحرب في غزة، ويحفظ أهلها وأن يديم الأردن ويحفظ قيادته واجهزته الأمنية وجيشه العربي.
وأعرب عن التقدير لوزارة السياحة والآثار وكوادرها والأجهزة المعنية في منطقة مكاور ومحافظة مادبا لتسهيل إقامة الصلاة في هذا الموقع الأثري المهم.
وتقع الكنيسة البيزنطية الأثرية بجانب جبل مكاور، وبنيت في القرن السادس الميلادي وتحتوي في وسطها على أرضيات فسيفسائية مميزة وكتابات باللغة اليونانية وحنية للهيكل، وتعتبر من أكبر الكنائس الموجودة بجانب جبل مكاور واكتشفتها دائرة الآثار العامة عام 1990.
–(بترا)