22 الاعلامي
الصفدي ، أسم برلماني أردني قوي ، و لا يجرؤ احد على استثناه او القفز من فوقه .
قدم في رئاسته لمجلس النواب نموذجا سياسيا استنائيا ، أجاد في حرفية سياسية ان يطفيء النيران ، و أعادة الهيبة للبرلمان ، و استقلاليته ، ورسمها بالخطوط الحمراء .
و في حزب ميثاق ، الصفدي من المؤسسين .. و نجح مع رفاق في خلق “حزب سياسي ” قوي ، و حزب برامجي ، وحزب في ادبياته مباديء و افكار وطنية اردنية ، و نابعة من الهوية و المشروع الوطني الاردني .
و في ولادة الميثاق دشن لحزب أتسع الى جميع الاردنيين .. وشكل حالة نموذجية من بدايات ولادته لتقتدي بها بقية الاحزاب الاردنية .
الصفدي ، ليس استعراضيا ، و لا يحب الكاميرات و ” الشو اوف” ، ولكنه يملك وعيا سياسيا قويا و رصينا ، ووعيا وطنيا ، و مجسات استشعارية في تقييم و تشخيص و استشراق المصلحة و الموقف الوطني الاردني .
هم قلة قليلة ، في السياسة الاردنية تميزوا في الوعي و الاستشراف .
قد تنتج في كل دورة نيابية مئة نائب واكثر ، ويذهبون جفاءا .
و لكن ، من الصعب ان تنتج مستشرفا في مؤسسة القرار ، ويملك بصيرة زرقاء اليمامة ، و ادوات و مفاتيح الزمن .
و الصفدي ، اليوم مترشح للانتخابات النيابية على القائمة العامة لحزب ميثاق .
و أسمه ، يكتسح من عمان الى الزرقاء و اربد ، والكرك و المفرق ، والعقبة .
و من المفارقات الانتخابية اللطيفة و المبشرة خيرا بالاحزاب الاردنية ، ان الصفدي سيحصد اصواتا من كل بيت او عائلة و حارة و قرية اردنية .. و تذكروا كلامي هذا .
أكتب هذه السطور ، ولا أريد أن أروج للصفدي مرشحا للانتخابات .
ولكني اكتب عن سياسي مخضرم ، و سياسي الضرورة في البرلمان ، و سياسي قادم من القاع الى الاعلى .