أهلنا الفقراء.. احذروا الفاسدين .. ؟؟!!
22 الاعلامي-رشيد حسن
ظهور بعض الفاسدين بمظهر الورعين الاتقياء.. في شهر رمضان المبارك من كل عام .. يسارعون في ارسال الوجبات، واكياس السكر والرز ..الخ،الى الفقراء والمساكين..أصبحت ظاهرة مألوفة منذ وقت ليس ببعيد،وقد نسوا هؤلاء واولئك وتناسوا ما فعلوا ويفعلون ..!! وقد أثروا على حساب هؤلاء الغلابى ، وهم من عناهم الشاعر بقوله..
قد برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا..!!
ومن هنا نجد لزاما علينا، تحذير اهلنا واخواننا الفقراء والمحتاجين من أخذ تبرعات هؤلاء الفاسدين ..فانها علاوة على انها مال حرام..فانها محاولة من هؤلاء الفاسدين لتبييض صفحتهم .. خاصة وان البعض منهم يتقنون التمثيل..فيطلقون لحاهم ،وبلبسون الدشداشة،ولا يفارق السواك فمهم ولا السبحة ذات الاحجار الكريمة اصابع يده..!!
ان مجاراة الفاسدين ، والسكوت على مفاسدهم ، هي السبب الرئيس في انتشار هذا الوباء ، والذي يشبه السرطان في خطورته.. وقد اصبح -كما اسلفنا- ظاهرة لها اربابها ومريدوها، والمدافعون عنها ، وكأنها حزب ، أو اكثر من حزب.. يناقش في الشأن العام ، لا بل ويهاجم الفاسدين والمفسدين ، ناسيا ومتناسيا نفسه ، ويشارك في مناقشة القوانين التي تجرم الفساد، وتطالب بانزال اشد العقوبات بالمفسدين، وباصحاب المال السياسي الاسود الذين يشترون ضمائر الناس..
وبوضع النقاط على الحروف..
نجزم ان شهر رمضان المبارك هو مناسبة مهمة للتصدي لهذه الفئة الضالة وفضحها،وبالتالي كبحها . وذلك برفض التعامل معها ونعني عدم قبول معونات هذه الفئة ، والتي هي عبارة عن رشوة . ومال اسود.. يحاول به الفاسدون الضحك على ذقون المواطنين الغلابى ، وخاصة الفقراء والمساكين والعمال والايتام، وشراء ضمائرهم الحية الطيبة ..!!
يا اهلنا الطيبين الصابرين على الجوع والضنك .. اياكم ان تقتربوا من هذه الحثالات ..واياكم ان تعطوهم صك البراءة .. بل احرصوا على مقاطعتهم ، وفضح شرورهم وافعالهم..ورمي معوناتهم في وجوهم..فانتم الوحيدون القادرون على اسقاط القناع عن هذه الوجوه الكالحة، التي لا تستحي ان تتاجر بالفقراء واليتامي ،كما تاجرت بالوطن،واعتبرته مجرد بقرة حلوب، وهربت اموالها الى الخارج.
ولا تنسوا حديث رسول الله عليه السلام « انتم على ثغرة من ثغر الوطن فلا يؤتين من قبلك».. فالفاسدون هم اعداء الداخل كما ان الصهاينة هم اعداء الخارج وكلاهما يهدد الوطن وناس الوطن ..
وكل عام وانتم القابضون على جمر العزة والكرامة..
الدستور