سلهب تكتب.. شهر الصيام وتهذيب الأخلاق
22 الاعلامي – بقلم : آلاء سلهب
نحمد الله عز وجل أن وهب لنا عبادة وهي صوم شهر رمضان وجعلها من أركان الإسلام الخمسة، إلى جانب الشهادتان شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله والصلاة والزكاة وحج بيت الله الحرام.
وهو الشهر التاسع من التقويم الهجري ويأتي بعد شهر شعبان، ويُعتبر شهراً مُميّزاً عن باقي شهور السّنة الهجرية، فهو شهر الصوم الذي يمتنع المسلمون في أيامه عن الشّراب والطّعام والشّهوات من الفجر وحتى غروب الشمس، وهو وقت المسلمين لتعميق علاقتهم بالله وممارسة الانضباط الذاتي والتقرب.
ففيه بدأ الوحي وأول ما نزل من القرآن على النبي محمد عليه السّلام كان في ليلة القدر من هذا الشهر، حيث كان الرّسول عليه السّلام في غار حراء عندما جاء إليه المَلَك جبريل عليه السّلام، وقال له: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)،[١] وكانت هذه هي الآية الأولى التي نزلت من القرآن.
وللصيام فوائد عديدة أيضًا لكل من العقل والجسم، فيما يلي بعض الفوائد الرئيسية للصيام في رمضان:
التجديد الروحي: يساعد الصيام المسلمين على التركيز على سلامتهم الروحية وتعميق علاقتهم بالله.
إنه وقت للتأمل والصلاة والتوبة ويمكن أن يساعد الأفراد على أن يصبحوا أكثر وعيًا وامتنانًا للبركات والنعم في حياتهم.
تحسين الصحة البدنية: يمكن أن يساعد الصيام في تحسين الصحة البدنية بشكل عام عن طريق إعطاء استراحة للجهاز الهضمي وتقليل الالتهاب وتعزيز فقدان الوزن.
كما ثبت علمياً أن للصيام له تأثيرات إيجابية على مستويات السكر في الدم والكوليسترول.
زيادة التعاطف: من خلال الشعور بالجوع والعطش، يمكن للصيام أن يساعد الأفراد على فهم محنة أولئك الذين هم أقل حظًا والفقراء والمساكين بشكل أفضل ومساعدتهم والتصدق عليهم.
مما يؤدي إلى زيادة التعاطف مع الفقراء وتوليد رغبة أكبر في مساعدة الآخرين من خلال الأعمال الخيرية.
تقوية العلاقات: رمضان هو وقت الأسرة والمجتمع والتجمعات الاجتماعية وصلة الأرحام.
يمكن أن يساعد الصيام وتقاسم الوجبات معًا في تقوية الروابط بين الأفراد وخلق شعور بالوحدة والمحبة والتضامن مع كل المسلمين حول العالم.
فعندما يبدأ المسلمون في جميع أنحاء العالم صيامهم ، من المهم أن نتذكر الأهمية الروحية لهذا الشهر الكريم والفوائد العديدة التي يمكن أن يجلبها الصيام.
أتمنى أن يكون شهر رمضان المبارك، وقتًا للتجديد والتأمل والنمو والتغيير للأفضل، ففية فرصة عظيمة للتوبة والمغفرة والرحمة، للرجوع إلى الله بالإمتثال لأوامره واجتناب نواهيه.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال