مقالات

حوادث غرق الأطفال من جديد

22 الاعلامي – كتبت: يسرى أبوعنيز ” رئيس تحرير موقع 22 الاعلامي “

مع بدء ارتفاع درجات الحرارة في مناطق المملكة ،وبخاصة مناطق الأغوار تزداد حوادث الغرق في البرك الزراعية ،وقناة الملك عبدالله ،والسدود،الأمر الذي يتسبب بوفاة الأشخاص الذين يدفعون حياتهم ثمنا للسباحة في هذه الأماكن الخطرة ،وبخاصة الأطفال منهم الذين يذهبون للهو بالمياه،أو للسباحة دون تقدير خطورة هذه الأماكن.
وأعادت حادثة الوفاة لطفلين غرقا في قناة الملك عبدالله يوم أمس الأول،أعادت إلى الواجهة حوادث الغرق التي تقع سنويا في الأماكن الخطرة ،وبخاصة في البرك الزراعية،وقناة الملك عبدالله ،التي يلجأ إليها سكان تلك المناطق للسباحة بسبب إرتفاع درجات الحرارة ،ودون إدراك مخاطر المكان.
كما أعادت هذه الحادثة للطفلين في قناة الملك عبدالله للأذهان حادثة وفاة 4 أشقاء غرقا في سد الكرامة في تموز من العام 2021،عندما كانوا يلهون عند السد،دون إدراكهم لخطورة الوضع.
ويتكرر كل عام مسلسل حوادث الغرق التي تودي بحياة العشرات من الأطفال والشباب نتيجة لسباحتهم في هذه الأماكن الخطرة،علما أنها غير مؤهلة للسباحة ،وتُصنف من الأماكن الخطرة.
من هنا أُطلقت في شهر آذار الماضي حملة للحد من حالات الغرق في قناة الملك عبدالله ،والسدود،والبرك الزراعية،حيث أطلقتها سلطة وادي الأردن ،وبدعم من الحكومة الألمانية والتعاون الدولي الألماني(glz) و بالشراكة مع منظمة بلومنت.
وتأتي هذه الحملة لخطورة الوضع ،ولتحذير الأطفال خاصة من السباحة في هذه الأماكن،والتي أصبحت بمثابة مصائد للأرواح،حيث تشير إحصائيات الدفاع المدني لوفاة 68 شخصا،وإصابة 34 خلال الخمس سنوات الماضية .
غير أن مسلسل حوادث الغرق ،وبخاصة في البرك الزراعية،وقناة الملك عبدالله ،لا يتوقف رغم تحذيرات مديرية الأمن العام المستمرة،وبث رسائل التوعية،وتأكيدها على عدم السباحة في هذه الأماكن الخطرة لكونها غير مؤهلة ،أو مخصصة للسباحة،إضافة لضرورة مراقبة الأطفال ،وعدم السماح لهم باللعب بالقرب من هذه الأماكن،تجنبا لوقوع مثل هذه الحوادث،وحفاظا على أرواح المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى