مقالات

التركيز الايجابي .. بقلم الباحث الاجتماعي عبدالجبار عبدالرحمن

22 الاعلامي – بقلم الباحث الاجتماعي عبدالجبار عبدالرحمن
في حياتنا اليومية احداثها على شكل مخططات القلب فيها تصاعد وتنازل …. كثيرا من الاحيان نصاب بالاحباط واليأس وعدم وجود هدف نصل اليه….كثيرا من الاحيان نحن نشعر كاننا في غرفة مظلمة ولايوجد فيها بصيص من الامل..حياتنا الاجتماعية مختلفة بعض الاحيان تجرى الرياح حسب سفينتا الصغيرة واحيانا اخرى تاتي امواج على شكل مفاجيء ويوثر على شخصياتنا واذواقنا…
هنا سؤال يطرح نفسه كيف نستخدم التركيز الموجب ,عندما نكون في خضم من الصراعات والتهديدات والتحديات ان نجد الاشياء الايجابية ,كيف نستطيع ان نجد الاشياء الايجابية وسط الاشياء السلبية وهذا ليس بالامر الهين…..اذكر في صيف عام 2012 فقدت احد اخواني في حادثة سيارة , وكان الصدمة كبيرة لنا لم نكن نصدق ماحدث له صدمة كبيرة لي وللعائلة…. كنت افكر كيف اجد شيء ايجابيا وسط هذه الاحزان والاحداث المولمة… خلال مراسيم التعزية رايت عدد كبير من الاصدقاء والاقارب لم اراهم منذ زمن بعيد.. اضافة استلمت مكالمات من اصدقاء خارج الوطن لم اتكلم معاهم منذ فترة… فقلت لنفسي هذا من احد الاشياء الايجابية . في المجتمعات التقليدية اثناء الحوادث هناك دعم اجتماعي قوى وهذا يساعد الفرد والعائلة والمجتمع على مجابهة الاحداث المولمة….
عندما نريد ان نعيش حياة اسهل علينا ان نجد النقاط الايجابية في كل حادثة اضافة الى ذلك هناك نقاط اخرى مهمة الا وهي التكيف مع الحادثة… عندما يكون لديك ليمون حامضا ربما لاتستطيع ان تاكلها ولكن تستطيع تحويرها وتغيرها الى عصير حلو بعد اضافة بعض المواد… لذلك عندما نريد ان نغير حياتنا علينا اضافة بعض المواد مثل الصبر والثقة بالنفس والقابيلة على اتخاذ القرار الصحيح…
كل شخص لديه بعض المشاكل وحتى الدجاجة لديها مشاكلها الا وهي حماية افراخها من القطط والثعالب…الحوادث تختلف باختلاف الزمان والمكان هناك من فقط بعض الاشخاص المهمين في حياته او فقدان الاموال او المنصب مما يؤثر على حياته , لكن عندما نفقد منصبا او عملا يجب ان نفكر في ايجاد عمل افضل ربما مكان افضل… عندما يكون لدينا القابيلة مع الاحداث المولمة وايجاد النقاط الايجابية يساعدنا على ان نعيش حياة افضل لكن السوال هنا هناك فروق فردية في درجة التكيف و ايجاد التركيز الموجب في اعماق الكهوف المظلمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى