خطاب الكراهية وتأثيره على الشباب
22 الاعلامي–
بقلم:الاستاذه شوق غازي العنزي
يعتبر خطاب الكراهية من أخطر الأدوات التي يمكن استخدامها للتأثير على الشباب. فهو يساهم في تأجيج العنف والتمييز والتعصب، ويؤدي إلى تشجيع الأفكار السيئة والتصرفات العدوانية.
ومن المهم أن يتم التركيز على التعليم والتثقيف للحد من تأثير خطاب الكراهية على الشباب، بما في ذلك التدريب على التفكير النقدي والتحليل العقلاني للمعلومات والأفكار، والتشجيع على الحوار المتبادل والاحترام المتبادل.
كما يجب تشجيع الشباب على الاهتمام بالتنوع والاختلافات الثقافية والدينية والجنسية، والتعايش بينها بسلام وتعاون.
إضافة إلى ذلك، يجب على المجتمع بأسره أن يعمل على تشجيع القيم الإيجابية والتعايش السلمي، وتقديم النماذج الإيجابية للشباب ليتعلموا منها. وعلى وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والحكومات أن يتحملوا مسؤوليتهم في مواجهة خطاب الكراهية، وإيجاد الحلول لمكافحته ومنع تأثيره على الشباب.
علاوة على ذلك، يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين من المواد الإعلامية والتواصل الاجتماعي التي تحتوي على خطاب الكراهية، وأن يتعلموا كيفية التفريق بين الحقائق والأكاذيب والتلاعب بالمشاعر والأفكار.
باختصار، يجب أن نعمل جميعاً على تشجيع القيم الإيجابية والتعايش السلمي ومنع انتشار خطاب الكراهية بكل أشكاله، لأن ذلك يؤدي إلى خلق مجتمع أكثر تسامحاً وتعاوناً وسلاماً، ويحمي الشباب ويؤهلهم للعيش في مجتمع صحي ومتوازن.
هناك قوانين في الأردن تدين خطاب الكراهية. على سبيل المثال، تم وضع نص جديد يعاقب على الكراهية بقانون العقوبات الأردني في عام 2017، حيث عدلت المادة (467) بالنص على “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تزيد على سنة، كل من حرض على كراهية بأي وسيلة كانت، وفي أي مكان كان” . كما يتضمن القانون الأردني نصوصًا واضحة وصريحة تحظر خطاب الكراهية في المادة (20) من قانون الإعلام المرئي والمسموع رقم (26) لعام 2015، التي تنص على التزام المرخص له بعدم بث ما يخدش الحياء العام، أو يحض على الكراهية والإرهاب .
بالنهاية، يجب على الشباب أن يكونوا مدركين لأن خطاب الكراهية لا يصب في صالح أي شخص، وأن الحلول السلمية هي الطريقة الأفضل للتعامل مع النزاعات والتحديات التي نواجهها في الحياة.