مقالات

هذا مايسمى اليوم بيوم الأب

22 الاعلامي-..بقلم : بدر العذرة

وكأن الأب أصبح مثل الأم له يوم واحدا” فقط بالسنة يكرم به كباقي النسوة.. (الأب ) ياسادة شيء عظيم لايقدر بثمن ولا بيوم ولابهدية..
ربما كلمة واحده تفي أن تقدمو لي ياأولادي ويا أبنتي شكرا” وأمتنانا” على ماقدمته لكم من واجبي الذي لست ُ بمشكور ٍ عليه..
ولكن أشكر أذا قدمت ماهو اكثر من ذلك أشكر عندما أخذت الدورين وجميع الأدوار..
أشكر عندما سهرت الليالي من أجلكم أشكر عندما جف لساني وأنا ادرسكم عوضا” عن أمكم ومعلمكم عندما قرأت لكم القصص والروايات حتى تناموا بأمان عندما كنت أحيك لكم الثياب عندما قمت بعمل تصفيف الشعر لكم أشكر عندما كنت أنظف لكم احذيتكم وامسح شنطة مدارسكم عندما كنت أجول الأسواق أبحث لكم بها على أجمل الثياب والأحذية عندما كنت أقف وأصفق لكم في النشاطات المدرسية أشكر عندما كنت احدثكم بأوقات مختلفه كي أعلم مافي خاطركم وماقد يصيبكم من مكر الدنيا عندما كنت اذهب بكم لمدارسكم او لعيادة الطبيب أشكر عندما كنت أرافقكم بالمستشفيات أشكر عندما كنت أنتظركم على أبواب قاعات الأمتحان حتى تبقون أقوياء عندما كنت أخذ بيدكم حتى تقطعون الشارع أشكر عندما كنت أمسح دمعات عيونكم وأضاحككم عندما كنتم تنظرون لي أصطنع البسمه بوجوهكم حتى تتولد طاقتكم الإيجابية عندما تصلب ظهري وأنا اقف بالمطبخ كي أصنع لكم طعام الإفطار أو الغداء أو العشاء أو قالب الكيك أو كعكة الحلوى أو ماشابه من المقبلات أو العصائر أو الحلويات أو التسالي أشكر وأنا أنظف الأواني وانا أغسل الملابس وأنا اكنس الأرض وامسحها وانفض الغبار واعد ترتيب الثلاجه وخزائن المطبخ وانا انشر الملابس واصفطها واكويها وارتب خزائنها وأنا أنظم أسرتكم وأطهر حماماتكم وأنا استيقظ قبلكم وانام بعدكم كالحارس..
وكل هذا أيضا” أعمل خارج البيت كي أكسب لكم النقود لتساعدنا على العيش أشكر عندما أمسح دمعتي لوحدي وأنا أسهر الليل كي اطببكم أشكر عندما حاربت الكون والخلائق من أجلكم أشكر عندما كنت ولازلت جيشكم وسندكم الوحيد وضممتكم لصدري وروحي أشكر عندما كبرتوا أمام عيني ولم يتمنن عليكم أحد أشكر عندما استقل سريري وامسح دمعاتي دون علمكم من شدة الألم ولربما المرض أشكر عندما أوقفت حياتي من أجل أن أراكم بصحة جيدة ومستوي علمي عظيم وهوايات متعدده تكتسبونها وتطورونها أشكر عندما فقدتم والدتكم ولم أدخل احدا” مكانها عليكم ورغم ذلك وكنت ومازلت بشبابي الا أنني آثرت على نفسي بالوحده من أجلكم.. ياابنائي الخمسه يا فلذات كبدي ومنبع حياتي وبسمة جراحي وغذاء روحي أشكر لانني والدكم ورغم ذلك لا أقوم الا بواجبي أتجاهكم ومازلت.. ولكني..
كنت اتمنى منكم كلمة أو مفاجئه تصنعوها لي ومن أجلي..
كونوا دائما” بخير فأنني أحبكم جميعا” وأتمنى أن أراكم أفضل مني بكثير وربي يرعاكم ويحفظكم من كل مكروه ويكفيكم شر الحديد والعبيد..
والدكم المحب والمخلص لكم دوما” وليس يوما”..

ملاحظه… ومازال على الأرض جنودا” مجهولين ورجالا” مؤمنين مرابطين لا يعلم بصبرهم وعنائهم سوى الله..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى