النجاح بين شماعة الفشل ولذة الوصول بقلم دنيا بدر

22 الاعلامي – كتبت دنيـــا بــــدر

تعب وجد واجتهاد  وخوف وقلق  وتعثر وسقوط وتألم ونهوض ومشاعر عديدة بين الانتظار والإنجاز وظلمة متعددة بين النفس ومشاعر مبعثرة بين الفرح والحزن.

هكذا نصف مراحل النجاح، إن النجاح لا كما نراه من بعيد طريقه ليست معبدة بالورود  بل هو عبارة عن محطات  ولحظات عديدة  من الفشل إلى النجاح، سقوط متكرر واصرار وعزيمة إذ يحتاج إلى شخص ذا إرادة قوية .

تقول أم حمزة إن النجاح لا يمكن أن يأتي بالصدفة بل يحتاج إلى تدريب وتفكير عميق وتخطيط وإرادة قوية، نحن نرى الأشخاص حين يصلون ويبلغوننا عن نجاحاتهم لكن لا نرى كمية التعب والجد والاجتهاد وكذلك السقوط أحيانا والوقوف في مرات عديدة .

وأكدت نينا أن النجاح يعطي للإنسان قيمة بين الناس بدلاً من أن يكون شخصًا فاشلاً لا يأبه به أحد ولا مهمشاً لا ينظر عليه أي شخص .

وأضاف محمد إن الأشخاص لا يصلون إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس.

وتابعت تالين إن النجاح ليس سهلاً لكن طعمه جميل جدًا فهو يحتاج إلى تعب وجهد وكفاح ومقاومة تقول ” إن الناس يرونني ناجحة فيظنون أنني وصلت إلى هنا دون أن تستوقفني محطات الحياة الصعبة فأنا لم احصل على معدلي هذا بسهولة ولا بدراستي لساعات قليلة، فالناس لا يرون عملي الشاق، رفضي، اصراري، سهري، تضحياتي ولا يسمعون الانتقادات والمشاكل التي اتعرض لها من اعداء نجاحي فلم يكن وصولي إلى هذا النجاح بتلك السهولة التي يعتقدونها فأنا هنا بفضل الله ثم بتعب أبي ودعوات أمي التي لم تفارقني طوال مسيرتي وبدراستي، فالإنسان الناجح تستوقفه العديد من عثرات الحياة ثم بفضل ثقته بالله وإرادته يستطيع أن يتخطى تلك العثرات والصعوبات ليحقق حلما سهر الليالي وتعب من أجل الوصول إليه “.

وفي ذات السياق تقول نيرمين” يجب علينا أن نذهب إلى النوم ونحن نشعر بأننا ناجحين وفي النهاية سننجح في زرع فكرة النجاح في عقولنا الباطنه “.

تقول الين “لا احد يعلم كم عانيت حتى وصلت إلى ما أنا عليه الان فأنا توفي عمي والذي اعتبره أبي الثاني في بداية سنة الثانوية العامة وقبل امتحاناتي الوزارية بشهر توفيت نبع الحنان التي كانت تسهر معي وتشجعني على الدراسة طوال الوقت لكني فقدتها وفقدت أملي وشغفي معها فأنا كنت أملها الوحيد فهي التي ربتني وكبرتني منذ الصغر بعد أن تركنا والدي متمنية أن أكون طبيبة في يوم من الايام فرغم كل حزني على فراقها الا أنني قاومت المصاعب حتى احقق حلم وتيني امي فكم كان صعب علي فراقها والدراسة دون أن تجلس بجانبي واسمع صوت دعائها فالصبر نعمة رزقني إياها الله واصبحت طالبة في كلية الطب وأيقنت أن لا شيء مستحيل فالله يحقق آمالنا بفضله وبفضل صبرنا وعزمنا وارادتنا”.

وبين سيف الإسلام أن نجاحه الذي وصل إليه هو نتيجة الثمن الذي دفعه في الماضي يقول ” إن شعور النجاح لا يوصف فهو جميل جدا وأنا فخور بما وصلت إليه اليوم فقد حصلت على معدل يفوق توقعاتي بخمس علامات، وحققت حلم والدي وجدي رحمه الله واصبحت طالبا في كلية الهندسة واهدي نجاحي هذا لعائلتي التي حفزتني طوال هذه السنة فكانت لي سندا اتمنى من الله أن يحفظها”.

وأكد جاد أن توكله على الله كان أول خطوات نجاحه يقول”  إن توكلي على الله كان أول خطوات نجاحي فأنا حققت نجاحا كبيرا استطعت من خلاله أن ارسم الابتسامه على شفاه ابي الغالي وأمي الحنونة فرغم كل ما واجهته من صعوبات وصلت اليوم إلى ما أحلم به منذ سنوات فخلال فترة الامتحانات مررنا بحالة اقتصادية سيئة أثرت على نفسيتي ودراستي لكن الحمد لله استطعت تخطي هذه الأزمات والحصول على هذا المعدل” .

وفي ذات السياق تقول دينا ” فشلت في اختباراتي التجريبية في مدرستي ورفضت مديرتي أن أقدم الامتحانات الوزارية ولكن بعد اصراري و وعدي لها أن أحصل على معدل عالي في الوزارة وافقت أن اقدمهم والحمد لله وبفضل ربي حصلت اليوم على منحة جامعية لأنني حصلت على معدل عالي في الثانوية العامة وأيقنت أن محاولاتي كانت بحد ذاتها إنجاز وأن الإرادة والتوكل على الله يصنعان كل شيء”. مشاعر عديدة تنتاب الأشخاص لكن تبقى لذة للوصول والنجاح وتحقيق الأمنيات نأمل من جميع الأشخاص أن يصلوا إلى ما يصبون إليه، فالنجاح لا يأتي بالخجل ومشاهدة الناجحين فقط لكنه يأتي بالتركيز عليه والتخطيط له والأهم من ذلك هو الفعل.