22 الاعلامي – بقلم. المهندسة زين الفارس
الشباب فرسان التغيير وصناع المستقبل وعمل الامة و الفئة الاكثر تفاعلاً في المجتمع تقع على عاتقهم مسؤوليات كبيرة لخدمه الوطن وتقوم المؤسسات الحزبيه وغيرها برعايه شؤونهم والوقوف عليها في تعزيز مفهوم الانتماء للوطن سلوكاً فاعلاً ليس مرتبطاً بشعارات بعيدة كل البعد عن الواقع المحلق
فشباب اليوم هم عماد الاحزاب السياسيه ولا سيّما الشباب امثال الشاب ماهر عبد الله فريج من محافظه معان مواليد محافظه الزرقاء وحاصل على شهاده البكالوريوس في التسويق من الجامعه الاردنيه في عام 2016 بالإضافة للكثير من الدورات في السياسة و الإقتصاد و مهارات التواصل و العلاقات حيث يعتبر فريج من القيادات الطلابية في الجامعة الاردنية والقوة الوطنية في قائمة وطن وقائمة النشامى حيث كان فريج من اهم القيادات الطلابيه والشبابيه منذ عام 2011 لغايه 2016 بالإضافة لقيادته للعديد من المباردرات التطوعية الناجحة و التي لمعت في سماء الجامعة آنذاك
اليوم يبرز الشاب ماهر كقوة شبابية حزبية وطنية ببديهته و نظرته التي تكاد لا تخيب بناءً على معايير علمية و عملية حيث أبدى تحركات مناطة بالذكر سياسياً و لمع في الأفق خلال فترة وجيزة نتيجة اجتهاده و انخراطه في العمل السياسي الحزبي و أصبح عضواً في لجنة الإقتصاد الرقمي التنفيذية العليا في حزب الميثاق بالإضافة لعضويته في اللجنة التنسيقية للعاصمة في الحزب .
ماهي تاثيرات انخراط الشباب أمثال فريج في الاحزاب السياسية
الشباب والاندماج في العمل الحزبي ضروره ملحه لبناء الفكر السياسي والوطني لديهم، حيث أن الأردن تمتاز بوجود مساحة واسعة من الحرية الفكرية وهذا ما يعمل على توسيع آفاق الشباب في العمل السياسي والحزبي ولكن من الملاحظ أن ضعف توجه الشباب للعمل الحزبي سواء بالمشاركة والانتساب للأحزاب أو تأسيس الأحزاب ينعكس على العمل السياسي وجوده مخرجاته وخاصة في البرلمان.
مما لا شك فيه أن الأحزاب في كل دول العالم هي اليد الرئيسية والعقل المدبر في إدارة شؤون الدولة، حيث أن البرلمانات في أغلب الدول المتقدمه يتم تشكيلها على أساس حزبي بحت بعيداً عن النظرة الضيقة للمجتمعات وخاصة المجتمعات العربية التي تعتمد على العشيرة أو نظام الفزعة التي لا تكون مبنية على معرفة كافية بعض النظر عن الكفاءة، وحتى عند تشكيل الحكومات توزع على اساس إقليمي.
ينادي جلالة الملك باستمرار مخاطبا دور الشباب لتفعيل مشاركتهم في الأحزاب وكذلك تفعيل دورها الوطني بشكل أكبر إلا أنه لا زال هنالك ضعف واضح في انتساب الشباب للأحزاب ولا زالت نظرة الشباب للأحزاب متحفظه ، للشباب دور متميز فكريا وثقافيا وأكثر انفتاح على العالم وهذا ما يعزز مخرجات إدارة قوة الدولة، كما أنها تزيد من قدرة النظام السياسي في كثير من المجالات في حال وجود عدد كبير من الشباب الحزبيين، ولا أعرف ما هو سبب ضعف وجود الشباب الحزبيين؟
هل ما زال الخوف مسيطرا عليهم في أن يكون لدينا شباب حزبيين بنسبة أكثر من العدد المتواضع
حاليا، أم النظرة المجتمعية للحزبي التي كانت في الماضي البعيد على أن الحزبي هو المعارض، أي لا تزال فكرة الأحزاب غير واضحة، ولكن لمست من خلال عملي مع الشباب الأردني لسنوات عديده أن لديهم رغبه كبيره في الأنتساب للأحزاب وأيضآ هنالك رغبه قويه في تأسيس أحزاب وطنية.
لا بد من حمله إعلامية إرشادية وتشجيعية تستهدف الشباب والمجتمع لتحفيز المشاركة الشبابية في الأحزاب وإثبات الدور الوطني المهم بوجودهم فيها مع العلم أن القانون يسمح للشباب في تفعيل دورهم ومشاركتهم بالاحزاب، وفي اغلب دول العالم تنطلق الاحزاب من الشباب وهم على مقاعد الدراسه لأن العمل الحزبي المنظم سيؤتي ثماره للوطن على مدى طويل.