22 الاعلامي – بقلم فادي زواد السمردلي
في خضم الأحداث المتلاحقة والتحديات الراهنة التي تواجه النظام الدولي يبرز دور الأردن كمدافع عن الحق والعدالة في أروقة محكمة العدل الدولية.
اليوم يقف الأردن مجدداً ليسطر فصلاً جديداً في مسيرة الدفاع عن القضية الفلسطينية مؤكداً على حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة إنهاء الممارسات الإسرائيلية التي تمس بكرامته وحقوقه الإنسانية .
تأتي هذه المرافعة في سياق جهود الأردن المتواصلة لإبراز الوضع القانوني والتاريخي للقدس ومقدساتها والتأكيد على الوصاية الهاشمية التي تعد ركيزة أساسية في حماية هذه المقدسات ولا شك أن موقف الأردن الثابت والمبدئي يعكس الالتزام العميق بمبادئ القانون الدولي والعدالة الإنسانية، ويسلط الضوء على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية الفعالة في تحقيق السلام والاستقرار.
من خلال هذه المرافعة يؤكد الأردن على ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ويدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم هذه الحقوق والعمل على إنهاء الاحتلال إن الأردن، بمواقفه الثابتة وسياسته الخارجية الحكيمة، يقدم نموذجاً للدول التي تسعى للعب دور بناء في الساحة الدولية، معززاً بذلك مكانته كدولة تسعى للسلام وتحترم القانون الدولي.
في النهاية تعد كلمة الأردن اليوم أمام محكمة العدل الدولية تجسيداً لصوت الضمير والعدالة، وتأكيداً على أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن العدالة، مهما طال انتظارها، هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والشامل.
