22 الاعلامي – كتبت الإعلامية آلاء سلهب مديرة تحرير موقع 22 الاعلامي
عندما نتحدث عن العمل الحزبي والإصلاح السياسي والديمقراطي، فإن حزب الوطني الإسلامي في الأردن يبرز كنموذج ريادي لنجاح الاندماج بين الأحزاب المتقاربة فكرياً.
هذا الحزب، الذي تأسس في عام 2023 بعد اندماج حزبي الوسط الإسلامي والمؤتمر الوطني (زمزم)، نتاجاً لعملية تطورية وتكاملية أشرف عليها نخب وخبراء من أعضاء الحزب.
قبل الاندماج، كان حزب الوسط الإسلامي وحزب زمزم يمثلان الفئات الوسطى ويسعيان للمحافظة على الهوية الإسلامية الحقيقية التي تدعوا إلى الوسطية والاعتدال.
وبعد الاندماج، أصبح اسمه الأولي حزب الائتلاف الوطني وهو حزبًا جديدًا يجمع بين الخبرات والرؤى والبرامج والقواعد الشعبية للحزبين المندمجين ويسعى إلى تقديم فكر سياسي واعد ومؤثر في الساحة الأردنية لينهي مرحلة الائتلاف بشكل إيجابي ويبدأ مرحلة جديدة.
ومنذ فترة قصيرة، تم الانتهاء من مرحلة الائتلاف وإطلاق الحزب الوطني الإسلامي كنتاج لهذه المرحلة.
يقوم الحزب الوطني الإسلامي على عدد من الملفات التي تهم المواطن من النواحي الاجتماعية والاقتصادية.
يلفت انتباهي دور المرأة الفاعل في الحزب، إذ يسعى الحزب إلى تعزيز مشاركتها بشكل واضح في المجال السياسي وتمكينها من تولي المناصب القيادية والفاعلة داخل الحزب، مما يسهم في تعزيز دور المرأة في الحزب.
أما دور الشباب بشكل عام، فهو أساسي في تجديد الحياة السياسية وضمان استمرارية الحركة الديمقراطية. لذلك يعمل الحزب على جذب وتشجيع الشباب على المشاركة السياسية في الحزب ليعبروا عن أفكارهم وآرائهم وطموحاتهم، وتوفير فرص لتطوير قياداتهم ومهاراتهم السياسية وتثقيفهم سياسيا.
فالشباب يعتبرون عماد المستقبل وسواعد الحزب في تحقيق أهدافه وبرامجه وتطلعاته نحو مستقبل أفضل للأردن.
أتمنى من الأحزاب السياسية المتشابهة والمتقاربة فكرياً أن يحذو حذو الحزب الوطني الإسلامي في الاندماج الفعّال، لتجسيد مسيرة ديمقراطية تتسم بالتطور والتطوير المستمر.
مع التركيز على دعم دور المرأة والشباب في الأحزاب المندمجة.
