مقالات
أخر الأخبار

“الأب والأم: ركائز الحياة ومصدر الحنان والعناية”

22 الاعلامي – بقلم داود حميدان

الأب والأم يشكلان العمود الفقري لحياة كل إنسان، إذ تعتبر الأم المخلوقة التي أنجبت الأبناء وربتهم بحنان وعناية، بينما يعمل الأب بجد واجتهاد منذ الصباح الباكر لتأمين لقمة عيش أسرته وتوفير ما يحتاجه أبناؤه.

تبذل الأم جهوداً جبارة، إذ تنهض باكراً لتحضير أطفالها للمدرسة، وتجهز لهم وجبات الإفطار، وترافقهم إلى باب الباص أو تراقبهم وهم يمشون للتأكد من وصولهم بسلام. قلب الأم لا يضاهى، فهي الشخص الوحيد الذي يهتم برعاية أبنائها بكل حب وعناية، وتخاف عليهم وتهتم بسلامتهم في كل الأوقات.

الأب، برغم صلابته، إلا أن عيونه تعكس الحنان والقلق على أبنائه، حيث يسعى دائماً لضمان توفير كل احتياجاتهم ويعمل بجهد لتوفير مستقبل مشرق لهم. وعندما يحقق أبناؤه النجاح، يشعر الأب بفخر لا يوصف ويتمنى لهم السعادة والتقدم في حياتهم.

الأب والأم هما نعمة من الله عز وجل، فقد ورد في القرآن الكريم “وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا”، مما يجعل من واجب الأبناء تقدير واحترام والديهما، والاعتناء بهما في كل الظروف والأوقات. فلنحافظ على هذه العلاقة الرائعة ولنعمل على تقدير تضحياتهما وعطاءهما الذي لا ينضب.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نتذكر أن دور الأب والأم لا يقتصر فقط على توفير الحاجات المادية، بل يمتد إلى تقديم الدعم العاطفي والروحي للأبناء. فهما يمثلان نموذجًا يحتذى به في الحياة، ويقدمان النصائح والإرشادات للأبناء ليتجاوزوا التحديات ويحققوا أحلامهم وطموحاتهم.

كما أن الأب والأم يشكلان القوام الأسري، وهما يعززان الترابط والتلاحم بين أفراد الأسرة، ويبنيان جسور التواصل والثقة بين الأبناء وبينهما. وبفضل هذه العلاقة القوية، ينمو الأبناء بثقة واستقلالية وقدرة على مواجهة تحديات الحياة بكل ثقة وإيمان.

لذا، فإننا دائمًا ملزمون بتقدير واحترام والدينا، وتقديم العناية والدعم لهما في كل الظروف، ونشكر الله على نعمة وجودهما في حياتنا، فهما حقًا ركائز حياتنا ومصدر الحنان والعناية الذي لا يضاهى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى