مقالات
أخر الأخبار

ضياع الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي: الحاجة إلى توجيه ورقابة أبنائنا

22 الاعلامي – يشهد عصرنا الحالي ظاهرة انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل لافت، حيث يقضي مئات الأشخاص ساعات طويلة على هذه الوسائل دون أي استفادة علمية أو ثقافية. إن هذا الضياع للوقت يمثل خسارة للعقل والموارد، ويؤدي إلى تقليل من قيمة الفرد وصانع المحتوى.

بالرغم من وجود محتوى هادف على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الكثير من الأفراد يفضلون تجاهله ومتابعة المحتوى الهابط الذي لا يضيف قيمة للمجتمع. يلاحظ أن المحتويات الهادفة غالبًا ما يتابعها عدد قليل من الأشخاص المهتمين، وهذا يشير إلى أهمية التوجيه والتشجيع على استهداف هذا النوع من المحتوى.

تحديدًا في مجال التعليم، يظهر أن العديد من الأشخاص يفضلون الابتعاد عن التعلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويفضلون متابعة المحتوى الهابط بدلاً من ذلك، مما يؤدي إلى تقليل من قدراتهم العقلية وتقليل من قيمتهم كأفراد. وبالتالي، يجد صانعو المحتوى أنفسهم مبتهجين بالمحتوى السطحي الذي ينتجونه ويحصلون على دعم واسع من الجمهور، بينما يتجاهل الكثيرون المحتوى الهادف.

لذا، ينبغي علينا أن نتحمل مسؤوليتنا كأولياء أمور وأفراد في المجتمع، ونوجه ونراقب أبنائنا لضمان عدم تعرضهم للمحتوى الضار على وسائل التواصل الاجتماعي. إن الطفل هو مستقبلنا، ويجب أن نعمل على توجيههم نحو المحتوى التعليمي والمفيد، لكي ينمووا في بيئة تحفزهم على حب التعلم وتطويرهم الشخصي منذ الصغر.

فالطفل ليس غبيًا أو ذكيًا بشكل ثابت، بل دور الأسرة والمجتمع يلعب دورًا كبيرًا في توجيههم نحو تعلم مستدام وبناء مستقبل هادف وأفضل لهم وللمجتمع بأسره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى