مقالات
أخر الأخبار

العمرو يكتب : فكرة مؤتمر الحوار الوطني الشبابي

22 الاعلامي – بقلم منذر العمرو

فكرة إبداعية تخلق اسلوب جديد للترويج التوعوي الذي انعدم تأثيره في ظل عالم سريع.
فلو وقفنا على الحال العام للشباب لوجدنا ان الشباب لا يكترث في الدعاية سواء على القنوات العالمية او المحلية ولا يتوقف عندها خلال تصفحه لمواقع التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الإلكترونية المتنوعة تجد ان الشباب يدفعون الأموال لكي يتابع ما يفضل دون دعاية وهذا جعل الدعاية التوعوية هامشية ويتم التجاوز عنها دون ادراك مغزاها وحتى الندوات بات تأثيرها آني ويزول فور انتهاء الندوة وبالتالي تُهدر أموال طائلة دون جدوى.. حتى الاقتصاد والدعاية للمنتجات باتت بحاجة لأسلوب جديد.
اما مؤتمر الحوار الوطني الشبابي:
فيقوم بجمع عددا من الشباب ويعزلهم عن التأثيرات الخارجية على مدار ايام ويضعهم في جو متشبع بأفكار نافعة سياسية واقتصادية واجتماعية يكافح فيها الفكر السلبي ويجتث معظم السلبيات ويزرع مكانها أفكار عظيمة من خلال جلسات يتم فيها بث الأفكار بواسطة متحدثين هم خبراء متمرسين يتلقى الشباب هذه الأفكار ويدور خلال الجلسات حوارات واسئلة تثري العقول وتوسع مداركها وبين الجلسات وأثناء السهرات المسائية تتكون حلقات بين الشباب بحكم انهم في بيئة واحدة يتنفسون فيها أفكار جديدة ثم يجتمعون في جلسات فيما بينهم وصالونات يتناولون فيها محاور الجلسات مما يجعل التحول الفكري مركزا ومؤثرا ويجعلهم يندمجون أكثر وأكثر في محاور المؤتمر وهذا يحدث تغيير كبير في صفات الشباب المشارك وفي تطلعاتهم ومع كل يوم ومع كل جلسة يحدث تغيير أكبر واكبر إذ ان الشباب المشارك جميعهم في نفس البيئة وهذا يعزز زرع الأفكار ويعزز تشبع عقول الشباب المشارك ضمن بيئة خصبة بالفكر النير الناضج وبذلك يتم صقلهم وتطويرهم واعدادهم بشكل مباشر وفعال..
البعد الاخر لمؤتمر الحوار الوطني الشبابي:
سيخرج الشباب المتحمس والمليء بالطاقة من أعمال المؤتمر وقد صُقل جيدا وقد تشربوا أفكار ناضجة متفتحة واكتسبوا صفات جديدة تعزز دورهم في البناء وقياسا للنسبة والتناسب ٣٠٠ شاب سوف يؤثر بثلاث الاف شاب بشكل كلي وثلاث الاف سوف يؤثر ب ٣٠ الفا بشكل كبير وسوف يصل التأثير ولو جزئيا لمئات الألاف من الشباب كمن ينثر بذور الخير المتجددة في ارجاء الوطن وكلما زادت هذه المؤتمرات بنفس الطريقة سنجد البذور كثيرة والعدوى النافعة متوسعة والزرع كثير والثمار الخيرة كثيرة ايضا، ولو قسنا الأمر على اساس الدعاية فكل شاب سيكون بين مواقع التواصل الاجتماعي له ما هو متوسط خمسة الاف صديق ومتابع وبذلك ستصل الرسالة لمئات الألاف بشكل مؤثر ومشوق ومرموق ومع وجود بعض الشباب المؤثر ستصل الرسالات المرجوة للملايين فضلا عن تأثيرهم في جامعاتهم ومجتمعاتهم وهذا يسهم بشكل كبير في عملية مكافحة السلبيات الهدامة في المجتمع وينهض بالشباب الذي يشكل الحاضر والمستقبل ويتم تشكيل عادات وافكار اجتماعية جديدة وبناءة.
اليوم وبفضل الله وبدعم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم للشباب وعنايته الدؤوبة لهم، وبفضل رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم خرجت فكرة مؤتمر الحوار الوطني الشبابي من أعيان الدولة في مجلس الأعيان وتحت اشراف وتنظيم ومتابعة لجنة مبادرة الحوار الوطني الشبابي نرى عددا من الشباب جاهز للتغيير والنهضة وجاهز للتأثير في المجتمع بل وجاهز لإطلاق المبادرات البناءة وجاهز للمشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وجاهز للعمل العام والعمل الحزبي وقادر على فهم قيادتنا الهاشمية الحكيمة وقادر على استيعاب دور السلطات العامة وقادر على الوقوف بوجه التلوث الذي قد يغزوا المجتمع الأردني في اي لحظة فمثلا سيكون هؤلاء الشباب قادرين على التصدي ومكافحة الاشاعة الملوثة والمفككة لمكونات المجتمع وقادرين على التصدي لاي فكر شاذ عن المنظومة التي نلتف حولها قيادة وشعبا وسلطات وأفراد.
منذر العمرو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى