22 الاعلامي
كتبت:يسرى أبوعنيز
ضمن مشروع متحدون في مواجهة العنف ضد المرأة والفتيات أثناء،وما بعد جائحة الكورونا ،والذي تنفذه جمعية معهد تضامن النساء الأردني (تضامن) عُقدت في مقر جمعية سيدات حلاوة بمنطقة حلاوة في محافظة عجلون اليوم محاضرة حول العنف ضد المرأة،ألقتها الزميلة يسرى أبوعنيز ،وتبارك هشام .
وقالت الزميلة أبوعنيز أن العنف في المجتمعات يقع على كافة الفئات ،وليس على المرأة فحسب،غير أنه بدأ يزداد في السنوات الأخيرة على المرأة ،ليس في الأردن فحسب،بل كافة دول العالم.
وبينت أن من أسباب العنف في المجتمع الأردني ،وجود العنف داخل الأسرة،إضافة للغضب لدى الكثير من الرجال،وعدم المساواة بين الذكور والإناث ،خاصة أن بعض أفراد المجتمع يميلون للذكور اكثر من الإناث،وبالتالي يقع العنف ضد المرأة ،إضافة لتعرض المرأة للعنف منذ فترة الطفولة،مشيرة إلى أن إنخفاص مستوى التعليم لدى بعض أفراد المجتمع يساهم بشكل كبير في انتشار العنف.
وأضافت أن بعض وسائل الإعلام ،والتواصل الإجتماعي ساهمت بشكل كبير على انتشار العنف ،وبخاصة الجرائم الأسرية في المجتمع ،وذلك لكون الإعلام سلاح ذو حدين.
وبينت أبوعنيز أنواع العنف ضد المرأة ومنها العنف الأسري الذي ارتفع خلال السنوات الماضية ،ووقوع الكثير من الجرائم الأسرية ،وفي اغلب الحالات تكون المرأة هي الضحية،حيث وقعت 13 جريمة في النصف الأول من العام 2023،حيث نتج عنها وفاة 11 أنثى بحسب بيانات جمعية معهد تضامن،بينما كانت 6 جرائم في النصف الأول من العام2022 ،وهناك العنف الاقتصادي ،والنفسي،والعاطفي،والعنف الجسدي والذي يكون من خلال الضرب والصفع،والحرق وغيرها.
وأشارت إلى أن من أبرز الآثار للعنف ضد المرأة هي الآثار النفسية مما يقلل من قيمتهن،وهناك الآثار الجسدية مما يؤثر على مستوى الصحة،وهناك الآثار الاقتصادية مثل استمرار العلاج نتيجة للتعرض للعنف حيث يترك العنف أثاره على الأطفال بدرجة كبيرة ،كما يُفتت الأسرة.
من جانبها بينت تبارك هشام من مشروع متحدون في مواجهة العنف ضد المرأة والفتيات أثناء وما بعد بعد جائحة الكورونا أن المشروع يهدف لتوفير حماية أفضل للنساء والفتيات في 5 محافظات في المملكة ومن ضمنها محافظة عجلون ،اللواتي يتعرضن لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب انتشار فايروس الكورونا، والقيود المرتبطة به ،والتي تسببت بارتفاع كبير على حالات العنف ضد المرأة منذ آذار 2020.
وأضافت أن المشروع ممول من صندوق الأمم المتحدة الإستئماني للقضاء على العنف ضد المرأة في الأردن يهدف لبناء قدرات المؤسسات النسوية العاملة على الخطوط الأمامية في عمان وعجلون،ومأدبا،والبلقاء،والرمثا،
لسد الثغرات الاساسية وبرامج الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وبينت أن من الأهداف أيضا تعزيز تنفيذ القوانين و السياسات وخطط العمل الوطنية بشأن انهاء العنف ضد المرأة والفتيات ،ومناقشة السياسات الوطنية المتعلقة بالمشاركة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمرأة مع صانعي
السياسات لتكون اكثر مراعاة للنوع الإجتماعي.
يشار إلى أن المشروع تنفذه جمعية تضامن والتي تهدف للعمل على تقديم المشاريع والخدمات والبرامج والمعلومات في كافة المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان ،والسعي لتمكين المرأة والفتيات بكل السبل المتاحة من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة ،وتوسيع شبكات المعرفة و الاتصال المتخصصة بحقوق الإنسان ،وبخاصة المرأة على المستوى الوطني و الاقليمي والدولي.
وحضر المحاضرة عدد من سيدات المجتمع المحلي في منطقة حلاوة.