22 الاعلامي- بقلم الاعلامية عُــلا الجبور
نجد أنفسنا أمام آراء ومواقف لا تعبر عن قناعاتنا الشخصية، لكنها تتماشى مع متطلبات العادات والتقاليد الموروثة، أو تستند إلى صلة القرابة والبيئة المحيطة. فهي غالبًا ما تكون نتيجة للضغط الاجتماعي أو الخوف من الانتقاد، بدلاً من أن تكون نتيجة لاقتناع حقيقي أو تفكير مستقل.
ومع ذلك، فإن التحدي يكمن في كيفية تحقيق التوازن بين احترام العادات والتقاليد، وبين القدرة على اتخاذ قرارات ومواقف تستند إلى التفكير العقلاني وتصب في تحقيق المصلحة. إن وعي الأفراد بأهمية النقد الذاتي والاستقلالية في اتخاذ القرارات يمكن أن يسهم في تغيير هذا النمط، ويعزز من قدرة المجتمع على التطور دون المساس بروابطه الاجتماعية.
في نهاية المطاف، تحقيق المصلحة يتطلب الشجاعة للابتعاد عن الآراء التي لا تمثل قناعاتنا الحقيقية، حتى لو كانت متماشية مع العادات والتقاليد. فهذا هو السبيل لبناء مجتمع أكثر انفتاحًا وعدالة، حيث يتمكن الأفراد من التعبير عن أنفسهم بحرية ودون خوف من التبعية العمياء للعادات والتقاليد .