22 الاعلامي – بقلم يسرى أبوعنيز
مع استمرار الدمار الشامل في قطاع غزة ،واستمرار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين العُزل من الفلسطينيين وبخاصة النساء والأطفال،وإرتفاع عدد الشهداء ،والجرحى والمفقودين في كل يوم منذ بداية هذه الحرب في العاشر من تشرين الأول من العام 2023،مع استمرار هذا الوضع لم يتم التوصل لحلول سلمية لوقف شلال الدم في غزة،ولم تتوقف حرب الإبادة بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني على مرأى من الجميع.
نعم فحرب الإبادة على غزة وعلى الفلسطينيين،والتي ينفذها الكيان الصهيوني مستمرة،حتى أنها ستُكمل عامها الأول في العاشر من الشهر المقبل ،حيث لم يكتفي هذا العدو لغاية الآن بما فعل من قتل وتشريد وجرح وهدم ودمار شامل لكل شيء بالقطاع ،بل مستمر في حربه الجنونية،وأبناء غزة لا زالوا تحت وطأة هذه الحرب الاسرائيلية يتمسكون بالأرض ويدافعون عنها،حتى أنهم دفعوا،ويدفعون حياتهم وحياة من يحبون ثمناً لهذا الصمود في ظل سياسة التجويع والعزل عن العالم.
الحرب على غزة تقترب من إكمال عامها الأول والأوضاع في غزة من سيء لأسوأ ،وها هو الشتاء يقترب ولا حلول سلمية تلوح بالأفق مع توسيع العدو لعدوانه في الضفة و القطاع ،والعالم منقسم بين داعم للكيان الصهيوني بالأسلحة ،وما بين متفرج.
الحرب على الفلسطينيين في غزة ستدخل عامها الثاني ،وأعداد الشهداء وبحسب احصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ،والصادرة يوم امس الإثنين وصل إلى 51 ألفا و206 فلسطينيا ،ومن ضمنهم 16765 من الأطفال،و171 رضيعاً ولدوا وقتلوا خلال الحرب،و710 قتلوا وعمرهم أقل من عام،إضافة لوفاة 36 فلسطينياً نتيجة المجاعة،بينما كان عدد الشهداء من النساء 11378 سيدة.
هذه الأرقام المُفزعة لأعداد الشهداء في المجازر التي أُرتكبت ضد الشعب الفلسطيني من قبل الجيش الإسرائيلي لم تجد من يوقفها بدليل استمرار الدمار والحرب على غزة ،حتى أن عدد الشهداء في زيادة مستمرة،وعدد المصابين أيضاً حيث وصل إلى 95337 مصابا من الفلسطينيين ،وهذا الرقم في زيادة أيضاً.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة جاء في احصائياته أن عدد الشهداء الذين استشهدوا ،وأصيبوا بسبب الحرب على الفلسطينيين في غزة أكثر من 136 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما، والنساء ،وما يزيد على 10 ألاف مفقود وسط دمار شامل للقطاع.
كل هذا يحدث دون الوصول إلى حل لوقف إطلاق النار ،أو وقف حرب الإبادة في ظل أوضاع في غزة لا يمكن وصفها إلا بأنها الأسوأ وغير الإنسانية في العالم..فهل يتوقف شلال الدم ضد الشعب الفلسطيني الفلسطيني قطاع غزة..؟