جادوري يكتب : العالم الرقمي والإعلام الحديث .. ثورة معلوماتية تعيد تشكيل المشهد الإعلامي
22 الاعلامي – بقلم : أحمد جادوري
يشهد العالم تحولًا رقميًا سريعًا غيّر طريقة استهلاك المعلومات والتفاعل معها، حيث أصبح الإعلام الرقمي عنصرًا رئيسيًا في نقل الأخبار وصناعة المحتوى الإعلامي، متجاوزًا الوسائل التقليدية من صحف ورقية وقنوات تلفزيونية.
أصبحت سرعة نقل المعلومات من أبرز سمات الإعلام الرقمي، إذ تتيح المنصات الرقمية بث الأخبار فور وقوعها، مما يمنح الجمهور متابعة فورية للأحداث الجارية. كما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التفاعل بين الجمهور والمؤسسات الإعلامية، حيث يمكن للمستخدمين التعليق، المشاركة، والتفاعل المباشر مع المحتوى.
ويرى خبراء الإعلام أن التحولات الرقمية لم تقتصر على السرعة والتفاعل، بل شملت أيضًا تخصيص المحتوى، حيث تعتمد المنصات الرقمية على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل اهتمامات المستخدمين وتقديم محتوى يناسبهم، مما يعزز من نسب المشاهدة والمشاركة.
ورغم هذه المزايا، يواجه الإعلام الرقمي تحديات عدة، من بينها انتشار الأخبار الكاذبة، القرصنة الرقمية، والإدمان على المحتوى الرقمي، ما يستدعي تطوير استراتيجيات للتحقق من صحة المعلومات وتعزيز الوعي الرقمي بين المستخدمين.
وفي ظل هذا التطور، يجد الصحفيون أنفسهم أمام ضرورة اكتساب مهارات جديدة، مثل تحليل البيانات، التعامل مع الأدوات الرقمية، وإنشاء محتوى مرئي جذاب، لضمان مواكبة التغيرات السريعة في قطاع الإعلام.
ويؤكد مختصون أن الإعلام الرقمي لم يعد مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل تحول إلى صناعة متكاملة تتطلب استراتيجيات متطورة لضمان تقديم محتوى موثوق، في ظل المنافسة الشديدة والتغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي.
