22 الاعلامي – بقلم : الدكتورة نور الشقور
غزة الصمود، غزة العزة، المدينة التي وقفت شامخة رغم الحصار والدمار، والتي علّمت العالم معنى الثبات والمقاومة. كل حجر فيها يحكي قصة بطولة، وكل شارع شهد دموع الأمهات وزغاريد النصر.
هي ليست مجرد مدينة، بل رمزٌ للنضال الذي لا ينكسر، صوت الأحرار الذي لا يخفت، وجرحٌ مفتوح في وجه الظلم لكنه لا ينزف ضعفًا، بل شجاعةً وإصرارًا. في كل مرة يظنون أنها سقطت، تنهض من تحت الركام أقوى، لتؤكد أن غزة ليست مجرد مكان، بل قضية، روح، وعقيدة لا تموت.
غزة ترتدي الثوب الأبيض، ليس فرحًا، بل كفنًا يلف شهداءها، وزهراً ينبت من بين أنقاضها، وغمامةً من دعوات الصابرين تظلّل سماءها. ورغم الألم، تبقى غزة عنوانًا للصمود، وبياضها شهادة نقاءٍ لا تلوثه يد الظلم. وغزة روحها مقاومة، وصوتها حرية، وقلبها نابض بالعزة والصمود. مهما اشتدت المحن، تبقى غزة رمز الكرامة والعزة العربية.
