مقالات
أخر الأخبار

العنسي يكتب كيف تتشكل اتجاهات الشباب اليوم؟

22 الاعلامي
بقلم : حمزة العنسي

المشاهد للواقع الشبابي اليوم يرى أن اتجاهات الشباب مختلفة ،وتتبى مواقف غير متجانسة ،فمنهم من يذهب في اتجاه إيجابي وآخر سلبي،ومنهم من يتجه نحو العمل السياسي أو التنموي أو حتى البيئي وهكذا.
فإذا ما أردنا أن نجيب عن السؤال المطروح كيف تتشكل اتجاهات الشباب اليوم؟
يمكننا في البداية تسليط الضوء على معنى الاتجاه فهو بمثابة استجابة للعوامل البيئية المحيطة وتبني موقف معين سواءً أكان سلبياً أم إيجابياً.

ومن هذا المعنى يتضح لنا جلياً بأن هنالك دوافع وعوامل وأسباب تجعل الشباب يتبنون اتجاهات معينة على اختلاف أنواعها ومن ذلك:
الرغبة في إشباع الحاجات والرغبات ،فالشاب يشعر أن اتجاهه نحو حزب معين أو جماعة معينة أو معتقد معين قد يلبي له بعض رغباته وقد يعالج له بعض احتياجاته. أيضاً المصلحة المشتركة وهذا متوقع بالنسبة للشاب إذا ما شعر بأن هنالك مصلحة مشتركة بينه وبين الاتجاه الذي يتبناه.
الشعور بالأمن،والأمن المقصود هنا هو الطمأنينة والخروج من العزلة والإنفرادية إلى جو الجماعة والفريق والعمل الجماعي. التقدير ،فالطبيعة البشرية تميل إلى من يقدرها ويثني عليها،وعليه يجد الشاب بأن اتجاهه الذي اختاره قد يكون مكاناً لتقديره وأنه بإمكانه تحقيق ذاته.

ولكن وبالرغم من الدوافع التي ذكرناها إلا أن هنالك اتجاهات سلبية يمكن للشباب التوجه لها،ولها أسباب خاصة إضافية ومن ذلك:
الظروف الاقتصادية ، فالحالة الإقتصادية وعدم المقدرة المالية سبب يجعل الشاب أكثر إحباطاً ويتجه في طريق غير محمودة عواقبه. الضغوطات التي تمارس على الشاب ،وقد تكون أسرية أو غيرها.
عدم التقدير المجتمعي للفرد،وإعطاءه دور يمكن أن يسهم في صقل شخصيته،وتعزيز مهاراته. الفراغ،وهذا أمر قاتل جداً،فالشاب يُترك هنا دونما رؤية،دونما جهد يبذله،وعليه من السهولة بمكان الإتجاه سلباً.
_عدم وجود أهداف وخطط يمكن للشاب أن يناضل من أجلها،ويكافح في طريق تحقيقها،فالحياة في هذه الحالة تشبه سفينة تبحر دونما وضوح الوجهة.

ولكن يمكننا التساؤل هنا إذا كانت هذه العوامل كلها تدفع بالشاب إلى تشكيل اتجاهه ،أليس من الصعوبة بمكان تغيير ذلك الإتجاه لا سيما إذا وجد فيه الشاب ضالته؟
في الحقيقة الإجابة على هذا التساؤل يأخذ بُعديين ورأيين مختلفين فالأول يجزم بسهولة تغيير الاتجاهات،والآخر يرى أن ذلك صعباً جداً.
والحقيقة هي أنه بالإمكان تغيير الاتجاه ولكن قد يختلف عامل الزمن والوقت من اتجاه إلى آخر وبمدى قوته وبمدى ارتباط الفرد به.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى