بني مصطفى: الأردن يحظى بالتنوع والتعدد مما أفضى إلى إنتاج أنماط من العناصر الثقافية المتميزة

22 الاعلامي – شاركت وزيرة التنمية الإجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، اليوم الإثنين، في أعمال الجلسة الحوارية “التراث الثقافي يلتقي بالابتكار: مستقبل الصناعات الإبداعية”، بتنظيم من جمعية أصدقاء المهرجانات الأردنية في مركز الحسين الثقافي، بحضور العين هيفاء النجار، والمدير العام لمؤسسة نهر الأردن إنعام البريشي، والمفوض التنفيذي للهيئة الملكية للأفلام رجا غرغور، والفنان التشكيلي المهندس عمار خماش، وأدارها الدكتور سامي الحوراني.
وقالت بني مصطفى، أنّ الأردن يحظى بالتنوع والتعدد ، مما أفضى إلى إنتاج أنماط من العناصر الثقافية المتميزة والمتنوعة ، والتي تمثل خصوصية للمجتمع الأردني، ويمكن إستثمارها بطريقة مثلى، في مجال الإبتكار وريادة الأعمال.
وأشارت إلى أهمية التجذّر الثقافي، وتوظيف رأس المال البشري في إطار نموذج وطني أردني إبداعي، والبحث عن الممكنات الثقافية التي تميز المجتمع الأردني، وعن أشكال غير تقليدية في استعادتها، وترويجها وتطويرها، وتسويقها على نطاق واسع، محلياً وعربياً وعالمياً.
وأضافت، أنّ ربط الحماية الإجتماعية بريادة الأعمال ونقل الفئات الأكثر حاجة من الإعتماد على المساعدات إلى الإنتاجية، جاء مع مشروع التحديث الشامل، وتحديداً ضمن مسار التحديث الإقتصادي، مع بداية المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية، وقد تمثّل هدفنا في تنفيذ الإستراتيحية الوطنية للحماية الإجتماعية بمحاورها الأربعة، كرامة وتمكين وفرصة وصمود، في نقل الأسر الأكثر حاجة إلى أسر منتجة، وتوفير فرص العمل اللائق للأفراد، وتوفير التأمينات إجتماعية لهم، بهدف الوصول إلى الأهداف المرجوة.
وأوضحت، أنّ الوزارة تنّفذ عدداً من البرامج لتمكين السيدات إقتصادياً، في إطار جهودها على أكسابهن المهارات المختلفة، من خلال مشروع الواحات لتمكين المرأة والفتاة، وبهدف إلى توفير خدمات اجتماعية تنموية للسيدات والفتيات في المجتمع المحلي، ومشروع مكاني، بالشراكة مع اليونيسيف ومشروع منهج الواحة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ويجري تنفيذهما في مراكز تنمية المجتمع المحلي التابعة للوزارة، ومشروع تكاتف مع وكالة الخبرة الفرنسية، في أقاليم المملكة، وتهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة الأردنية في المجالات كافة.
وبيّنت أهمية التركيز على الإستثمار بالعائد الإجتماعي في المنشآت الإجتماعية، أكثر من العائد الربحي المباشر، والذي تعمل عليه الوزارة بالشراكة مع وزارة الإستثمار ووزارة الإقتصاد الرّقمي والريادة، من خلال التشجيع على ممارسة أنشطة إقتصادية محددة ذات بُعد إجتماعي، تنعكس آثارها الإيجابية على الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية.
وختمت الوزيرة بني مصطفى، أنه من المهم أن توضع الصناعات التراثية الإبداعية كأولوية وطنية ضمن رؤية محددة، تتضافر الجهود لتنفيذها، وتخصص له الموازنات الخاصة، اضافة لاهمية التنسيق مابين كافة الجهات ذات العلاقة، بهدف رفع معدلات النمو الإقتصادي وتحسين نوعية الحياة، من خلال توفير الفرص التشغيلية، مشيرة لوجود أفكار ريادية نماذج من تجارب ريادية شكلت قصص نجاح أحدثت فارق نوعي ملموس.