
22 الاعلامي – قال نقيب المهندسين الاردنيين إننا نقف بفخر واعتزاز اليوم لنحتفي بإنجازات المهندسات العربيات، وبدورهن المحوري في بناء أوطاننا وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا الى ان هذا اليوم ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو شهادة على التميز والإبداع الذي تجسّده المهندسة العربية، ودليل على قدرتها على مواجهة التحديات والتقدم بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
ولفت الى انه كان لنقابة المهندسين الأردنيين شرف احتضان انطلاقة لجنة المهندسات العربيات منذ عام 2010، والتي أصبحت اليوم منصة عربية رائدة تجمع الخبرات وتنسّق الجهود لتعزيز مكانة المهندسة العربية في مختلف المجالات، مبينا ان هذه المسيرة أثمرت عن سلسلة من الملتقيات العلمية، والمبادرات النوعية، والدورات التدريبية التي أُقيمت بالتعاون مع النقابات الهندسية والجمعيات المهنية، بهدف تطوير الأداء الهندسي، والارتقاء بالمهنة، وتعزيز دور المهندسات في القطاعات الهندسية كافة.
وأكد المهندس سمارة أن دور المهندسة العربية اليوم يتجاوز الممارسة الهندسية التقليدية، فهي شريك أساسي في صياغة السياسات العمرانية، وتخطيط المدن الذكية، وتطوير حلول الطاقة المستدامة، وإدارة المشاريع الكبرى التي تترك أثرًا ملموسًا في مجتمعاتنا، ومن هنا، حرصنا على تكريم المهندسات المبدعات، وتسليط الضوء على إنجازاتهن التي كان لها دور بارز في تحقيق التنمية المستدامة، من مشاريع البنية التحتية الذكية، إلى هندسة العمارة البيئية، وصولًا إلى الصناعات الهندسية المتقدمة.
ووجه نقيب المهندسين تحية إجلال وإكبار للمهندسات الصامدات في فلسطين، والسودان، واليمن، وسوريا، وليبيا، حيث تتحوّل الهندسة إلى فعل مقاومة وصمود، وإلى أداة لإعادة الإعمار وبث الأمل، حيث في غزة، تقف مهندساتنا في مقدمة الجهود لإعادة تصميم الأحياء المدمرة، ووضع حلول هندسية لإصلاح ما دمره العدوان، بينما تعمل أخريات في توثيق الأضرار ورسم خطط إعادة البناء، ليؤكدن أن الهندسة ليست مجرد مهنة، بل رسالة حياة وصمود.
وقال إن أحدث الممارسات الهندسية في التخطيط العمراني، وإيجاد حلول مبتكرة لبناء مدن مستدامة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، وتوفير بيئة متكاملة تضمن العيش الكريم لمواطنيها، لا يمكن إلا أن يكون نتاج عمل مهندسة عربية تتحلى بثلاث؛ دقة التفاصيل والحس الهندسي العميق، والهم والدافع العروبي للعمل.
وشدد على ان نقابة المهندسين الأردنيين، تؤمن إيمانًا راسخًا بدور المهندسة العربية في صناعة التغيير، وتلتزم بدعم مسيرتها المهنية وتعزيز حضورها في جميع القطاعات الهندسية، فرؤيتنا واضحة، وبوصلتنا ثابتة؛ نحو مهندسة عربية مؤثرة، تقود مسيرة التنمية، وتساهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة وعدالة.
من جانبها، قالت رئيسة لجنة المهندسات العربيات الاتحادية، المهندسة حنان بادي عواد، إنه وفي الثالث من آذار عام ٢.١٩ ومن اتحاد المهندسين العرب أطلقت لجنة المهندسات العربيات يوم المهندسة العربية ليكون يوما نحتفي فيه بإنجازات المهندسات العربيات في شتى المجالات ولنشارك قصص نجاح ملهمة ونستذكر انجازات عظيمة لمهندسات عربيات قديرات ومؤثرات استطعن بكل احترافية العمل على اكبر المشاريع العالمية التي يشار لها بالبنان.
وأشارت إلى انه وخلال السنوات تم عمل العديد من الملتقيات العلمية والمبادرات والدورات والندوات بالتنسيق مع النقابات والجمعيات الهندسية، لتصبح لجنة المهندسات العربيات منصة عربية للتواصل المهني الجاد تعمل من خلال اتحاد المهندسين العرب وتشارك بفعالية وتساهم مع الهيئات واللجان الدائمة في تحقيق أهداف الاتحاد ومن أهمها رفع شأن مهنة الهندسة وتنظيم قواعد مزاولتها والنهوض بمستواها العلمي لتلبية متطلبات النهضة العربية وتمكين المهندسين العرب من القيام بدورهم القيادي في تطوير المجتمع في مختلف الميادين.
وقالت إنه وفي هذا اليوم ايضاً لا بد ان نحيي مهندساتنا الصامدات في فلسطين والسودان واليمن وليبيا وسوريا وغيرها من البلاد العربية التي عانت من ويلات الحروب والدمار ولا بد هنا ان نذكر ان العديد من مهندساتنا نلن شرف الشهادة في غزة وهذا لم يثن العديد منهن لترسيخ المعرفة والعلم لإيجاد حلول تساعد على تجاوز ضنك الحياة، هناك وكثيرة هي الأمثلة فها هي احدى المهندسات الفلسطينيات تعمل على إحياء الأمل لدى أهالي قطاع غزة ، من خلال إعادة تصميم واجهات المنازل والأحياء التي دمرها القصف، ومهندسات أخريات يعملن ضمن فريق عمل لحصر الأضرار بالمنازل المدمرة وغيرها من الأمثلة العديدة لوقوف مهندساتنا بكل صلابة ومهنية لبناء اوطاننا العربية وليكون لهن الدور البارز في مواجهات التحديات والأزمات وبث الامل لبناء مستقبل أكثر اشراقا.
ولفتت المهندسة عواد إلى ان اللجنة ستلتقي نيسان القادم في العراق في بغداد لتحتضن الملتقى السادس للمهندسات العربيات بمشاركة متحدثين ومتحدثات من كافة أقطار العالم العربي، حيث يأتي هذا الملتقى ليعزز التواصل وليلقي الضوء على احدث الممارسات العالمية للتخطيط لمدن منعة مستدامة قادرة بكافة مكوناتها على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق بنية متكاملة لعيش كريم لمواطنيها.