
22 الاعلامي- التعايش مع مرض السكر يستلزم متابعة مستمرة والتزام بالعلاج، للسيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم، تجنبا لأى مضاعفات صحية مرتبطة بالمرض.ويعرف مرض السكر غير المنضبط أو غير المتحكم فيه، بأنه الارتفاع أو الانخفاض المستمر في مستوى سكر الدم ، وهو ما يعرض المرضى بنسبة أكبر لخطر الإصابة بالمضاعفات الشائعة للمرض.
وقد يحدث عدم انضباط السكر، وفقا لموقع “Very well mind”، بسبب تأخر تشخيص المرض، أو عدم الالتزام بالعلاج أو عدم فاعليته للحالة.
مضاعفات السكر غير المنضبط
يؤدى عدم انضباط مستويات السكر في الدم لفترة طويلة، إلى العديد من المضاعفات الصحية، والتي على رأسها:
التهابات القدم
ارتفاع سكر الدم غير المُسيطر عليه قد يضعف جهاز المناعة، مما يسهّل على البكتيريا اختراق الأنسجة والأعضاء التالفة والتكاثر فيها، مسببة العديد من المضاعفات على رأسها متلازمة القدم السكرية، والتي تحدث بسبب ضعف تدفق الدم إلى القدم، مما يؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى، وتقلل قدرة الخلايا المناعية على مكافحة العدوى، كذلك ضعف تكوين القشور وتكوين أنسجة جديدة .
ويعد بطء التئام الجروح السمة المميزة لمتلازمة القدم السكرية، وفى حالة عدم السيطرة على مستويات السكر في الدم، قد تتفاقم القروح وتُسبب موت الأنسجة ، مما يؤدي إلى الإصابة بالغرغرينا.
كثرة التبول
كثرة التبول هو أحد أعراض مرض السكر، ويعد النتيجة المباشرة لارتفاع سكر الدم، وذلك لأنه عندما تنتج الكليتان البول، تعيدان امتصاص السكر وتعيدانه إلى مجرى الدم، وقد يؤدي إلى حدوث جفاف شديد وتلف الكلى إذا لم يضبط مستوى السكر في الدم.
وفى حالة السكر غير المنضبط، يصبح الجلوكوز الزائد في البول كعامل ضغط على الكليتين، حيث يجذب التأثير الأسموزي المزيد من السوائل إلى الكلى، مما يؤدي إلى زيادة التبول.
العطش المتكرر
يُصاحب كثرة التبول لدى مرضى السكر العطش المتكرر أو المفرط، بسبب الجفاف الناتج عن فقدان سوائل الجسم السريع والمستمر عن طريق التبول .
ويمكن أن يؤدي الجفاف الشديد أيضًا إلى ارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم بسبب انخفاض كمية السوائل في الجسم، وقد يصاحب فرط العطش أيضًا غثيان أو صداع أو دوخة، أو رائحة فم كريهة أو بول داكن اللون أو إغماء .
التعب الشديد
التعب شائع لدى مرضى السكري غير المنضبط، على الرغم من قلة فهم أسباب حدوثه، إلا أن هناك عدة عوامل تُساهم في الخمول لدى مرضى السكر، مثل السمنة ونوبات ارتفاع سكر الدم المتكررة، والإكتئاب ومشكلات النوم.
الحماض الكيتوني السكري
الحماض الكيتوني السكري(DKA) هو أحد المضاعفات التي قد تهدد الحياة ، ويمكن أن تؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة إذا لم يتم علاجها على الفور.
ويحدث الحماض الكيتوني السكري عندما لا يملك الجسم ما يكفي من الأنسولين، لنقل الجلوكوز إلى الخلايا للحصول على الطاقة، نتيجةً لذلك يبدأ الكبد بتكسير الدهون للحصول على الطاقة، مما يحفز إنتاج فائض من الكيتونات، وعندما يتم إنتاج كمية كبيرة جدًا من الكيتونات بسرعة كبيرة، فقد تتراكم في الدم إلى مستويات خطيرة.
وتميل أعراض الحماض الكيتوني السكري إلى التطور بسرعة، غالبًا في غضون 24 ساعة، مما يسبب أعراضًا مثل جفاف الجلد أو الفم، احمرار الجلد، كثرة التبول، رائحة الفم الفاكهية، فقدان التركيز أو الارتباك، آلام العضلات أو تصلبها.
الجوع المستمر
الجوع المفرط أو زيادة الشهية هو أحد الأعراض الرئيسية لمرض السكر، وعندما عندما لا يسيطر على السكر، فإنه يمنع الجلوكوز من دخول الخلايا لتحويله إلى طاقة، عندها يرسل نقص الطاقة إشارات إلى الدماغ، مشيرًا إلى الحاجة إلى المزيد من الطعام لاستعادة مستويات الطاقة.
الرؤية الضبابية
يعد عدم وضوح الرؤية أحيانًا من أوائل أعراض مرض السكر، وقد يحدث ذلك عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة جدًا، أو منخفضة جدًا، أو متقلبة بسرعة.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع مفاجئ في سكر الدم إلى تراكم السوائل داخل العين، مما يسبب تغيرات مؤقتة في شكل العدسة، و بعد نوبة نقص سكر الدم الحادة، قد يستغرق الأمر أحيانًا ما يصل إلى ستة أسابيع حتى يزول التشويش والتشوهات البصرية، كما يمكن أن يلحق السكر غير المنضبط الضرر بالأوعية الدموية الصغيرة في العين، مما يسبب نزيفًا وتسربًا للسوائل إلى الشبكية، ومع مرور الوقت، يمكن أن يُلحق التورم المُستمر الضرر بالشبكية، مسببا ما يعرف باعتلال الشبكية السكري.
فقدان الوزن
إذا لم يتم التحكم في مرض السكري وكانت مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل مستمر، فقد يتسبب ذلك في قيام الجسم بتكسير الدهون والعضلات للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى فقدان ملحوظ في الوزن وكتلة العضلات.
مشكلات السمع
يُعد فقدان السمع أكثر شيوعًا لدى مرضى السكر غير المُسيطر عليه، على الرغم من عدم وضوح أسبابه، ووفقًا للجمعية الأمريكية للسكر، فإن احتمالية فقدان السمع لدى مرضى السكر تعد ضعف احتمالية فقدان السمع لدى غير المصابين به، وذلك لأن ارتفاع سكر الدم يمكن أن يسبب تلفًا في الأوعية الدموية الصغيرة في الأذن الداخلية .
مشاكل الدورة الدموية
يمكن أن يُسهم ارتفاع مستويات الجلوكوز على مر السنين في تراكم رواسب دهنية في الأوعية الدموية تُسمى اللويحات، وعندما تصيب الأوعية الدموية خارج القلب والدماغ، فقد تؤدي إلى حالة تُعرف باسم مرض الشرايين الطرفية.لتصلب الرقمي
التصلب الرقمي هو أحد مضاعفات مرض السكري طويلة الأمد، ويحدث عادةً عند عدم التحكم في مستوى السكر في الدم بشكل فعال، وينتج التصلب الرقمي عن انخفاض تدفق الدم إلى الأطراف، مما يؤدي إلى تصلب الأنسجة المحيطة بمفاصل أصابع القدمين واليدين واليدين، ويؤدي التصلب الرقمي إلى تصلب الجلد وسماكته وشمعيته، كما يصعب ثني أو تمديد المفاصل تحته. العلاج الوحيد للتصلب الرقمي هو إعادة ضبط مستويات السكر في الدم.
المصدر: اليوم السابع