
22 الاعلامي – أصدر الحزب الوطني الإسلامي بيانا حول مجريات الأحداث المحلية، جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
” وطن منيع وشعب لا تهزه العواصف “
في ظروف يشهد فيها الإقليم تصعيداً غير مسبوق نتيجة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، والذي ترافق مع سياسات متطرفة من قبل حكومته تستند إلى فكر الإقصاء والتهجير، والتهديد بإعادة رسم المشهد الجيوسياسي في المنطقة؛ وفي وقت يتفاعل فيه الشارع الأردني بقلق وغضب مع المجريات في فلسطين وقضيتها الراسخة في وجدان كل اردني. ومع سعي الحكومة والجهات الرسمية والأهلية للحفاظ على تمتين الجبهة الداخلية في هذه الظروف الصعبة. ولمواجهة التحديات الكبيرة على الأردن. تبرز قضية أمنية خطيرة تتمثل في تصنيع المتفجرات والصواريخ والمسيرات داخل البلاد، وتشكيل خلايا تهدد الأمن الداخلي، من أفراد ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين هذا الامر الذي تطلب معالجات أمنية وسياسية حازمة لحماية استقرار الدولة ومنع أي تهديدات محتملة.
ان قرار الحكومة اليوم ليأتي في السياق السياسي والقانوني والواقعي والذي غايته الحفاظ على الامن والاستقرار السمة الأبرز للدولة الأردنية، ونحن اذ نثمن عاليا الإجراءات الحكومية وجهود الأجهزة الأمنية التي عكست الاحترافية العالية باستئصال حواضن التنظيمات الإرهابية وأدواتها من الضالين المظلين.
ان الحزب الوطني الإسلامي في هذه المرحلة في الحياة السياسية للدولة يؤمن ان العمل السياسي بكافة عناصره وتشكيلاته ومرجعياته يجب ان يكون محكوما بأهداف الدولة الرئيسية في تحديث منظومة الإصلاح السياسي والاقتصادي في خطط الدولة الاستراتيجية وشعبيا في إطلاق مشروع التنمية الشامل الذي تتولى تنفيذه مؤسسات الدولة.
لم يعد مقبولا بعد اليوم الولاءات العابرة للحدود فكرا وعملا وتنظيما فالأردنيون الشرفاء يعملون في الشمس لبناء وطنهم الآمن، ولا مكان لمن يعمل في الغرف المعتمة تقية وخيانة ويسعى للفتنة والفرقة.
اننا في الحزب الوطني الإسلامي نرى ان نهجنا في العمل الوطني بمرجعيته الإسلامية سيبقى ملتزما وبإيمان راسخ بالعمل لمنعة الوطن وازدهاره وبما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا.
عاش الأردن وطنا قويا آمنا مستقرا بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم