
22 الاعلامي – مؤسسة الإقراض الزراعي ذراع الدولة المنتجة وإرادة الإنجاز بقيادة المهندس محمد دوجان ودعم الوزير الميداني.
بقلم المهندس بشار النوافله – مدير إقراض زراعي عجلون
تمضي مؤسسة الاقراض الزراعي لتعزيز مسيرتها في مجال التنمية الزراعية وتحفيز المشاريع الزراعية النوعية انسجاما مع الرؤى الملكية السامية لدعم المزارعين وتحقيق المخزون الغذائي والتركيز على القطاع الزراعي وتنميته كقيمة حضارية واقتصادية واجتماعية والقدرة على التكيف مع الظروف المحيطة وتحسين منظومته بشكل شامل ينعكس ايجابا على حياة المواطن .
واستطاعت المؤسسة وبفضل دعم وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات ومديرها العام المهندس محمد دوجان ان تبقى في مصاف المؤسسات التي ساهمت في أداء رسالتها النبيلة لا كمجرد بنك تمويلي بل كجهة متقدمة في مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجه المزارع الأردني حتى باتت هذه المؤسسة الوطنية اليوم أحد أبرز أذرع الدولة المنتجة التي تدفع بعجلة التنمية إلى الأمام وتزرع الأمل في السهول والجبال والبوادي.
ولأن الإنجاز لا يولد من فراغ فإن التحول النوعي الذي تشهده المؤسسة في السنوات الأخيرة هو ثمرة قيادة متميزة ميدانية وفاعلة تجسدت في مديرها المهندس محمد دوجان الرجل الذي أعاد تعريف مفهوم التمويل الزراعي من كونه معاملة مالية إلى كونه مشروع حياة ونهضة مجتمعية حيث تم توسيع قاعدة الإقراض بشكل غير مسبوق وجرى تصميم برامج تمويلية تستجيب لحاجات الواقع الزراعي وتراعي ظروف المزارعين وتمنح الأولوية لأصحاب المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة وللشباب والمرأة الريفية.
وشهدت المؤسسة تنوعاً في أشكال الدعم المقدم حيث لم تقتصر على القروض التقليدية بل انفتحت على تمويل المشروعات الريادية والزراعات الحديثة والبرامج المراعية للبيئة والقطاعات الحيوية التي تمثل العمود الفقري للأمن الغذائي.
ولا يمكن الحديث عن هذا التقدم دون الإشارة المنصفة للدور الكبير والداعم والمحفز الذي يقوم به معالي وزير الزراعة ايضا الذي أدرك منذ اليوم الأول أن نجاح القطاع الزراعي لا يمر إلا من بوابة تمكين المزارع ومنح المؤسسة كامل الثقة والصلاحية والغطاء السياسي والإداري للتحرك بحرية وجرأة نحو التغيير والتطوير فكان الداعم الأبرز لإعادة هيكلة الإقراض الزراعي وتحديث برامجه وتنمية كوادره.
لقد أصبح لدينا اليوم مؤسسة قريبة من الناس سريعة الاستجابة قادرة على التفاعل مع التغيرات المناخية والاقتصادية ومواكبة لأولويات الدولة الأردنية في التنمية المستدامة وتمكين المجتمعات الريفية وتعزيز الصمود في وجه التحديات.
ومن موقعي كمدير إقراض زراعي في محافظة عجلون أرى يومياً بأم عيني ثمار هذا التحول حيث لمست تطور الأداء وازدياد عدد المستفيدين وتحسن مستوى الخدمات وارتفاع حجم الثقة المتبادلة بين المؤسسة والمزارعين.
إن ما تقوم به مؤسسة الإقراض الزراعي اليوم ليس فقط دعماً مالياً بل هو دعم للهوية الزراعية للأردن وانتصار للمزارع البسيط وترسيخ لمبدأ الدولة الراعية المنتجة وهو ما يستحق أن نفتخر به ونسعى لتعزيزه وحمايته من أجل مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً ونماء.
ويشار إن مؤسسة الإقراض الزراعي التي انشئت عام 1959 تعتبر من أعرق مؤسسات الدولة , لابل هي إمتداد للمصرف الزراعي الاردني الذي أسس عام 1921 في عهد إمارة شرق الاردن والذي آلت موجوداته فيما بعد وغيره من الصناديق والدوائر الى مؤسسة الاقراض الزراعي بعد توحيد مصادر الاقراض و قد ساهمـت في مسيـرة التنمية الزراعية الأردنيه بكل كفاءه واقتدار من خلال توفير الخدمـات التمويليـة المقـدمـة للقطـاع الزراعي .