“ملتقى ‘أدوار تنتظرنا’: تعزيز الوعي السياسي وتمكين الشباب في ظل التحديات الراهنة” || إذاعة الجامعة الأردنية
22 الاعلامي- ضمن ملتقى “أدوار تنتظرنا” الذي نظمته هيئة شباب كلنا الأردن، الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، تناول النشطاء ضرورة تعزيز الوعي السياسي بين الشباب وأهمية خلق بيئة حاضنة تشجعهم على الانخراط في العمل السياسي، خاصة في ظل الترقب للانتخابات البرلمانية في أيلول القادم. وركز الملتقى على ثلاثة محاور رئيسية: المحور السياسي الذي يهدف إلى زيادة الوعي السياسي وتشجيع الشباب على المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية والعمل الحزبي، المحور الاقتصادي والتنموي الذي يسعى إلى تمكين الشباب اقتصاديًا وتأهيلهم لسوق العمل، والمحور التعليمي والاجتماعي الذي يهدف إلى تطوير المهارات التعليمية والاجتماعية للشباب، بما يسهم في تحسين مستوى التعليم وتطوير المجتمع.
وأشار المشاركون إلى أن الملتقى قد أسفر عن مجموعة من التوصيات والبرامج التي من شأنها تعزيز العملية الانتخابية وتحقيق مشاركة أكثر فاعلية للشباب. تضمنت هذه التوصيات تنظيم ورش عمل حول القضايا السياسية الراهنة، وإطلاق برامج لتمكين الشباب والمرأة، بالإضافة إلى تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لممارسة العمل السياسي بشكل مؤثر.
كما تطرق النشطاء إلى التحديات التي تواجه الشباب في الانخراط بالحياة السياسية، من بينها ضعف الوعي السياسي وقلة المعرفة بأهمية المشاركة في العمل الحزبي، فضلاً عن غياب بيئة سياسية تنظيمية تدعم الحياة الحزبية. وأشاروا إلى أن هذه العوامل أدت في السنوات الماضية إلى ضعف مشاركة الشباب في الحياة السياسية.
وأكد المتحدثون أن المرحلة الحالية تتطلب من الشباب المزيد من الانخراط في العمل الحزبي والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة، ليس فقط من خلال التصويت في الانتخابات، بل أيضاً عبر الانخراط في الأنشطة التطوعية والعمل المجتمعي. وأوضحوا أن مثل هذه المشاركات تعزز من قدرة الشباب على التأثير في المشهد السياسي وتمكنهم من تحقيق التغيير الذي يتطلعون إليه.
كما دعا النشطاء إلى ضرورة تكثيف الجهود لرفع مستوى الوعي السياسي بين الشباب وتوفير البرامج التدريبية التي تمكنهم من المشاركة الفعالة في الحياة السياسية. وأكدوا أن الشباب هم العنصر الأساسي في تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع، وأن مشاركتهم السياسية تعد ركيزة أساسية لبناء مستقبل أفضل.