في اليوم العالمي للنوم الدكتور الطراونة يتحدث عن التعامل مع اضطرابات النوم في رمضان
22 الاعلامي – هناك العديد من أنواع اضطرابات النوم المختلفة. وهم يُصنَّفون عادةً في مجموعات تُفسّر لما تحدُث تلك الاضطرابات وكيفية تأثيرها عليك يُمكن أيضًا تصنيف اضطرابات النوم وفقًا للسلوكيات، أو مشكلات دورات النوم والاستيقاظ الطبيعية، أو مشكلات التنفس، أو صعوبة النوم، أو مدى شعورك بالنعاس أثناء النهار.وفي السياق قال استشاري الامراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وامراض النوم، الدكتور محمد حسن الطراونة أن النوم هو مرحلة مهمة من مراحل الحياة البشرية عند النوم يتوقف الشعور بالمحيط الخارجي ويبدأ الانسان الانتقال من مرحلة اليقظة الى مرحلة النوم فيمر بمرحلتين رئيسيتين مرحلة حركة العين البطيئة وتنقسم الى اربعة مراحل المرحلة الاولى والثانية والثالثة والرابعة والمرحلة الاخيرة مرحلة حركة العين السريعة فهي النوم العميق وتسمى هذه المراحل الدورة النومية .وتابع حديثه بأن الأنسان يحتاج من٤الى ٥ دورات يومية في الليلة تستمر الدورة النومية من٩٠ الى ١٢٠ دقيقة والنوم مرتبط بالتناغم بين الليل والنهار وكمية الضوء المحيطة المرتبطة بافرازات هرمون الميلتونن الذي يفرز من الغدة الصنوبرية.واشار الطراونة الى ان هرمون الميلتونن يبدأ في النشاط بعد غياب الشمس نتيجة لانخفاض كمية الضوء المحيطة ويكون ذروته ما بين الساعة ١١ ليلا حتى الساعة ال٥ صباحاً وعند البدأ بافرازات هذا الهرمون عند بلوغه الذروة يبدأ الجسم بتحضير نفسه للدخول في النوم من خلال انخفاض في درجة حرارة وتباطئ في النبض وانخفاض في ضغط الدم ويبدأ ما يسمى” بالنعاس “و يجب علينا عدم مقاومة النعاس لأن النعاس اهم مرحلة تساعدنا في الدخول في النوم.واكد على انه خلال شهر رمضان المبارك يحدث كثيرا عند الناس اضطرابات في النوم قد تستمر حتى بعد نهاية هذا الشهر وذلك بسبب اضطراب في الساعة البيلوجية لان هناك العديد من الناس يسهرون حتى فترة السحور وينامون في النهار مما يؤدي الى اضطراب في النوم لديهم او حدوث ما يسمى بالأرق خصوصا بعد نهاية الشهر الفضيل.وشدد على ضرورة النوم قبل فترة السحور لأن الانسان يحصل على الفائدة من النوم في الليل. وبين انه اثناء عملية النوم يقوم الجسم بإعادة ضبط نفسه وأن هنالك العديد من عمليات الايض والبناء والتخلص من معاملات الالتهاب اثناء النوم مما يساعد الجسم على ضبط جهاز المناعة لمقاومة الامراض فالاشخاص الذين ينامون ويحصلون على قسط كافي من الراحة هم اكثر مقاومة للامراض.اما فيما يخص الاشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافي من الراحة والنوم قال “هم آكثر عرضة للاصابة بالامراض وخصوصا نزلات البرد والرشوحات لان تراكيز الاجسام المضادة لديهم بالجسم تنخفظ نتيجة عدم حصولهم على نوم كافي لذلك هم اكثر عرضة للإصابة بهذه الامراض”.واوضح أن جمعية القلب الامريكية اوردت في عـام 2022 بأن ساعات النوم من اهم عوامل التي تساعد على صحة القلب والجهاز الوعائي القلبي.وأكد على ان هنالك العديد من امراض النوم وقد وصل عددها الى حوال٨٧ مرض حتى يومنا هذا ومن اهم هذه الامراض ” الارق ” وهو عدم المقدرة على الانتقال من حالة اليقظة الى حالة النوم او عدم المقدرة على الاستمرار في النوم .وبين ان هناك العديد من الدراسات والابحاث العالمية التي تشير الى ان حوالي خمس البشرية قد يصاب بالأرق في مرحلة من مراحل الحياة .وشدد على ضرورة اتباع مجموعة من النصائح والارشادات خصوصا في شهر رمضان المبارك حتى لا يحدث لدينا أرق ولا إضطراب في الساعة البيلوحية حتى نخرج من الشهر الفضيل ونحن اصحاء ولا يوجد لدينا اضطرابات ناتجة عن تغير في انماط الحياة.وقال الدكتور محمد الطراونة أن من أهم هذه الاجراءات أن نحضر انفسنا لننوم وتكون الغرفة مخصصة للنوم وعدم إصطحاب الاجهزة الخلوية والإلكترونية لانه يخرج منها الضوء الازرق الذي يؤدي الى حدوث اضطراب في افرازات الغدة الصنوبريةوتابع انه يجب أن تكون الغرفة هادئة دافئة وعدم تناول الوجبات الدسمة قبل النوم وعدم تناول كميات كبيرة من السوائل قبل النوم لانه يؤدي الى اضطراب وتقطع في النوم وتجنب تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة قبل النوم.ونوه الطراونة على أن” انقطاع التنفس الانسدادي” اثناء النوم هوأحد امراض النوم المرتبطة بالتنفس فقد يحدث لدى هؤلاء الاشخاص انقطاع في التنفس اثناء النوم وينتج عنه الشخير ويؤدي ذلك الى ارتخاء في المجاري التنفسية العليا اثناء النوم مما يؤدي الى نقص في التزود بالاكسجين للاعضاء الحيوية فذلك يؤثر سلبا على نبض القلب وعلى صحة الجهاز القلبي ويؤدي الى زيادة احتمالية حدوث الخثرات القلبية او الدماغية او ارتفاع في ضغط الدم .وأضاف بأن الأشخاص الذين يعانون من الشخيراو يشعرون انه ينقطع النفس لديهم اثناء النوم ينعكس ذلك سلبا على حياة اليقظة لديهم ويحدث لديهم تعب عام وإرهاق وتعكر في المزاج وصعوبة في التركيز وصداع صباحي وجب عليهم استشارة الطبيب المختص لتشخيص هذه الحالة فعند مراجعة الطبيب يقوم بأخذ سيرة مرضية مطولة واجراء فحص سريري واحتمالية اجراء بعض الفحوصات مثل اجراء دراسة للنوم التي من خلالها نقوم بتشخيص حالة انقطاع التنفس اثناء النوم.واشار الى أنه من اضطرابات النوم ايضا “متلازمة تمنمل القدمين” وهي الشعور والرغبة في تحريك القدمين اثناء النوم مما يؤدي الى تقطع وإضطراب في النوم.وقال الطراونة “النوم مرحلة مهمة من مراحل الحياة البشرية يحتاج الإنسان الى ٨ ساعات يوميًا من النوم وهي تشكل ثلث الحياة البشرية فيجب علينا المحافظة على هذه المرحلة ونهيأ ظروفنا وخصوصًا في شهر رمضان المبارك.”وأوضح بأنه يحدث خلال شهر رمضان تغيير في انماط الحياة فقد لا يحصل هؤلاء الأشخاص على نوم كافي او قد يستعيضون النوم على الأريكة فالنوم على الأرائك ليس صحيًا ويؤدي الى تقطع واضطراب في النوم وقد يؤدي الى حدوث حالة نسميها “حالة كسل النوم” .وعرف الطراونة حالة “كسل النوم ” أنها تحدث عندما ينام الشخص في ظروف غير صحيحة وسليمة ويستيقظ فجأة وهو لم يدخل في مراحل النوم او دخل في المرحلة الاولى ولم يدخل فيمرحلة النوم العميق وهي حالة من تعكر المزاج وصعوبة في التركيز حالة من العصبية الزائدة حالة من الإرهاق حالة من التعب.ودعا الطراونة الى تهيئة جميع الظروف المناسبة للدخول في النوم لأنه مرحلة مهمة يجب علينا أن نعلم إذًا كان النوم صحيح وسليم وكان نظيف ذلك ينعكس بشكل كبير على حياة اليقظةوقال بأنه في شهر رمضان ننصح في الحصول على ما يسمى بـ”القيلولة ” وهي النوم ما بين الساعة الواحدة حتى الساعة الثالثة على ان لا يزيد ذلك عن مدة ساعة ذلك يساعد الجسم على ان يبقى نشيطًا ويساعد الأنسان على ممارسة نشاطاته الجسدية والذهنية والتركيزواستكمل أن الأشخاص الذين يعانون من اضراب في النوم وخصوصًا في شهر رمضان المبارك ننصحهم بالمحافظة على الغذاء الصحيح والسليم الغني بالخضار والفواكه ذلك يساعدهم على زيادة تراكيز المعادن والاملاح والفيتامينات في الجسم وشرب كميات كافية من السوائل لان ساعات الصيام طويلة فهذا قد يؤدي الى حدوث حالة من الجفاف.وحذر الاشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة كالذين يعانون من امراض القلب او ارتفاع في سكر الدم او الكلى او الكبد أنه قد يؤدي في بعض الاحيان حدوث حالة من الأرق نتيجة عن بعض التداخلات الدوائية من الأدوية المصروفة لهم او نتيجة بعض الادوية لتي من احد آثارها الجانبية الأرق ننصح هؤلاء الاشخاص باستشارة طبيب مختص .واستطرد حديثه على ان تزامن الشهر الفضيل مع موسم الربيع موسم الأزهار وبعض الاجواء المغبرة في دولنا العربية قد يؤدي تهيج المجاري التنفسية نتيجة تعرض لحبوب اللقاح او الغبار الى حدوث صعوبة في التنفس وتهيج في الجيوب الانفية وتهيج في المجاري التنفسية وهذا يؤدي الى اضطراب في النوم ننصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجيوب الانفية والقصبات الهوائية بضرورة تغطية الفم والانف عند ظهور الاجواء المغبرة او عند التعرض لحبوب اللقاح حتى لا يؤدي ذلك الى حدوث اضطراب في النوم لديهم