بطارية هاتف شاومي الجديد تشحن في 9 دقائق.. حقيقة أم خدعة؟
22 الاعلامي– كسرت شركة شاومي أرقامها القياسية في سرعات الشحن الفائقة للهواتف الذكية، وذلك مع إصدار فريد من عائلة هواتفها الأحدث Redmi Note 12 Discovery Edition يقدم تقنية شحن HyperCharge بسرعة 210 وات بحيث يتم شحن بطارية بسعة 4300 مللي امبير خلال 9 دقائق فقط.
لكي تتمكن شاومي من تحقيق هذه السرعة الفائقة في شحن بطارية هاتفها الجديد، استعانت الشركه بثلاث شرائح للشحن الفائق بسرعة 100 وات لكل شريحة، وبذلك تجاوزت الجيل السابق من تقنيتها للشحن، الذي كان يشحن بقوة 120 وات، وكان يشحن بطاريه بسعة 4500 مللي أمبير خلال 15 دقيقة.
الهاتف الجديد ريدمي نوت 12 ديسكفري يأتي بذاكرة داخلية 256 جيجابايت وذاكرة عشوائية 8 جيجابايت، ويعمل بمعالج ميدياتك للفئة المتوسطة Dimensity 1080، بشاشة 6.67 بوصة من نوع أوليد، وكاميرا خلفية بعدسة رئيسية 200 ميجابكسل بمستشعر سامسونج الأحدث HPX وكاميرا ثانية 8 ميجابكسل بزاوية واسعة للغاية، وكاميرا ثالثة لتصوير الماكرو 2 ميجابكسل، إلى جانب كاميرا سيلفي 16 ميجابكسل.
الهاتف يدعم تشغيل شريحتي اتصال، وبه مستشعر للأشعة تحت الحمراء للتحكم في الأجهزة عن بعد، وميزة NFC ويدعم تشغيل أندرويد 12.
سعر الهاتف 2399 يوانا، أي حوالي 330 دولار.
هل الشحن السريع مجرد خدعة؟
لسنوات طويلة ظلت الشركات التقنية ومصنعو الهواتف الذكية يتنافسون على تقديم سرعات شحن بأرقام فلكية، فبداية من الشحن السريع 18 وات، وصولا مؤخرا إلى 240 وات، أثبتت التجربة العملية والاستخدام اليومي للهواتف الذكية بشكل غير قابل للشك أن رقم القوة الكهربائية لتقنية الشحن يعتبر مؤشرا اعتباطيا، لا يمكن الجزم بأنه يمثل السرعة الحقيقية للشحن.
فعادة ما تقدم الشركات السرعة الكاملة التي تعد بها المستخدمين في إعلاناتها التجارية عن هواتفها الجديدة بتقنيات الشحن الفائق لمدة دقائق معدودة، تبدأ من ثوان قليلة مع سرعات الشحن الفائقة مثل 210 وات و240 وات، وترتفع تدريجيا كلما قلت سرعة الشحن وصولا إلى 3 إلى 5 دقائق مع سرعة 18 وات، وبالتالي فإن الهواتف تلعب عادة على الوصول بنسبة شحن بطاريتها إلى 20% في أقصر وقت ممكن، وبعد ذلك تبدأ سرعة الشحن في التراجع للمعدلات التقليدية.
وبحسب تقرير لموقع Android Authority، فإن هاتف سامسونغ جلاكسي S22 ألترا الأحدث يحاول الحفاظ على سرعة شحنه الفائقة، التي تبلغ 45 وات، لمدة دقيقة واحدة على الأقل، وكذلك هو الحال مع سرعة 80 وات مع هاتف أوبو “فايند إكس 5 برو”.
يُذكر أن الشحن الفائق يؤثر سلبا على عمر بطاريات الهواتف الذكية، وذلك لأن التيار الكهربي العالي يؤدي للارتفاع الكبير المتكرر في درجات الحرارة، وذلك يؤدي إلى انخفاض سلامة وعمر البطارية على المدى الطويل.
لذلك فإن العديد من الشركات التقنية مؤخرا، مثل أوبو، بدأت في تطوير تقنيات جديدة تحاول الحفاظ على عمر البطارية بشكل أفضل من خلال شحن بطارية الهواتف بطريقة تخفض من حرارتها خلال الشحن السريع، وهذا ما قدمته أوبو عبر تقنيتها الأحدث Battery Health Engine، وهو ما تؤكد الشركة الصينية أنه يرفع عمر البطارية لتحتمل 1600 دورة شحن كاملة، أي ما يساوي أكثر من 4 سنوات من الشحن والاستخدام، وهذا يعتبر معدلا مميزا، مقارنة بمتوسط دورات شحن البطارية الذي يصل إلى 800 دورة.
ويعد نوع البطارية المستخدمة في الهواتف الذكية معيارا أساسيا في مدى جدوى ميزة الشحن الفائق، فبطاريات High C-rate هي النوعية القادرة على تحمل تيارات الشحن العالية مع الشحن الفائق السرعة، ولكنها أعلى تكلفة، وتحتاج إلى الاستحواذ على مساحة واسعة من تصميم الهاتف لتقديم سعات كبيرة.
وبالتالي سيكون مصنعو الهواتف أمام ثلاثة خيارات، إما أن يتم استخدام بطاريات بجودة عالية تقدم سعات كبيرة وسرعات شحن فائقة مع التضحية بمزايا أخرى مثل مستشعرات متطورة وعدسة تصوير أفضل، أو أن يتم تقديم بطارية تقليدية تفتقر إلى سرعة الشحن، أو أن يتم تقديم بطارية بجودة منخفضة تقدم سرعة شحن ولكن يتم التضحية بالعمر الافتراضي للبطارية.