منوعات
أخر الأخبار

وادي وشلالات زقيق في عجلون .. مقصد للزواروعشاق الطبيعة والمغامرة

22 الاعلامي – يسرى ابو عنيز
بين أحضان الطبيعة..يقع شلال ووادي زقيق، والذي تحيطه الجبال الشاهقة ،وشكلت المياه الجارية الصخور كلوحات نحتها فنان بارع،خاصة في فصلي الشتاء ،والربيع ،إضافة للأزهار البرية ،والغطاء الأخضر في المكان ،إضافة لصوت خرير الماء الذي يوحي للزائر بأنه سمفونية موسيقية اعتادت الأذن على سماعها،وأشعة الشمس التي تُلقي بنفسها على المكان لتبعث الدفء في فصل الشتاء في المنطقة التي تمتاز بارتفاع درجات حرارتها.
ووادي زقيق الواقع بين محافظتي اربد وعجلون شمال المملكة ،وتحديداً في منطقة حلاوة،يُغذي معظم مناطق عجلون بالمياه ،كما يقصده السكان ،وزوار المحافظة للسياحة والإستجمام،إضافة للسباحة في فصل الصيف.
وتُعاني منطقة زقيق من الإهمال لغياب المرافق السياحية ،والترويج السياحي من قبل المعنيين،رغم إقبال السياح على زيارتها ،والاستمتاع بأجوائها الجميلة على مدار العام،كما يقصدها عشاق الطبيعة والمغامرة ،حتى أن معظم الزوار من المناطق المجاورة لمنطقة زقيق يذهبون إليها سيراً على الأقدام.

وفي نبع ،ووادي زقيق الحياة بالنسبة للمزارعين الذين قاموا بزراعة الأشجار المثمرة كالليمون ،والرمان،والأسكدنيا
،والصبر على أطراف الوادي.
ويرى باحثون أن شلال زقيق يُعتبر ثاني أطول شلال في المملكة ،بعد شلال حميرا في وادي الكرك ،وتكمن أهميته بوقوعه في منطقة تتميز بوجود العديد من المواقع الأثرية والسياحية و البيئية.
وعُثر في المنطقة على كنيسة، ووُجد عليها نقش مكتوب عليه إسم ( حلاوة) وهو إسم بيزنطي لأمير أنشأ إمارة في تلك المنطقة،حيث كانت المنطقة تحتوي في السابق على مدينة،ويدعم ذلك آثار الكنائس، والآبار، ونواعير الماء،ويُعتقد أنها تعرضت لحرب دمرتها.
مدير أثار عجلون السابق الدكتور اسماعيل ملحم أشار في كتاب له صدر في أذار الماضي حول الإكتشافات الأثرية الحديثة في شمال الأردن أن أبرز هذه المواقع الأثرية وادي زقيق الذي تجري فيه المياه ومصدرها الهطول المطري والينابيع.
وبين أن المسوحات الأثرية تدل على وجود استيطان بشري مستمر منذ العصور الحجرية ووجود بقايا معمارية وكهوف وأقنية مياه وآبار وبقايا كنيسة أثرية يعود تاريخها لعام 525م.
وأشار إلى أنه في عامي 2021و2022 تم الكشف عن بقايا لمنزل ريفي من العصر البيزنطي ،وتبلغ مساحته 300م٢ ،ورُصفت أرضية غُرف البيت بالفسيفساء الملونة.


وفي بداية العام الحالي تم تأسيس جمعية وادي زقيق لتنشيط وتطوير السياحة ،والحفاظ على المواقع الأثرية وتطويرها.
مدير سياحة عجلون فراس الخطاطبة أكد في تصريحات صحافية بأن المديرية ستعمل على وضع زقيق على مسار السياحة ،كما ستعمل على إدخالها ضمن برنامج ( أردنا جنة)والذي تنفذه وزارة السياحة ليتمكن من زيارة هذه المنطقة الأثرية والسياحية المهمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى