22 الاعلامي
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، 23 مواطنا فلسطينيا خلال عملية دهم وتفتيش واعتقالات واسعة، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، حيث اقتحمت القوات خلالها العديد من المنازل وسط مواجهات في عدة محاور، فيما دارت اشتباكات مسلحة في الخليل ومخيم طوباس، تم خلالها استهداف قوات الاحتلال بعبوات ناسفة.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن قوات الاحتلال اعتقلت 23 مواطنا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
وتركزت الاقتحامات في مختلف محافظات الضفة، وخاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل وفتشتها وعاثت بها خرابا وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات.
من جهة أخرى، أقدم مستوطنون متطرفون يهود صباح اليوم، على وضع ملصقات تحريضية على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في بيان، أن الملصقات تدعو إلى إغلاق الأونروا، وتحتوي على تهديدات للعاملين في الوكالة الأممية، فيما أظهرت مقاطع فيديو قيام مستوطنين بوضع ملصقات على المدخل الرئيسي لمقر الوكالة، تدعوا لإغلاق الأونروا، وتهدد العاملين بها.
وتصاعدت أخيرا حدة التحريض الإسرائيلي على وكالة الأونروا، وعلى مقراتها في القدس المحتلة، حيث وجه نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، أرييه كينغ، رسالة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، طالبه بإخلاء الوكالة الدولية من مقراتها في حي الشيخ جراح بالقدس، كما طالب بإخلاء كلية تدريب قلنديا شمال المدينة أو ما عُرف تاريخيا بـ”مركز التدريب المهني” التابع للأونروا.
ورفضت الوكالة الأممية التحريض الإسرائيلي وتهديدات الاحتلال، وقالت على لسان الناطق باسمها في القدس كاظم خلف، إن ما يحصل من عمليات التحريض، ينضم إلى سلسلة طويلة من المحاولات للنيل من الوكالة، فتارة يتهموننا بأننا لا نراعي مبدأ الحيادية وهو من أهم مبادئ العمل الإنساني، وتارة يقولون بأن مناهجنا هي مناهج معادية للسامية”.
وأشار خلف، إلى أنّ استهداف سلطات الاحتلال للوكالة ليس بجديد، ولفت إلى وجود عدد من مراكز الأبحاث “الإسرائيلية” هدفها أن تلتقط أي “خطأ”، أو حتى اختلاق أخطاء وتقديمها إلى ممثلين عن الدول المانحة في سبيل تجفيف منابع الوكالة المالية.
يذكر أن حملات الاحتلال ضد وجود “أونروا” في القدس، قديمة متجددة، ولا سيما في استهداف كلية التدريب المهني في قلنديا، وكانت بلدية الاحتلال قد أبلغت إدارة كليّة قلنديا، بأن تخلي المبنى في أيلول عام 2022، لغرض القيام بزيارات استطلاعية لإعادة تقسيمه بهدف هدمه.
–(بترا)