محليات

العيسوي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية في محافظة معان

22 الإعلامي- بتوجيهات ملكية، افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الأربعاء، عددا من مشاريع المبادرات الملكية التنموية والتطويرية في محافظة معان، التي أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذها خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء المحافظة.

ففي جامعة الحسين بن طلال، افتتح العيسوي بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، ومحافظ معان فيصل السميران، ورئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور عاطف الخرابشة، مختبر المحاكاة في كلية الأميرة عائشة للتمريض والعلوم الصحية التابعة للجامعة، وجاء إنشاؤه في سياق المبادرات الملكية.


وجال العيسوي في مرافق المختبر الذي يعد مصدرا تعليميا متميزا للتدريب التمريضي والبحث العلمي، ويوفر بيئة مشابهة للبيئة الحقيقية للتطبيق العملي وتطوير المهارات السريرية للطلبة، ويشتمل على غرف محاكاة مجهزة بدمى متطورة، تهدف إلى توفير التدريب والتعلم للطلبة على التقييم الصحي، وتقديم الرعاية الصحية والتمريضية للبالغين، والأطفال والأمهات، بالإضافة إلى تعزيز مهارات الرعاية والعناية التمريضية أثناء حالات الطوارئ والحالات الحرجة الأخرى، من ضمنها إنعاش القلب والرئتين.

وتم تجهيز غرف المختبر، الذي يعتبر من أهم المختبرات العلمية، بأجهزة ومعدات مماثلة للمستشفيات الحقيقية، إضافة إلى نظام صوتي / فيديو، يسمح باستخلاص المعلومات ومراقبتها وتسجيل الأداء الفردي والجماعي أثناء المحاكاة، لتوفير الفرصة لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة لمحاكاة حالات المرضى البسيطة والمعقدة، كما يشتمل على غرفتي تحكم مجهزتين بنظام صوتي ومراقبة متقدم، للسيطرة على عمليّة المحاكاة.

وفي لواء الشوبك، افتتح العيسوي، بحضور وزير الأشغال العامة، ومحافظ معان، ورئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور أحمد العجلوني، سكنات الطالبات الداخلية في كلية الشوبك التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية، التي تم صيانتها وإعادة تأهيلها، حيث تتكون السكنات من ثلاث وحدات سكنية، كل منها مكون من ثلاثة طوابق، وهي: سكن الخنساء وسكن رابعة العدوية وسكن خولة بنت الأزور، إذ يتكون كل سكن من 29 غرفة، تتسع كل واحدة منها لطالبتين.
وتشتمل كل وحدة سكنية، على مطبخ متكامل، ومرافق صحية حديثة، وغرف خاصة بالمطالعة وممارسة الألعاب الرياضية، تم تجهيزها بأحدث المعدات الرياضية.


وبموجب عملية إعادة التأهيل والصيانة، وتحقيقا للرؤية الملكية، في توفير البيئة الدراسية الملائمة للطالبات وتلبية احتياجاتهن، تم تأثيث السكنات الثلاث، وتزويدها بالأجهزة الكهربائية اللازمة، واشتملت منطقة السكنات الثلاث على إقامة مجموعة من الحدائق، وملاعب التنس الأرضي وكرة السلة.

كما افتتح العيسوي مشروع إنتاج الألبان، الذي يعد واحدا من المشاريع التنموية الهادفة إلى تحويل كلية الشوبك إلى كلية منتجة تخدم المجتمع المحلي، بالإضافة إلى افتتاح سكن العاملين في المشروع.

واشتملت أعمال التأهيل والصيانة للمشروع، على تطوير شعبة الثروة الحيوانية (الماشية)، من خلال تأهيل حظيرتين للأبقار، وتزويدها بالمعالف والمشارب الصحية، وحسب ما تقتضيه الأصول العلمية، بالإضافة لبعض مناطق الحجز داخل الحظائر للعلاج أو الأغراض الصحية الأخرى.

كما تضمن مشروع إنتاج الألبان، الذي يستهدف تدريب طلبة قسم العلوم الزراعية، وتلبية احتياجات المجتمع المحلي والمناطق المجاورة من الألبان، إنشاء مظلات خاصة بالأبقار، وتزويده بأبقار من النوع الهولندي المناسب لبيئة الشوبك، وتركيب محلب أوتوماتيكي، لضمان توفير الشروط الصحية اللازمة لنظافة الحليب، ومطابقته لأعلى معايير الجودة، وكذلك صيانة مستودعات الأعلاف، وسكناً لعمال القسم وتعبيد الشوارع الداخلية.

وجاء تنفيذ هذا المشروع، في إطار المبادرات الملكية، ترجمة لرؤية جلالة الملك الرامية إلى دعم جهود المؤسسات التعليمية في مجال التدريب والتأهيل للطلبة، وفق أفضل الممارسات التقنية، وتوفير فرص العمل وخدمة وتمكين المجتمعات المحلية.

وفي تصريحات صحيفة، قال العيسوي إن جلالة الملك يوجه دوما بضرورة النهوض بالواقع التعليمي وتمكين المؤسسات التعليمية وتزويدها بالأدوات والتقنيات الحديثة، والارتقاء بمستوى مرافقها لتوفير البيئة المناسبة أمام الطلبة وجيل المستقبل من الشباب للإبداع والتميز علميا وفكريا ومهاريا.


وأضاف أن المبادرات الملكية تراعي في عمليات التنفيذ التجارب العالمية في دعم وتمكين المؤسسات التعليمية وتزويدها بالمختبرات العلمية مثل مختبرات المحاكاة، التي تواكب التطورات التربوية، والاتجاهات الحديثة في التدريب والتعليم التمريضي.
وتابع “إن من شأن هذه المختبرات تمكين الطلبة من تطوير مهارات التفكير والابتكار، والتسلح بالقدرات والمهارات اللازمة، في بيئة افتراضية تلامس الواقع، وصولا إلى المواءمة بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعات في خدمة المجتمعات المحلية؛ من خلال تنفيذ مشاريع تنموية تشغيلية تؤهل الطلبة لسوق العمل”.

وشهدت محافظة معان تنفيذ العديد من المبادرات الملكية التي شملت قطاعات حيوية مختلفة، من ضمنها القطاعات الصحية والتعليمية والزراعية والخدمية والسياحية والرعاية الاجتماعية، والمشروعات الإنتاجية المُدرّة للدخل، فضلاً عن تعزيز دور المرأة والشباب، وتمكين مؤسسات المجتمع المدني، بما تقتضيه الأولويات التنموية واحتياجات المجتمع المحلي والفئات المستهدفة في المحافظة.

(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى